كيف سيبررون...؟
في السنوات الأخيرة، ادعى
المرتدون، المنهزمون، الوصوليون، و مختلف خدام المخزن أن قمع السبعينات مبرر لأن
الحركة الثورية المغربية (الاتحادية و الماركسية) طرحت آنذاك على نفسها مهمة إسقاط
النظام الملكي.
فكيف يمكن تبرير القمع الهمجي الذي يعم اليوم
المغرب من الحسيمة إلى زاكورة، و اعتقال
المئات من أبناء الشعب، و اغتيال آخرين و هم لا يطالبون إلا بالشغل، بالماء، بالمستشفي،
بالمدرسة، بالكهرباء، بطرق المواصلات، باحترام كرامتهم.
ماذا فعل ناصر الزفزافي ليستحق الاعتقال و
متابعته جنائيا بتهم تستحق الإعدام؟ ألا يعتبر
ناصر الزفزافي أحد رموز الحركة الجماهيرية المسالمة التي تطالب بحقوق بسيطة؟
و للتذكير، فان "الأحكام" التي يمكن أن
تصدر اليوم في حق مناضلين "إصلاحيين" (ليس بالمعنى ألقدحي) أمثال ناصر
الزفزافي ، سوف لن تقل على الأحكام التي صدرت علينا نحن مناضلي منظمة "إلى
الأمام" الذين ناضلنا من أجل ليس فقط إسقاط النظام الملكي، و لكن كذلك من أجل
تفادي إقامة جمهورية برجوازية محله، ناضلنا من أحل سلطة الكادحين، سلطة المحرومين،
سلطة المضطهدين ليس فقط من طرف الأنظمة الملكية القروسطوية و لكن كذالك من طرف الجمهوريات البرجوازية.
عاش الشعب !
عاشت المقاومة الشعبية الواعية و المنظمة !
الحرية للمعتقلين السياسيين و لمعتقلي الحركات
الجماهيرية !
من أجل سلطة الكادحين و مختلف المبدعين !
على
فقير، شيوعي مغربي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire