من كتابات فبراير مارس 2019

كلمة لجنة المرأة، ألقتها الرفيق زهراء ازلاف

خلال اللقاء مع الكادحات 2  مارس2019

  باسم فرع النهج الديمقراطي بالمحمدية عامة، و باسم لجنة المرأة خاصة،

أرحب  وأحي بحرارة الحضور الكريم،

في إطار سيرورة بناء حزب الطبقة العاملة و عموم الكادحين التي يقودها النهج الديمقراطي وطنيا،

و بمناسبة  8 مارس، الذي نعتبره في النهج الديمقراطي، مناسبة مهمة للتذكير بتاريخ مقاومة النساء الكادحات عامة،والعاملات منهن خاصة ضد الاضطهاد و الاستغلال، و محطة لتخليد ذكرى الشهيدات، وفي مقدمتهن رفيقتنا سعيدة  المنبهي التي استشهدت في اطار الاعتقال السياسي.

 قررنا في فرع النهج الديمقراطي بالمحمدية تنظيم هذا اللقاء التواصلي النضالي مع النساء الكادحات و العاملات أساسا.

لماذا ضرورة بناء حزب الطبقة العاملة و عموم الكادحين؟

بكل بساطة، نلاحظ أن الطبقة العاملة و عموم الكادحين يشكلون الأغلبية الساحقة من الشعب، ينتجون جل خيرات الوطن و لا يستفدون منها. و يتضح من هنا ضرورة بناء مغرب جديد يضمن الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية و المساواة الفعلية، هذا البناء الذي يستحيل بدون تنظيم الكادحين/ت و العمال/ت في حزب سياسي خاص بهم، يقود سيرورة هذا التغيير.

اما فيما يخص 8 مارس الذي تحول إلى مناسبة سنوية للنساء عبر العالم عامة  و للمراة المغربية خاصة لتنظيم تظاهرات و مختلف الانشطة للمطالبة بحقوقهن المشروعة، وتذكير الضمير العالمي بالحيف الذي مازالت تعاني منه ملايين النساء عبر العالم.

يطرح النهج الديمقراطي ، كمختلف القوى التقدمية شعار" لا تحرر المجتمع بدون تحرر المرأة". إن قضية المرأة عامة، و مطالب النساء الكادحات خاصة، تبقى جوهرية في برنامج النهج الديمقراطي.

إن فرع النهج الديمقراطي بالمحمدية، قد قرر هذه السنة تخليد يوم 8 مارس، كيوم النضال و الاحتجاج بمشاركة  النساء المكافحات من أجل حقوقهن المشروعة:  الحق في: العلاج المجاني، التعليم العمومي الجيد، الشغل، السكن اللائق، الكهرباء، الماء، طرق المواصلات...الخ

لقد عرفت أغلبية الجهات  بالمغرب و منها جهة  الدارالبيضاء الكبرى:( المحمدية، بن سليمان، الدارالبيضاء ،....) احتجاجات واسعة قادتها النساء بالأساس.

من خلال هذا اللقاء النضالي، فإننا كفرع  النهج الديمقراطي بالمحمدية ، نود أن نحي نساء الجهة:

-نساء الكاريانات اللواتي يقدن معركة تاريخية من أجل الحق في السكن اللائق، و في مقدمتهن الأرامل، و المطلقات، و المتزوجات بعد 2010 المقصيات من الاستفادة في إطار برنامج "القضاء  على السكن ألصفيحي".

-نساء دواوير بادية المحمدية  و بن سليمان، و الدار البيضاء، المناضلات ضد التهميش والظلم والفقر.

-نساء مشاريع "الاستفادة" المناضلات من أجل توفير الخدمات الأساسية...

عاملات مقاولات الجهة ضحايا الاستغلال والاغلاقات و التسريحات التعسفية و التحرشات الجنسية...

  أيتها المناضلات، لابد من الإقرار بان هناك قضايا استعجاليه كثيرة و متعددة، تتعلق بخصوصيات أوضاع المرأة ، يجب النضال من اجلها، لكن لابد من الإقرار كذلك بضرورة انخراط النساء في الصراع السياسي من اجل تشييد مجتمع جديد، لان النساء الكادحات تعاني اكثر تضررا .

  و بهذه المناسبة فان مناضلات النهج الديمقراطي تعبرن عن تضامهن مع نساء مختلف الحركات الاجتماعية ( الريف ، جرادة، ايمضر...)، و تنددن باعتقال ذويهن و إدانة الأحكام الجائرة التي أصدرت ظلما في حقهم.

  نود أن نحي كذلك العاملات في المعامل في المنازل، و الضيعات ... و كل المقهورات و الكادحات المظلومات. نعاهدهن بمواصلة دعمنا لنضالهن، و التضامن الميداني معهن.

سيستمر النهج الديمقراطي بالمحمدية، و بجهة الدار البيضاء الكبرى، في مناصرة قضايا الجماهير الشعبية، سيستمر في فضح المافيا العقارية، سيستمر في فضح القضاء الفاسد، سيستمر في التنديد بالقمع الذي يتعرض له الأبرياء، الذي يتعرض له كل المدافعين، نساء و رجال، من اجل الحقوق المشروعة.

انها فرصة تاريخية يجب استغلالها للقضاء على الاستغلال و الاستبداد، ندعو إلى الانخراط فيها لبناء و تأسيس حزب الطبقة العاملة و عموم الكادحين باعتباره الحل الوحيد للحد مما تعانيه من اضطهاد و استبداد.

عاشت المرأة المناضلة

عاش النهج الديمقراطي

عاش الشعب

عن لجنة المرأة التابعة للنهج الديمقراطي، فرع المحمدية

********

ما معنى في السياسة: "الأيادي المكسورة أو بالأصح الأدمغة المحصورة"؟
/Les bras cassés ou les cerveaux bloqués 
-أن يبخس و يحتقر مقاومة ضحايا الهشاشة و الاستغلال...
- أن لا يحرك ساكنا و هو على بعد بعض الكيلومترات من مواقع الاحتجاج... 
- أن لا يدعم مواقف النقابات المناضلة عند ما تكون إيجابية، مع حقه في نقدها في المواقف المتخاذلة و التراجعية...
-أن لا يشجع المضطهدين في مبادراتهم من أجل بناء أدوات الدفاع الذاتي المشروعة...
-أن يركز على التناقضات الثانوية بدل التركيز على ما هو أساسي...
-أن يوزع "نقط الاستحقاق" من كراسي المقاهي...
- أن يعتبر نفسه صاحب الحقيقة و الصواب.

الحرية لمعتقلي حراك الريف العظيم
كل التضامن مع ضحايا التعاقد المفروض
كل التضامن مع كل من يناضل من أجل حقه المشروع
على فقير 12/03/2019

******
معركة ضحايا التعاقد المفروض، معركة مشروعة تتطلب كل الدعم. نضال هذه الفئة من الشعب، كنضال ساكنة الكاريانات من أجل السكن اللائق، كنضال عمال و عاملات ضيعة فلاحية، كنضال عمال مصنع أو قطاع، كنضال أيت بلحسن ضد التهميش، كنضال المرأة من أجل المساواة، كنضال حي من أجل الكهرباء، كنضال طلبة من أجل حقوقهم الخاصة...كلها مظاهر من مظاهر الصراع الطبقي، فهي كشعاب ستلتقي مستقبلا في نهر جارف لتحطيم سد النظام الحالي و تشييد مغرب جديد. هذه النضالات "الفئوية " أساسية لنمو و تطور الوعي الطبقي، و للوصول إلى الحقيقة التالية: لا يمكن تحقيق أهم المطالب في إطار النظام الحالي، و بالنضال الفئوي فقط.
كل تبخيس للنضالات الجزئية، الفئوية...تبقى مزايدات كلامية لا تقدم الصراع الطبقي في أي شيء. الطبقات الاجتماعية تتكون من عدة فئات تختلف في بعض الأولويات...
على فقير، شيوعي مغربي12/03/2019

*****

الشرق الأوسط و القوى المنافقة. 
1- من الدول "العربية-الإسلامية" المعترفة بالكيان الصهيوني : الأردن، الإمارات، قطر، سلطنة عمان، تركيا.
2-من الدول المحتضنة للقواعد الأمريكية : السعودية، الكويت، البحرين، قطر، الإمارات، العراق، تركيا التي تحتضن أكبر قواعد الإمبريالية في المنطقة.
3-تركيا، العضو الوحيد في حلف "الناتو/الحلف الأطلسي"، القوة العسكرية الضاربة للغرب الإمبريالي(الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، انجلترا...)
4-من البلدان التي تتعامل مع الكيان الصهيوني، دون اعتراف دبلوماسي: السعودية، المغرب...
خلافا لما تروجه وسائل الإعلام التي تمولها الأنظمة الخائنة، و أئمة المساجد التابعة للأنظمة، أو الممولة من طرف السعودية و قطر و تركيا....فإن أصدقاء القضايا العادلة، أصدقاء الشعب الفلسطيني ليست أنظمة السعودية، قطر، تركيا، الإمارات، المغرب...
5- ان التناقض في الشرق الأوسط/اسيا الصغرى، ليس بين الشيعة و السنة، بين العرب و غير العرب، بين المسلمين و غير المسلمين....التناقض العدائي موجود بين القوى المناهضة للصهيونية و الإمبريالية و الأنظمة التابعة لهما من جهة، و القوى المرتبطة بالصهيونية و بالإمبريالية من جهة أخرى. التناقض بين قوى التحرر من جهة و القوى الخائنة والمنافقة من جهة ثانية.
السعودية، و قطر و الإمارات أكبر القوى الخائنة، و تركيا أكبر دولة منافقة، فهي تقول شيء و في الواقع تعمل العكس. اسحب اعترافك بالكيان الصهيوني. انسحب من حلف الناتو. أغلق القواعد الأمريكية. 
على اوحماد فقير، مغربي مناصر للقضية الفلسطينية، القضية التي تبقى المقياس للتمييز بين الأحرار و بين الخونة و المغفلين.

******

لماذا تتراجع الحركة التقدمية بأمريكا اللاتينية

على فقير

إن ما وقع بالبرازيل، و ما تعيشه العديد من الدول التقدمية، في  أمريكا اللاتينية عامة، و في فنزويلا خاصة، يساءل بإلحاح المناضلين عبر العالم ،  في مقدمتهم المنظرين الماركسيين.

من السذاجة أن يبقى الجواب محصورا في المؤامرة الامبريالية-الرجعية، و التدخل الأجنبي...

إذا كان التدخل الامبريالي-الرجعي عنصرا حقيقيا لا جدال حوله، فان هذا التدخل له مفعول في الواقع لوجود تربة صالحة، تربة اقتصادية و اجتماعية بالأساس.

لقد ناضلت الجماهير الشعبية ضد الأنظمة الرجعية عامة، و ضد الدكتاتوريات العسكرية خاصة،  و التفت الطبقات الكادحة حول القوى التقدمية، مما ساعد هذه الأخيرة عن الفوز في الانتخابات، و تحولت إلى قوى تسير البلدان.

لقد صوتت الجماهير المحرومة على مرشحي اليسار، لأن برامجهم تستجيب لمطامحها. فهي ترى في هذه لبرامج إمكانية الخروج من أوضاعها المأساوية: الاستغلال، الفقر، الاضطهاد ، التهميش الإقصاء...خصوصا و أن البلدان التي صعد فيها اليسار إلى "السلطة"، بلدان غنية، أمثال البرازيل، فنزويلا...

بعد سنوات من حكم اليسار اتضح لملايين الفقراء أن الوضعية لم تتحسن، حيث الأغنياء زادوا غناء، و الفقراء بؤسا.

استغل الرجعيون هذه الأوضاع، و "لبسوا اللباس" الشعبوي، و ركزوا انتقاداتهم على الجانب ألتدبيري (الرشوة، المحسوبية...)، محاولين إيهام الفقراء أن أصل المشاكل يتجسد في التدبير المفلس، و ليس في الاستغلال الرأسمالي، و النهب للأراضي الفلاحية، و المضاربات العقارية في المدن، و ارتباط الاقتصاد المحلي بالدوائر المالية التجارية الامبريالية...

فما هو الحل؟

1 – على القوى التقدمية "الفائزة" أن تطبق برامجها التي يمك تلخيصها يما يلي:

2- ارجعا الأراضي المنهوبة للفلاحين الذين نهبت منهم.

3- تأميم المناجم، و الشركات الإستراتجية عامة، و الشركات الأجنبية خاصة.

4- تأميم الأبناك، و مؤسسات التأمين، و أهم وسائل التوزيع (لمساحات الكبيرة...)

5- تعميم التمدرس الموحد المجاني...

6- ضامن الحق في العلاج المجاني، في السكن اللائق، في الشغل، في طرق المواصلات، و الاستفادة من الماء و الكهرباء...

 و كل هذه الانجازات لن تتحقق إلا في إطار بناء دول وطنية مستقلة عن الامبريالية، و عن مراكزها المالية كالبنك الدولي و صندوق انق الدولي....دول ديمقراطية تضمن حرية التعبير و المعتقد، و التنظيم...دول ترجع فيها السلطة الفعلية إلى المنتجين (عمال و فلاحين بالأساس) و مختلف المبدعين ( المثقفون الثوريون)، و ذلك عبر تأسيس مجالس و لجن داخل وحدات الإنتاج، داخل الأحياء الشعبية، داخل المؤسسات التعليمية، داخل ثكنات الجيش الشعبي...

بدون اختيار طريق التحرر الوطني الديمقراطي الشعبي، بدون القطع مع الديمقراطية البرجوازية...ستعود الوضعية إلى ما كانت عليها قبل التغير، إن لم نقل ستكون أكثر مأساوية للطبقات الشعبية.

 *******

الفرق بين الصراع في فرنسا و الصراع في المغرب

على فقير

إن حركة السترات الصفراء بفرنسا، و الحراك الشعبي بالمغرب(الريف، ايميضر،جرادة، ضحايا العقد المفروض، حركات الأحياء و الدواوير المهمشة، حركة المعطلين...)، تشكل مظاهر الصراع الطبقي، الصراع بين الطبقات و الفئات التي تعاني من الهشاشة و الإقصاء من جهة، و الفئات و الطبقات التي تستفيد من الأوضاع القائمة. إلا أن هناك فرق بين ما يقع في فرنسا و ما يقع في المغرب.

إن حركات السترات الصفراء في فرنسا انطلق أساسا للدفاع عن المكاسب التي حققت الطبقة العاملة في الماضي، مكاب حقتها في بداية القرن العشرين، مكاسب تعززت ف ظل حكومة الجبهة الشعبية سنة 1936، مكاسب تعززت غداة الانتصار على النازية و الفاشية بفضل مساهمة الشيوعيين الفرنسيين في المقاومة المسلحة. فامام اشتداد أزمة الرأسمالية في العقود الأخيرة، و أمام تراجع الحركة النقابية و السياسية المكافحة، فان البرجوازية الرأسمالية عامة، و الاحتكارية منها خاصة، عازمة على ضرب المكاسب التاريخية.

 فالصراع حاليا بفرنسا، هو صراع بالأساس بين ضحايا الهشاشة و مراكز القرار السياسي.

أما في المغرب، فالصراع الطبقي يترجم في الوقت الراهن نضال الطبقات الكادحة، و الجماهير المهمشة عامة من أجل تحقيق مكاسب لم تتحقق من قبل، باستثناء في بعض القطاعات المعدودة. فالهشاشة في المغرب نتاج سيادة الاختيارات اللاوطنية و اللاديمقراطية و اللاشعبية التي سادتا و تسود منذ استقلال 1956الشكل.

الشعب الفرنسي يناضل من أجل تحصين مكاسب، و الشعب المغرب يناضل من أجل تحقيق مكاسب. وتبقى، بطبيعة الحال، هذه الخلاصة نسبية،تتطلب المزيد من التفكير و النقاش.