الانتخابات المخزنية: المحمدية بين أيادي المضاربين
العقاريين
يظن بعض الغافلين/المغفلون أن "الصراع" بين
الأحزاب الملكية (حوالي 35)، و توضيح للمواطنين البرامج (المتشابهة أصلا)، و "محاربة"
الفساد و المفسدين (شعار كل المشاركين)...ستتحكم في نتائج "انتخابات 4 شتنبر
2015".
لقد علمتنا
تجارب 53 سنة، و تأكدنا من عدم وقوع أي تغيير في جوهر طبيعة النظام...و أن
الانتخابات في المغرب انتخابات موجهة، محكم فيها بواسطة وزارة الداخلية و مختلف
امتداداتها و لو بشكل غير مفضوح كما كان يقع في عهد الحسن الثاني.
لقد حدد النظام رقعة اللعبة و "سيجها بثوابته"
لذا تبقى الدعاية الانتخابية مفروغة من محتواها المعارض/ النقدي لاختيارات النظام،
حيث تنحصر في مناوشات بين القوى المشاركة، أي داخل "حريم السلطان".
أ - مادام كل القوى المشاركة لا تتطرق لجوهر المشكل، أي
لطبيعة النظام و اختياراته الإستراتيجية، فما هي العوامل التي تحدد موازن القوة
بين المتنافسين الملكيين؟
-
رضا النظام
-
سلطة المال
-
الغطاء الديني
ب – من يشارك في "الانتخابات"؟
-
أعضاء و متعاطفو الأحزاب المشاركة و الذين لن يتجاوز عددهم 500 الف
-
بائعو الأصوات، و المؤطرون من طرف المقدمين و الشيوخ، القياد...الخ
-
المغفلون و التائهون
حالة المحمدية
المحمدية، فضالة سابقا، كانت تنعت بمدينة الزهور،
بالمدينة التقدمية.
فبعد تجارب الحركة الاتحادية في "تسيير" (تسيير؟؟؟)شؤون
المدينة، ثم تجربة حزب الاستقلال، ثم تجربة العدالة و التنمية (في تحالف مع تجمع
الأحرار)، و بتوجيه من امتدادات وزارة الداخلة، فقد "أعطى المشاركون "أصواتهم" للمولود الجديد، حزب الأصالة و المعاصرة خلال الانتخابات الأخيرة
النتائج المحتملة ل"انتخابات 4 شتنبر" 2015
1- الأصالة و المعاصرة، رغم أن "حظوظ" الأحرار
كانت أوفر قبل الإعلان عن ترشح الباكوري بالمحمدية، و الذي ستتجند امتدادات المخزن
لفرضه كما فعلت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة حيث فرضت العثماني (قيادي في العدالة
و التنمية) كأحد برلماني عمالة المحمدية.
2- التجمع الوطني للأحرار الذي يتوفر على أحسن و أخطر شبكة
لاستقطاب الأصوات
3- 4-5-6:
ستكون المعركة "حامية" بين خدام النظام: حزب الاستقلال، العدالة و
التنمية، الاتحاد الاشتراكي، و الاتحاد الدستوري. تبقى مرتبة حزب العدالة و
التنمية مرتبطة بموقف جماعة العدل و الإحسان. فبدعم هذه الأخيرة، و لو بشكل غير
مباشر (و المسألة جد واردة)، سيحتل الرتبة الثالثة قبل الأحزاب الثلاثة الأخرى.
الاتحاد الدستوري الفاقد لأية شعبية ، سيعتمد المال، و ووو... ليحتل مرتبة
"محترمة" (محترمة؟؟؟)
الخلاصة: انتخابات
4 شتنبر 2015، فرصة للمضاربين العقاريين لتدعيم سيطرتهم على عمالة المحمدية. تشكل
هذه الفئة القلب النابض للأصالة و المعاصرة، و للتجمع الوطني للأحرار.
المغاربة الأحرار (نساء و رجال)، يرفضون تزكية هذه
المسرحية. لن تتم محاربة الفساد من داخل
مؤسسات فاسدة، مؤسسات فاقدة للشرعية الشعبية. أن المغاربة الأحرار (نساء و رجال)،
يرفضون "اللعب" في رقعة مسيجة تحت رحمة "حكم" منحاز مائة في المائة
لفرقة الفاسدين
الفاسدون و نظامهم يعرفون جيدا أعدائهم الحقيقين. فمضايقة
و قمع الحركة الحقوقية الجادة، حركة المعطلين، الحركة الطلابية، الناشطين السياسيين
الجدريين، الحركات الاجتماعية و الاحتجاجية (الفراشة، سكان الكاريانات، سكان المنطاق
المهمشة...)، برهان ساطع على أن حاملي مشعل التغيير الحقيقي موجودون خارج ملعب المخزن.
سيأتي التغيير من الشارع، و المؤسسات المخزنية موجودة أصلا لضمان استمرار الاستبداد السياسي، و الاستغلال الطبقي، و الفكر المحافظ الرجعي، و الفساد
بكل أوجهه.
20 غشت 2015
على فقير ، عضو اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire