المغرب: بشرى للرعايا
عالميا، و من جديد، سيصبح المخزن، و بدون
منافس، "ايقونة الديمقراطية".
لقد حدد يوم7 أكتوبر
2016 تاريخا للاعلان عن تسجيل "المغرب" في "موسوعة غينيس للأرقام القياسية " التي تعتبر مرجعية عالمية في تحطيم الأرقام القياسية.
و سيرجع الفضل في هذا الانجاز التاريخي العظيم
لوزارة الداخلية، الجهاز المنفذ لإبداعات الدماغ المخزني.
كيف سيتمكن المغرب الرسمي من إبهار العالم المهتم بالديمقراطية؟
1 - بعض عناصر "النجاح":
-
"إقناع" حوالي 35 "حزب سياسي" بالمشاركة في
المسرحية
-
"إقناع" جل تلك الأحزاب على جعل
شعاري "الاستقرار" "و "الدفاع على الملكية" قاسما مشترك/dénominateur commun في الحملة الانتخابية.
-
أن يضم "البرلمان" الجديد جميع "الاتجاهات"
(جميع؟ هههه): من السلفيين الماضويين كأقصى اليمين إلى الديمقراطيين التقدميين "كأقصى
اليسار" (هههه)، مرورا بالإسلام
السياسي الملكي و غريمه المعاصر الملكي(وجهي نفس العملة المخزنية)... لقد نجحت
عبقرية المخزن في تطويع كل هذه الأصناف من المخلوقات و جعلها تتعايش في
"زريبة" واحدة و تردد في انسجام شبه تام "النشيد الوطني"
المختتم ب "الله، الوطن، الملك". الخاتمة التي تفصل بين الرعايا و بين
الأحرار، كالشهادة عند المسلمين.
في إطار هندسة/ conception "برلمان" 7 أكتوبر 2016، فقد
تكلفت وزارة الداخلية بتهيئي أهم شروط "نجاح" المسرحية:
·
خفض العتبة من 6 في المائة إلى 3 في المائة
·
تقوية اللائحتين الوطنيتين التي تتحكم كليا فيها وزارة الداخلية
لإدخال بسهولة من خلالهما بعض المفضلات و المفضلين إلى "زريبة" شارع
محمد الخامس.
·
استعمال الوسائل الإعلامية الرسمية للتعريف (الإشهار المجاني) بوجوه
جديدة على اعتبارها مؤهلة أكثر من غيرها للدفاع عن
المقدسات La virginité politique oblige !
·
تشجيع سلفيين ماضويين بالالتحاق بحزب الضابط عرشان، أحد المتورطين تاريخيا في الجرائم
التي ارتكبها نظام الحسن الثاني في حق الشعب المغربي عامة، و في حق الحركة
الاتحادية و الحركة الماركسية اللينينينة خاصة.
تتركز
عبقرية المخزن في كونه سيتمكن من جمع في نفس
"الزريبة" خرفان و نعجات من مختلف الأصناف، جلها تمأمأ/
bêle : "الله، الوطن، الملك".
2 –
أبواق المخزن سوف لن تتحدث عن:
-
نسبة التسجيل في "اللاوائح
الانتخابية "، و التي سواف لن تتعدى 15 مليون من أصل حوالي 27 مليون ممن بلغ سن 18 سنة ، باعتبار عدد سكان المغرب
يقارب 34 مليون نسمة.
-
العدد الحقيقي للمشاركين في عملية
التصويت الذي من المستبعد أن يتجاوز 7 مليون
-
المضايقات التي سوف تستهدف المقاطعين
للتصويت،الذين سيتعرف عنهم الشعب المغربي خلال الأسابيع
المقبلة.
3
– امتحان القوى الممانعة.
مسؤولية القوى الرافضة
للمسرحية (تنظيمات، تيارات، فاعلين، شخصيات ديمقراطية...) جسيمة. ان الرأي العام
ينتظر مواقف واضحة، مواقف ننتظر تجسيدها على أرض الواقع، مواقف تتجاوز الرفض النظري/المبدئي
و هي تناصر عمليا "الأقرباء" في المرجعية. الوضوح شرط أساسي للتواجد
المشترك ميدانيا. لا نريد أن شناهد في ساحة الصراع ضد المخزن تطبيق المقولات
الانتهازية، أمثال:"الاخوان قبل الطريق"، أو "أنصر أخاك أكان ظالما
أو مظلوما".
فالنداء لمقاطعة
التصويت ليس مهمة القوى المنظمة فقط، بل يهم جميع الأحرار، نساء و رجال، من
الفاعلين السياسيين، من النقابيين، من الجمعويين، من الممثقفين الديمقراطيين، من
مختلف المبدعين و الفنانين الرافضين لديمقراطية الواجهة.
لنرفض جميعا أن نتحول الى أدوات التزيين، لنرفض جميعا أن
يستعملنا المخزن أشياءا لتأثيث مشهده السياسي.
المخزن منوم مغنطيسي حقيقي. فلا تقبلوا أن تصبحوا ضحاياه/ cobays/victimes .
منذ 1962 و نحن نشاهد نفس المسلسل (أطول مسلسل سينمائي)، و مع
مرور السنين، تتبدل الوجوه، تتنوع الحلقات من الناحية الشكلية، تتبدل بعض الأدوار،
الا أن جوهر/أهداف المسلسل تبقى قارة، لم تتغير لأن طبيعة المخرج/المخزن لم تتغير
في جوهرها.
توهم تاريخيا،العديد من أحرار هذا البلد العزيز، بامكانية اصلاح
النظام من الداخل. تحولوا الى مروجي بضاعة المخزن الفاسدة. انتهت
بهم الأيام في مزبلة التاريخ. التاريخ لا يرحم
4 - البديل: النضال الجماهيري الواعي و المنظم من خارج
المؤسسات المخزنية هو الطريق الوحيد و الأوحد (في الواقع الراهن) لتشييد مغربي
جديد: المغرب الوطني، الديمقراطي، الشعبي، المغرب الذي يسود فيه الكادحون و كافة
المبدعين.
الثلاثاء 26 يوليوز 2016
على فقير
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire