حول
مسيرة 11 يونيو 2017
تركيز
لتأملات مناضل شيوعي مغربي
1- إن ظروف و دوافع قرار
تنظيم مسيرة "وطنية" تبقى غامضة.
2- قرار التفاعل الايجابي و
المشاركة من طرف جل الاطارت المعارضة لسياسات الدولة المخزنية جد ايجابي.
3- المسيرة ستكون
"متعددة"، أحب من أحب, كره من كره. و هذا طبيعي جدا في إطار واقع طبقي و
سياسي و مرجعي متعدد.
-
التيارات الإسلامية، و في مقدمتها
جماعة العدل و الإحسان ستنزل بالثقل، و ستشكل بدون شك أهم المساهم (عدديا)، و هي
قوى تتميز بحسن التنظيم و الانضباط. لا يمكن عمليا و لا سياسيا منعها من إبراز
خصوصياتها. سوف لن تعطي أهمية للخصوصية الريفية: غياب العلم الأمازيغي، غياب علم
جمهورية 1921-1925 العظيمة، ترديد الشعارات الدينية...الخ
-
القوى التقدمية المعروفة بعدم وحدتها و
بسوء التنظيم و التنسيق.، و هي تنقسم بالأساس إلى:
·
القوى الماركسية، و في مقدمتها النهج ألديمقراطي،
ستركز على مطالب الحراك الشعبي عامة، و على مطالب الجماهير الريفية خاصة. و سوف لن
تعارض رفع العلم الأمازيغي الذي يرمز إلى التعدد اللغوي و الثقافي للشعب المغربي،
و علم جمهورية 1921 – 1925 الذي يذكرنا بمقاومة الشعب المغربي للاستعمار، و يذكرنا بكون أن سلطان "فاس" هو من طلب حمايته من طرف الاستعمار في مواجهة الشعب
المغربي المنتفض و الرافض للغزو الأجنبي...الخ
·
القوى الديمقراطية المعارضة المتشبثة بالملكية، سوف لن ترفع
العلم الأمازيغي، و لا علم الجمهورية التاريخية، و ستركز على "الطابع
الوطني" للمطالب من منطلقات وطنية ضيقة، إن لم أقل شوفينية. ستحضر العلم الرسمي،
العلم الذي ابتكره الجنرال "اليوطي" سنة 1915
·
سيكون حاضرا كذلك الطابور الخامس
المخزني, و رغم تعدده فان العامل المشترك بين "مكوناته" هو محاولة إغراق
المسيرة (و هذا مستحيل ميدانيا) بالعلم الرسمي، برفع شعارات "العياشة"،
بمحاولة التشكيك في مشروعية نضال الريف الشامخ، في التركيز على ضرورة "الحفاظ
على الاستقرار" في ظل الاستبداد المخزني، مسلحين في ذلك بشعار "الله،
الوطن، الملك.
4- سيحاول الكثيرون
التعامل مع هذه المسيرة، كسابقاتها. أي
مسيرة "للتنفيس" défoulement/
و كنهاية لصيرورة النضال و التضامن. أتمنى، و هذا ما يتمنه الكثير، أن تكون
هذه المسيرة، محطة جديدة في عملية توسيع رقعة الاحتجاجات، رقعة التضامن مع الحراك
الشعبي عامة و حراك الجماهير الريفية العظيمة، محطة لتجدير الكفاح الجماهير الواعي
و المنظم على طريق بناء مغرب جديد، مغرب يوفر السكن اللائق للجميع، التعليم المجاني
و الجيد، الشغل لأبنائنا و بناتنا، التطبيب المجاني و الجيد، الماء،
الكهرباء...يضمن حرية التعبير، حرية التنظيم. مغرب لا تمسى فيه كرامة المواطنة المغربية
و المواطن المغربي، مغرب المساواة الفعلية...الخ
الخلاصة: فرغم
الاختلاف في المرجعية، و في الموقف من النظام الملكي، فعلى القوى الإسلامية
المعارضة، و القوى الماركسية المتعددة و هي معارضة بطبيعتها و مرجعيتها، و القوى
الملكية المعارضة أن تتوحد على الأساسي (في هذا الظرف) و تبرز المشترك: التضامن مع
الحراك الشعبي عامة، مع الحراك الريفي خاصة، ضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين
الريفيين و غير الريفيين....الخ، و هذا لا ينفي إبراز الخصوصيات.
على فقير، شيوعي مغربي. 8 يونيو 2017
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire