المخزن: جميع الوسائل
صالحة لإفشال الحراك الشعبي.
أولا: التذكير بالثوابت الأساسية
ل"سنة" المخزن المعهودة في مواجهة المطالبة الشعبية المشروعة.
1- القمع الممنهج: من منع وقفة احتجاجية- مطلبية عادية إلى الاغتيال و الاختطاف...
2- حشر المسجد في الصراع السياسي، و تحويل الأئمة من "وظيفتهم"
الدنية العادية إلى جنود يواجهون المعارضة، خصوصا عندما تكون هذه المعارضة تقدمية.
3- تدجين النخب من مثقفين برجوازيين، و"فنانين"، من قادة الأحزاب، و
قادة النقابات...
4- مضايقات (إن لم يكن قمعها) القوى المعارضة الصامدة.
5-
"تحييد"
الفئات الفقيرة عبر إجراءات مؤقتة، يتم التراجع عنها في أول فرصة.
ثانيا. سياسة "التحييد"
السلمي أو سياسة "شراء السلم الاجتماعي": أمثلة.
1- ميزانية صندوق المقاصة لسنة 2010 (قبل حركة 20 فبراير) حوالي 16 مليار
درهم. ارتفعت هذه المزانية خلال سنتي 2011 و 2012 إلى حوالي 48 مليار.
2- توظيف (أو وعد بتوظيف) آلاف من الشباب المعطل. ترسيم أكثر من 850 عامل من
طرف المجمع الشريف للفوسفاط (المؤسسة العمومية)، وقف عملية هدم المساكن الصفيحية، و
قف المتابعات القضائية في حق العديد من الأسر المتهمة بالتورط في البناء العشوائي،
إطلاق عملية "الاستفادة"....
3- لعزل حراك الريف الحالي، و إضعاف حركة التضامن، و إفشال مختلف المبادرات
الاحتجاجية – المطلبية في مختلف المناطق الأخرى من المغرب، فقد اتخذت الدولة
المخزنية إجراءات جديدة هذه السنة: - التوظيف عبر التعاقد - وقف ممارسة الافراغات
الجماعية، و الهدم العشوائي... - إطلاق شائعات داخل الكاريانات مفادها أن الدولة
ستوقف جميع ممارساتها القمعية لمدة 5 سنوات...و سيستفيد الجمع من بقع أرضية...
الأخطر هو ما يجري في المناطق المحادية للريف المقاوم.
فخلال زيارتي لمدينة (غير شاطئية) وسط شمال المغرب، لاحظت و سمعت أشياء خطيرة،
منها على سبيل المثال فقط:
-
الحرث المنتشر للمخدرات، و في مقدمتها المخدرات
"المحولة جينيا" و هي عبارة عن شجيرات تتطلب الكثير من الماء. و لأباطرة
المخدرات الإمكانيات لجلب المياء الجوفية، مما يحرم ساكنة المنطقة من المياه الصالحة
للشرب. و المضحك في الأمر فقد أصبح مستعملو المخدرات يتحدثون عن "البيو bio أو البلدي"
مقابل "الجيني أو العصري".
-
رائحة المخدرات (الكيف بالخصوص) تصلك من أغلب
المقاهي على بعد أكثر من 20 متر.
-
تورط العديد من موظفي وزارة الداخلية (تنفيذا
للتعليمات؟) في انتشار زراعة المخدرات. و حسب أقوال العديد من الأشخاص فان رجال
الدرك يكتفون بتحرير "مذكرات بحث" في حق جل سكان المنطقة، و تشكل هذه
ا"المذكرات" ورقات ضغط سياسي و ابتزاز مالي عند الضرورة.
-
يقال أن أحد المعيين بمدرسة في احد قرى
المنطقة (في إطار التوظيف بالتعاقد)، ترك القسم و فضل الرجوع إلى منزل العائلة موضحا
أن المدرسة توجد في مزرعة للمخدرات و أن رائحة "الغلة الناضجة"
"تدوخ الجميع" (تعميم التبوقيلة هههه).
-
سمعت كذالك أن دوارا رفض "كهربته"
(تحت ضغط أباطرة المخدرات) لتأمين التنقل ليلا للمروجين. فالمروجون يكرهون
الكهرباء و الليالي القمرية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire