البنوك "التشاركية"،
البنوك التقليدية،
و
الهرولة وراء الربح.
لا فرق في الجوهر بين
"البنوك التشاركية"(الإسلامية) و البنوك التقليدية.
1- كلها مؤسسات رأسمالية.
2- و كأية مقاولة رأسمالية، يبقى الربح هو الهدف.
3- البنك التقليدي يتحدث عن الفائدة كقاعدة الربح.
4- "البنك
التشاركيي" يتحدث عن "المرابحة التجارية" كقاعدة الربح. التجارة
حلال دينيا.
5- الفرق بين البنكين:
أ- يمكن أن يمنحك البنك التقليدي القروض
المالية العينية، و هذا غير ممكن في حالة "البنك التشاركي".
ب- ففي حالة اللجوء إلى البنك لشراء عقار
مثلا:
·
في حالة البنك التقليدي، نجد 3 أطراف في
التعاقد: البائع، الشاري، البنك.
·
في حالة التمويل التشاركي: التعاقد يهم فقط طرفين ثنين: الزبون و البنك.
بعد دراسة ملف الزبون: توفر ضمانات الأداء، مستوى المنتوج المرغوب فيه، و ذلك
مقارنة مع دخل الزبون (بيانات الدخل)...يقوم الزبون بدفع على الأقل 10% من القيمة
الإجمالية (يسمى "هامش الجدية"). يقوم "البنك الإسلامي"
باقتناء العقار من طرف أخر، و يعيد "بيعه" للزبون بقيمة تساوي بشكل عام ثمن
الاقتناء زائد هامش الربح. هذا الربح حلال لأنه ناتج عن علاقة تجارية.
·
كيف يحدد "هامش الربح" في كلت الحالتين؟ بنفس
المنطق: قسمة الأقساط الشهرية و مدة التسديد.
·
لا مفر من المرور من العلاقة الرياضية (رغم عدم الاعتراف
بها من طرف "البنك التشاركي): Vn = a [(1+i)n- 1]/ i .
"مبدئيا"، "البنك التشاركي" لا يعترف بنسبة الفائدة (i) لكن الواقع شيئا أخر. الواقع عنيد.
فكيفما كان هامش الربح، فإننا سنجد ورائه نسبة،
و هذه النسبة لا يمكن أن تكون إلا نسبة الفائدة. و المدافعون عن "البنك
التشاركي" يسمونه نسبة هامش الربح. الفرق يبقى لغويا فقط.
الفرق بين النوعين من الأبناك
يبقى أساسا سيكولوجيا. فكل الرأسماليون يهرولون وراء الربح، و ذلك على حساب
"المحتاجين" عامة و على حساب المستضعفين خاصة.
******
مثل أخر حول "التحايل" باسم الدين.
المواطن عمر محتاج ماليا لشراء
أضحية العيد. تقدم للتاجر المهدي و طلب منه قرض 2500درهم، يسددها كاملة بعد 3
أشهور. بطبيعة الحال التجارة حلال. "دينيا" لا يمكن للتاجر منح عمر قرضا
ماليا بالفائدة. سيقول له مثلا (و هو لديه جميع الضمانات على صدق الزبون): أترى
تلك التلفزة؟ أبيعها لك ب 3000درهم، مدة التسديد 3 أشهور. فهي لك. و الآن سأشتريها
من منك ب2500درهم و سأؤديها لك حاليا. و هكذا خرج عمر و بجيبه 2500درهم، و التاجر
سيحصل على 3000درهم بعد ثلاثة أشهور. و "نسبة الربح" (أكثر من 20% في إطار ما يسمى ب le taux équivalent). نسبة تتعدى بكثير نسبة الفائدة عند الأبناك العادية.
يجيب تسجيل، أنه و بشكل عام، المنافسة الرأسمالية تفرض في أخر المطاف معدلا
لنسبة "هامش الربح" أي لنسبة
الفائدة.
يوم الأربعاء 20 شتنبر 2017
على فقير.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire