للتذكير
فقط
1-
تركيا عضو في الحلف الأطلسي، القوة الضاربة للامبريالية
2-
تركيا و قطر دولتان لهما علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني
3-
توجد فوق تراب قطر و تركيا أكبر قواعد امبريالية في الشرق الأوسط
4-
إذا كانت "صيانة" المصالح الإستراتيجية (اقتصادية، عسكرية، سياسية) للامبريالية
فوق كل الاعتبار، و تشكل هذه المصالح أولوية الأولويات، و خطوط حمراء للمتنافسين الإقليميين،
فان التنافس على الهيمنة الإقليمية في إطار سيادة الامبريالية، يبقى قائما بين تركيا
و إيران. بعد تركيع العراق، و إضعاف سوريا، لم يعد ل"عرب" الشرق الأوسط
(أتحدث عن الدول) أي حظوظ لبسط نفوذ مهمة.
5- في إطار التنافس الإقليمي، تعتمد تركيا على أمراء و مشايخ المنطقة
(السنيين)، فالوقت الذي تعتمد فيه إيران على الامتدادات الشيعية الشعبية (العراق،
لبنان، اليمن، البحرين...الخ).
6 – من أهم قضايا المنطقة، قضية الشعوب التي تعيش كأقلية في المنطقة
العربية (الأكراد مثلا). إن أهم أحزاب أكراد العراق موالية و منذ عقود
للامبريالية، و باركت احتلال العراق من طرف الولايات المتحدة الأمريكية و حلفائها،
أما أكراد تركيا ، و بقيادة حزب العمال الكردي، فقد ناهضوا منذ عقود الامبريالية،
و دافعوا عن القضايا العادلة، من ضمنها قضية الشعب الفلسطيني المشروعة، و يشكل
أكراد سوريا امتدادا (سياسيا و فكريا) لحزب العمال الكردي "التركي".
7 – إن ما يجري اليومي من مذابح في حق أكراد
"كوباني"(نساء و رجال، شيوخ و أطفال)، يجد تفسيره في ما قلته في النقط السادسة. التحالف الامبريالي، نظام تركيا الرجعي،
داعش/الوحش لا "يحملون في قلوبهم أكراد سوريا و تركيا" التقدميين.
إن داعش الهمجية تشكل
"المظهر المادي" لإيديولوجية حزب العدالة و التنمية التركية و هي لا
تختلف في شيء عن إيديولوجية أمراء الخليج.
لقد جعل النظام التركي من حزب العمال الكردي عدوه الرئيسي الداخلي، و
النظام السوري، عده الخارجي
لقد جعلت أنظمة السعودية و
قطر...من القوى التقدمية عدوها الداخلي، و من نظامي إيران و سوريا عدوها الخارجي
في هذه الفوضى "الخلاقة"، تحسنت وضعية الكيان الصهيوني، و صار سرطان المستوطنات يتوسع ليشمل كل أجزاء
فلسطين المحتلة. و أصبح التدخل العسكري الامبريالي أحد أهم مطالب "عرب"
المنطقة، و في مقدمتهم "معارضي" النظام السوري.
8 – إن هدف التدخل الحالي في سوريا يبقى هو القضاء على النظام السوري،
و إضعاف (و ليس القضاء على) "المعارضات" الحاملة لقيم و مشاريع يمكن أن
تهدد المصالح الإستراتيجية للامبريالية، لهذا تعمل أميركا، و فرنسا...على تدريب و
تسليح "المعارضة المعتدلة" المنفتحة على "القيم الغربية"
9 – و لتأمين وترسيخ على المدى البعيد مصالحها في الشرق الأوسط، فان
الامبريالية ستلجأ لخيار تفتيت العراق، و سوريا و اليمن...الخ و يبقى تحفظ تركيا
على خلق كيان كردي عرقلة يمكن تجاوزها، لأن " منطق القوي يبقى دائما هو
الأفضل". الامبريالية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية هي القوية اليوم.
10 – تعيش القوى التقدمية في العالم العربي امتحانا عسيرا. لقد أخطأ
العديد من المثقفين التقدميين موعدهم مع التاريخ، عندما انجروا باسم
"الثورة"مع (و بقيادة) قوى
أصولية الحاملة لمشاريع ماضوية، حيث وجدوا
أنفسهم في معسكر أعداء الثورة بمفهومها الحقيقي، و تحولوا عبر "الجزيرة"،
و عبر مختلف وسائل الإعلام الامبريالية، إلى "حياحة" حقيقيين. لقد نسي
العديد منا أن طابعة الثورة يحدد ببرامجها، و بقيادتها الطبقية.
لا يمكن الحديث عن الثورة
الشعبية خارج البديل التقدمي الجدري.
إن داعش، و القاعدة هي عصارة الفكر الماضوي
المعادي للقيم الإنسانية، المعادي لمصالح الكادحين، ففي غياب (أو ضعف) العدو
المشترك، فان أعداء الشعوب يمكن أن تتقاتل فيما بينها، و أن تتحول التناقضات
الثانوية إلى تناقضات عدائية. لماذا لم تظهر داعش، و القاعدة خلال عقود الخمسينات
و الستينات و السبعينات، و الثمانينات؟ لأن الشيوعية، و حركات التحرر الوطني كانت
حاضرة بقوة. كانت تشكل الخطر على مصالح الامبريالية و الاستعمار، و ملوك العرب.
مالعمل؟
يمكن تلخيص مهامنا نحن الشيوعيين المغاربة في النقط الآتية:
أولا: عالميا.
- العمل على كل ما من شأنه تقوية الجبهة المناهضة للامبريالية
- تقوية الروابط مع القوى الشيوعية المناهضة للرأسمالية
ثانيا: جهويا.
- فضح مختلف الحروب الجارية في العالم العربي، بما فيها تراجيدية ليبيا.
- التنديد بمختلف المشاريع المطروحة حاليا في هذا الجزء من العالم العربي:
تفتيت البلدان، فرض بدائل فاشية ماضوية (الخلافة...) ، فرض أنظمة تابعة مائة في
المائة للامبريالية على غرار السعودية و قطر، فرض هيمنة تركية...الخ
- بناء جسور التنسيق مع القوى التقدمية في مختلف أجزاء العالم العربي،
و في بلدان الجوار (تركيا...الخ) على أساس معادة الامبريالية و الصهيونية و الرجعية بمختلف تلاوينها
- بناء جسور التنسيق و التعاون بين القوى التقدمية
"العربية"، و القوى التقدمية الكردية
- تدعيم مختلف الحركات التقدمية المناضلة من أجل فرض الديمقراطية
الشعبية المحررة للكادحين في مختلف بلدان المنطقة، من البحرين إلى المغرب
ثالثا: داخليا.
- النضال، ثم النضال ضد النظام المخزني
-
بناء إستراتيجية "التطويق"، أي النضال على مختلف الجبهات: الحقوقية،
النقابية، الاجتماعية، الثقافية...و السياسية بالطبع لأنها تبقى هي الجبهة
الرئيسية
-
بناء مختلف أدوات الثورة: حزب الطبقة العاملة المؤطر لمختلف الكادحين، الجبهة
التقدمية، جمعيات الدفاع الذاتي...الخ
-
القيام بالصراع الفكري ضد الإيديولوجيات الرجعية بمختلف تلاوينها (البرجوازية، الأصولية...)،
و ضد الطروحات الانتهازية، أيمينية ( السلم الاجتماعي، المقاولة المواطنة، التحالف
مع القوى الأصولية، الانتخابات...الخ) كانت أو يسارية (لا للعمل النقابي،لا للنضال
الحقوقي، "التحريفية" أكثر شراسة من المخزن...).
لقد فهم النظام هذه الإستراتيجية، لهذا فهو يعمل
جاهدا على إضعاف المنخرطين ميدانيا فيها، و المطروح هو المزيد من الصمود، من
التحدي، من التقدم إلى الأمام، و لنكن مستعدين للانخراط ايجابيا في كل
"مفاجئات الصراع الطبقي" : "رب شرارة أحرقت سهلا"، هذا ما وقع
بكوبا الخمسينيات، و بتونس اليوم...الخ
على فقير، 9 أكتوبر 2014
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire