شيوعيتي
الشيوعية لا تعني الإلحاد. الشيوعية تضمن حق
الاعتقاد و ممارسة المشاعر العقائدية في حدود احترام الآخرين. الشيوعية تعني
الملكية الجماعية لخيرات الوطن (الفوسفاط و مختلف المناجم، خيرات البحر، نزع
الأراضي من المعمرين الجدد و تسليمها للفلاحين الصغار و للعمال الزراعيين...).
الشيوعية تعني الحق في التعليم المجاني الجاد، في التطبيب المجاني، في الشغل، الحق
في السكن اللائق...الشيوعية تعني (خلافا للممارسات البيروقراطية التي مورست سابقا
في بلدان ارويا الشرقية) حق التعبير، حق التنظيم...الشيوعية تعني تحرير الطاقات
الإبداعية من مختلف القيود المفروضة عليها. الشيوعية تعني التسيير الجماعي لمختلف
أوجه الحياة العامة، ليس فيها مكان لأرث السلطة، و لا لسلطة المال، و لا للمتاجرة
بالدين. الشيوعية تعني المساواة في الحقوق و في الواجبات بين جميع أفراد المجتمع،
نساء و رجال. الشيوعية تعني تشييد مجتمع خالي من الفوارق الطبقية، و من استغلال
الإنسان لأخيه الإنسان، مجتمع خالي من المخدرات و من التجارة الجنسية...الخ، مجتمع
تتفتح فيه ملايين الزهور (إنسانيا، ثقافيا، سياسيا، فنيا، علميا...الخ)، مجتمع
يتصالح فيه الإنسان مع الطبيعة بكل مكوناتها (أشجار، نباتات، زهور، طيور،
حيوانات...جبال، سهول، وديان، الماء العذب، مناظر خلابة....الخ). الشيوعية هي
إحياء قيم أجدادنا (الأمازيغية/العربية/الإفريقية) في إطار التقدم العلمي و
التكنولوجي و المكتسبات الثقافية و الفنية التي راكمتها الإنسانية عبر آلاف القرون
من التاريخ، و في إطار الأممية الإنسانية المبنية على الاحترام المتبادل.
هذه هي
شيوعيتي، شيوعية الكادحين.
على فقير (27 ابريل 2015)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire