في إطار أنشطته خلال شهر رمضان، و بعد لقاء داخلي
لمناقشة عددي 217 و 218 من جريدة النهج الديمقراطي (10 يونيو 2016)، نظم فرع
المحمدية(يوم الثلاثاء 14 يونيو 2016) ندوة حول "المادية التاريخية و الجدلية" مفتوحة أمام
بعض المتعاطفات و المتعاطفين. و يتجلى الهدف الأساسي من تنظيم هذه الندوة في تحسيس
الحاضرين (خصوصا منهم من لا يتجاوز
مستواهم التعليمي الشهادة الابتدائية)، بضرورة محاولة فهم واقعهم، محيطهم، ما يجري
في البلاد...لطرح تساؤلات و أسئلة، و البحث عن الأجوبة، و الانخراط في البحث عن
الحلول...الخ. بالتركيز: هدف الندوة هو تحسيس الحاضرين و الحاضرات بأهمية الفلسفة
التي ليست حكرا على المثقفين، و أن كل واحد منا، و ذلك مهما كان مستوانا الدر اسي،
فيلسوفا، ماديا جدليا، لكننا نبقى حاملين أفكارا خاطئة، تفسيرات مثالية-
ميتافيزيقية...الخ يجيب التخلص منها (شيئا فشيئا)
بالاعتماد على التفسير العلمي للأحداث، للأشياء للظواهر، اجتماعية كانت، أو طبيعية...الخ ، و
هذا غير ممكن خارج وحدة النظرية و الممارسة.
كانت مساهمات الغير "المتعلمين" جد، جد
ايجابية، لأن مداخلاتهم عكست اهتماماتهم
المرتبطة بواقعهم المادي/المعاشي/ الاشتغالي...الخ
موعد مناضلات و مناضلي النهج الديمقراطي، فرع
المحمدية، مع الرفيق حسن أيت عمر في موضوع "قيم المناضل-ة النهجي-ة ..."الخ، و
ذلك يوم الجمعة 17 يونيو 2016، بمقر النهج الديمقراطي، الحسنية2، المحمدية –
العاليا.
********
عناصر عرض "حول المادية التاريخية و الجدلية"
(على فقير، المحمدية،
يوم 14 يونيو 2016)
1
– مفهوم الفلسفة:
-
التعريف: أسئلة، البحث عن أجوبة
-
هل تبقى الفلسفة حكرا على "المثقفين"؟
-
ضرورة مساهمة "الفلاسفة" في إيجاد الحلول، في عملية
التغيير...الخ
2 – أمثلة كمدخل للمنهجين الميثالي و المادي: هل تقسيم البشر بين الأغنياء و الفقراء حتمي؟ هل وجود كريانات مسألة عادية؟ كيف نفسر تجاوز
ملايين من الكادحات العمل الغير المأجور إلى العمل المأجور داخل الوحدات
الرأسمالية؟ كيف يرى المستعمل الهاتف النقال؟ كيف يمكن تفسير ظاهرتي الكسوف و
الخسوف؟...الخ
3 – محاولة تعريف المثالية و المادية من خلال أجوبة على
تساؤلات فلسفية:
·
المثالية: أجوبة خارج المقاربة العلمية
·
المادية:
أجوبة بحجج علمية
·
المثالية و المادية طرفا تناقض، ذلك التناقض الذي شكات فيه المثالية
(الجهل) الطرف الرئيسي في العصور القديمة (و في المجتمعات المتخلفة حاضرا). يتراجع
دور المثالية (المعتمدة على الخرافة و على التفسير الغيبي ) أمام تنامي دور
المادية (المعرفة) المرتكزة على العلم، و على الممارسة العملية.
أولا – المادة و "الماديون"
1 – المادة:
·
معطى، واقع، مستقل عن تصوراتنا
·
لا يمكن الحديث عن المادة خارج المكان، الزمن و التطور/الحركة
·
ارتباط تطور المادية بتطور المعرفة عامة و تطور العلم خاصة
·
المادية و الصراع الطبقي (من قوانين الطبيعة إلى قوانين المجتمع).
2
– الماديون:
وحدة النظرية و الممارسة (الفلاسفة و عملية التغيير)
ثانيا: الجدلية.
·
الجدلية و الميتافيزيقية
·
"قوانين" الجدلية:
ملاحظات حول اختلاف
المنظرين فيما يتعلق ب"قوانين" الجدلية
1 – التغيير الجدلي: كل شيء خاضع للحركة و التغيير (الطبيعة، المجتمع، الأفكار...) "لا
شيء يبقى حيث هو، و لا شيء يبقى كما كان". (سيرورة)
2 – التأثير
المتبادل : التحاق أعضاء جدد بتنظيم سياسي (يتأثرون و يؤثرون)، التحاق معلم جديد
بمدرسة بمنطقة نائية (يؤثر و يتأثر)، زواج (التأثير المتبادل بين الزوجين)، الحفرة
و البناء بالتراب (البناء يعلو و يتوسع، و الحفرة تتعمق و تتوسع...الخ)
3- التناقض: وحدة متناقضان. البرجوازية و الطبقة العاملة في النظام الرأسمالي،
الكهرباء (الايجابي و السلبي)، الجهل و العلم...الخ
4- تحويل
كمية إلى كيفية أو قانون التقدم المتوثب (التقدم بالقفز):
الماء و البخار،
الماء و الجليد، الوعي و الثورة (على مستوى المجتمع)، الوعي و الإضراب (داخل
المعمل)...
ثالثا: المادية التاريخية
-
يمكن تعريف المادية التاريخية كاعتماد منهج الجدلية في فهم و تحليل المجتمعات
الإنسانية، ماضيا، حاضرا وتطوراتها مستقبليا.
-
الواقع الاجتماعي و الوعي: الوعي المزيف، الوعي الحقيقي...الخ
-
الإنسان صانع تاريخه: إن الناس يصنعون تاريخهم بأفعالهم/أعمالهم، و حسب
إرادتهم التي هي تعبير عن أفكارهم، وتنبع أفكارهم تلك من ظروف عيشهم المادي، أي من
انتمائهم إلى طبقة معينة(في المجتمع الطبقي)...الخ
-
العلاقات الداخلية بين البشر (المتميزة بالصراع داخل المجتمعات الطبقية
بالأساس) من جهة، و بين البشر و المكونات الأخرى للطبيعة هي محرك التاريخ، من هنا
يتضح الدور المهم للصراع على مستوى البنية الفوقية بين المعرفة/العلم و
الجهل/الأمية في نمو القوى المنتجة على مستوى البنية التحتية و سيرورة تقدم الإنسانية.
-
الوعي المزيف و الوعي الحقيقي
-
الفكر، الوعي، الحلم...في ارتباط بالواقع المعاش: "أحلام أميرة تختلف
عن أحلام بنت الكاريان الصفيحي".
*****
في إطار الردود/التفاعل.
-
تطور علاقات الإنسان بالطبيعة التي يشكل العنصر الأكثر وعيا منها:
1 – قطف/صيد ما هو
موجود من أجل الاستمرار في الحياة
2 – توسيع دائرة
الإنتاج (الفلاح، تربية المواشي...)
3 – تحويل المواد
الطبيعية كمواد أولية ( الصناعة التقليدية، ثم الصناعة العصرية) إلى أشياء (des biens/objets) ذي طبيعة مختلفة،
أشياء ذات قيمة الاستعمال، و ذات قيمة المبادلة بالأساس المحددة بشكل عام بكمية
العمل التي يتطلبها إنتاجها.
-
لفهم "ظاهرة" الفراشة و معاناتهم مع "السلطات المحلية"
يجيب تحديد أسباب ظهور هذه الفئة الاجتماعية (البطالة، تشريد الفلاحيين الصغار،
التهميش و الإقصاء...) و العمل من أجل القضاء على تلك الأسباب...الخ
-
نفس المقاربة بالنسبة للأحيان الصفيحية...الخ
............
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire