كلمة فرع النهج الديمقراطي بالمحمدية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقليمي لحزب
الطليعة الديمقراطي الاشتراكي
الطليعة الديمقراطي الاشتراكي
رفاقنا، رفيقاتنا في حزب الطليعة الديمقراطي
الاشتراكي
يعد حضورنا
اليوم في الجلسة الافتتاحية لمؤتمركم الجهوي، مسألة طبيعية في إطار العلاقات
النضالية المشتركة عبر عقود من التاريخ، و نتيجة كذلك للقيم الإنسانية التقدمية
المشتركة التي نتقاسمها.
إننا و إياكم،
نرمز اليوم إلى الاستمرارية. فحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي يعد استمرارا
للحركة الاتحادية الأصيلة، و النهج الديمقراطي استمرارا للحركة الماركسية
اللينينية المغربية.
فالحركة الاتحادية التي تشكلت تحت اسم الاتحاد الوطني
للقوات الشعبية بين يناير و شتنبير 1959، قد حددت لنفسها قيادة عملية تشييد مغرب
وطني ديمقراطي كمهمة أساسية، و ذلك على أنقاض النظام الإقطاعي المرتبط بالخارج.
و الحركة الماركسية اللينينية المغربية عامة و منظمة
"إلى الأمام" خاصة التي ظهرت للوجود سنة 1970، قد طرحت على نفسها
المساهمة في تشييد مغرب وطني ديمقراطي شعبي كمهمة أساسية، و ذلك على أنقاض النظام المخزني
الرجعي المرتبط بالامبريالية.
يتضح من كل هذا
أن للحركة الاتحادية الأصيلة، و للحركة الماركسية اللينينية أهداف مرحلية مشتركة.
و من خلال أدبيات و مواقف كل من حزب الطليعة الديمقراطي
الاشتراكي، و النهج الديمقراطي، و من خلال التحليل الملموس للواقع الملموس يتضح أن
أسباب ظهور الحركة التقدمية المغربية لتزال قائمة، و أن انجاز المهام المسطرة
تاريخيا تبقى مطروحة على قوى الاستمرارية، على القوى التي بقيت صامدة و حاملة لمشعل
المشروع الذي ضح من أجله المهدي بنبركة، شيخ العرب، دهكون، زروال، عمر بنجلون،
سعيدة المنبهي، جبيهة رحال، محمد كرينة، التهاني أمين، بوكرين، شباري، أحمد
بنجلون، و المئات من مناضلي و مناضلات الحركة التقدمية المغربية، و آلاف من
المواطنين و المواطنات في إطار الانتفاضات الشعبية، و في إطار الحركات الاحتجاجية.
كلنا نلاحظ أن وضعية الطبقات الشعبية عامة، و وضعية
الكادحين خاصة ازدادت تدهورا، مما يستوجب منطقيا ضرورة تجدير مواقفنا تجاه النظام
المخزني وتجاه قاعدته الاجتماعية، و تجاه مختلف مدعميه داخليا و خارجيا.
مناضلات
و مناضلي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بجهة المحمدية
الحضور الكريم
لقد عشنا في المحمدية كمكونات سياسية، نقابية و جمعوية
تجارب تاريخية مهمة: من مسيرات الداعمة
للمقاومة الفلسطينية و للمقاومة اللبنانية، من مسيرات التضامن مع الشعب العراقي ضد
العدوان الامبريالي – الصهيوني – الرجعي إلى مسيرات حركة 20 فبراير المجيدة، و ها
نحن نعيش اليوم تجربة وحدوية جديدة في إطار الجبهة المحلية لمتابعة أزمة سامير، و
ذلك تضامنا مع عمال هذه الشركة و مع حركتهم النقابية رافعين شعار: إعادة تشغيل
الشركة، تأميمها بما يضمن حقوق العمال، و مصلحة الاقتصاد الوطني، وهذا لن يتم حسب
رأينا خارج تسيير ديمقراطي تكون فيها كلمة العمال هي المحدد الرئيسي.
لذي ندعو كافة المكونات الممانعة بالمحمدية، سياسية كانت
أم نقابية وحقوقية و جمعوية للجلوس حول "طاولة مستديرة" كما فعلت في
الماضي، لتسطير برنامج عام حول الانخراط في سيرورة نضالية من أجل حقوق مواطنات و
مواطني الجهة، الحقوق المتعلقة بالسكن اللائق،
بالشغل، بالتطبيب المجاني،
بالتعليم العمومي الجيد، في سيرورة التضامن مع ضحايا الإغلاق اللاقانوني للمعامل،
ضحايا الطرد التعسفي، الانخراط في سرورة فضح تعسفات رجال و أعوان السلطة، في
سيرورة التضامن مع مختلف ضحايا سياسية الدولة و الباطرونا.
أيها الرفاق أيتها الرفيقات في حزب الطليعة
الديمقراطي الاشتراكي، لكم و لنا مسؤولية
كبيرة في إعطاء انطلاقة هذه الدينامية الوحدوية لمختلف القوى الممانعة. لقد عشنا
موحدين، صامدين، محن الاعتقال السياسي، من مراكز التعذيب إلى السجون مرورا بمحاكم
تشتغل بتوجيهات من خارج الجسم القضائي. فمهما اختلفت مقارباتنا في قضايا ظرفية،
فان تاريخينا المشترك، و مرجعيتنا التقدمية، و وفاءا لشهداء شعبنا، فنحن مطالبون
بلعب دور ايجابي في بناء جبهة عريضة محلية للدفاع عن حقوق المواطنين و المواطنات،
لمساندة الحركات الاحتجاجية و المطلبية المشروعة، للتضامن مع ضحايا الخروقات مهما
كان مصدرها.
نتمنوا لمؤتمركم
هذا، نجاحا يكون في مستوى متطلبات المرحلة، نجاحا في مستوى تضحيات شهداء الشعب
المغربي عامة، و في مقدمتهم شهداء الحركة الاتحادية، في مستوى تطلعات طبقات
الكادحين و مختلف المحرومين و المضطهدين.
عاش حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي
عاش النهج الديمقراطي
عاشت الحركة التقدمية
عاشت مختلف القوى الممانعة
عاش الشعب، عاش الشعب، عاش الشعب
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire