الرباط، يوم الأحد 29 مايو 2016:
العمال النهجويون يعقدون بنجاح مجلسهم الثاني
عقد القطاع العمالي للنهج الديمقراطي
مجلسه الثاني تحت شعار:"بلترة النهج الديمقراطي رهين
بالتجدر وسط الطبقة العاملة و الانغراس في الأحياء الشعبية"، مجلس
حضره عمال من مختلف القطاعات: الفوسفاط، الصناعة العصرية، الصناعة التقليدية،
الفلاحة...الخ. كانت مداخلات الكادحين و الكادحات جد مِؤثرة، و هذا نتيجة لما
يعانونه من استغلال فظيع، و اهانات داخل الوحدات الرأسمالية التي يشتغلون بها، و
ممارسات احتقارية/تهميشية في بعض الإطارات النقابية التي ينتمي البعض إليها.
نضال العمال الفوسفاطيين الغير المدمجين، نضال
عمال شركة "مغرب الصلب"، عمال جبل عوام، نضال عمال شركة
"سامير"، نضال عاملات شركة "مانيفاكتور"
بطنجة، مقاومة العمال الزراعيين...الخ، كل هذه النضالات كانت حاضرة في المجلس
العمالي.
اختتمت أشغال المجلس الوطني الثاني للقطاع العمالي النهجوي، بانتخاب
سكرتارية جديدة مشكلة من 13 عامل و عاملة، على رأسها الرفيق حمزة بركات أحد رموز ملحمة
عمال "السميسي" الفوسفاطيين.
تحية عالية لكادحي و كادحات النهج
الديمقراطي
لا تغيير دون انخراط الطبقة العامل في سيرورته
الثورية.
لا تغيير دون أدوات التغيير و في
مقدمتها حزب الطبقة العاملة المنظم و المؤطر لعموم الكادحين.
لا يمكن الحديث عن حزب الطبقة
العاملة المنظم للكادحين مهما كانت القطاعات التي يشتغلون بها، خارج الانصهار/
fusion بين الطلائع العمالية
و الفكر الشيوعي، فكر الطبقة العملة.
على عمال و عاملات النهج
الديمقراطي أن يزرعوا بذور الأمل، أن يكون قدوة في المقاومة الواعية و المنظمة، أن
يعملوا من أجل: أن تكتشف الطبقة العاملة
ذاتها في خضم صراعها ضد مستغليها و تتحول من طبقة في حد ذاتها إلى طبقة لذاتها، إلى
طبقة حاملة لمشروع مجتمع جديد، مجتمع خالي من الاستغلال، من الاضطهاد، من التهميش،
من "الحكرة".
على عمال النهج الديمقراطي (كادحات
و كادين) أن يعملوا جاهدين على تبيان لكادحي و كادحات هذا الوطن العزيز، أن تحرر
المجتمع عامة، و تحررهم كطبقة خاصة، يمر عبر الوعي بكون أعدائهم و خصومهم يشكلون
طبقات معادية للتحرر، طبقات تراكم الثروات و الامتيازات بسيطرتها على الاقتصاد، بتحكمها
في مختلف أجهزة الدولة، باستعمالها لمؤسسات مثل البرلمان، و الجماعات و المجالس
البلدية... من أجل شرعنت الاستبداد، و تمرير السياسات المخزنية في مختلف المناطق و في مختلف المجالات.
على الكادحين و الكادحات أن
يختاروا: إما الاستمرار في العبودية، و الخنوع، و الحرمان، و "الحكرة"،
و الفقر...الخ، و إما الانخراط الواعي في سيرورة التغيير الثوري.
على الكادحين المنتجين لخيرات هذا الوطن أن يختاروا: إما المجتمع الرأسمالي
المخزني القمعي، و إما المجتمع العمالي المتحرر.
على العمال و على العاملات أن
يختاروا: إما الاستمرار تحت وصاية التيارات البرجوازية الإصلاحية، و إما أن يحددوا
بأنفسهم اختياراتهم في مختلف المجالات، أي يقرروا بوعي مصيرهم بدون وصاية، و أن يقاوموا فكريا و ممارسة داخل نقاباتهم النزعات الانتهازية للقيادات البيروقراطية
النقابية التي تلعب دور رجال المطافئ في العدد من المعارك.
على فقير.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire