الحركة الأمازيغية و العلمانية

الحركة الأمازيغية و العلمانية 

     بشكل عام، تتبنى مختلف مكونات الحركة الأمازيغية العلمانية، بمعنى استقلال الدولة عن الدين و عدم حشر كل ما يعتبر "مقدس " في الصراع السياسي. أحسن احترام لمعتقدات الشعوب، يتجلى في رفع الوصايا عليها.
   يخترق الحركة الامازيغية توجهان رئيسيان : توجه ديمقراطي علماني تقدمي مناهض للمخزن و للتكتل الطبقي السائد، و توجه انعزالي ضيق علماني ظاهيريا عنصري و غير منطقي ممارسة.
إن مطالب الحركة الديمقراطية المغربية عامة، و الحركة الأمازيغية خاصة، بخصوص القضية الامازيغية، مطالب عادلة، و هي تهم جميع المغاربة المتشبعين بالقيم الإنسانية في كونيتها و شموليتها.
    تبقى منظمة "إلى الأمام " أول تنظيم سياسي يتناول بجرأة القضية الأمازيغية بارتباط مع الصراع الطبقي و مناهضة النظام المخزني. فاحرضان و عرشان و العثماني و كريم العمراني و بنكيران و أخنوش و لشكر و بن عبد الله.... ينتمون لنفس الطبقة بغض النظر عن لغة الأم، و عمال شتوكا أيت باها، و الغرب، و سامير و ايمضر، و الفوسفاط ...ينتمون للطبقة أخرى بغض النظر عن لغة الأم.
لقد صوت (قبل 2011) الانعزاليون لدساتير المخزن منذ 1962 و هي لا تتحدث عن الأمازيغية كلغة ، كثقافة... فالوقت الذي قاطع الديمقراطيون الحقيقيون جميع الدساتير المخزنية لأسباب متعددة.
فما دخل العلمانية في الموضوع؟
   الحركة التقدمية عامة، و المكون الأمازيغي التقدمي خاصة تجعل من العلمانية هدفا وطنيا، و ينخرطون عالميا في الحركة النضالية من أجل حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها و من أجل تشييد مجتمعات ديمقراطية علمانية تضمن حق الجميع في ممارسة معتقداته بدون إكراه و لا وصاية. و في هذا الإطار نساند نحن الأمازيغ المغاربة التقدميون نضال الشعب الفلسطيني ليس من منطلقات عنصرية أو دينية. انه نضال مشروع من اجل قضية عادلة.
    بعض الأمازيغ "العلمانيين" يتعاطفون مع الكيان الصهيوني الذي تأسس على اساس ديني. أين العلمانية في موقف يدعم كيانا جل سكانه اتي بهم من جنسيات مختلفة و ذلك باسم الديانة اليهودية؟
-لا ديمقراطي كل من يعتبر أن القضية الأمازيغية لا تهم الا الأمازيغ. 
-خارج التاريخ من يعتبر أن العرب أعداء الأمازيغ 
-لا علماني كل من يدعم الكيان الصهيوني
-لا تقدمي من يدور في فلك المخزن أو من يريد ارجاعنا(شوفينيا أو دينيا ) إلى الوراء

29 مايو 2018

على وحماد/فقير