mardi 22 août 2017

ثمانية أيام قبل الذكرى 47 لتأسيس منظمة "إلى الأمام " الثورية

  
ثمانية أيام قبل الذكرى 47 لتأسيس منظمة "إلى الأمام".
*******
قراءة الخطابات الرسمية" بالدرجة الثانية  " َ
(au deuxième degré)

1-    ما هي الحقيقة بين سطور خطابات :"لا جديد"؟
·       حالة الارتباك  تسود في الأوساط المخزنية.
·       تسلل الشك إلى  "العقل المقرر" حول إمكانية السيطرة على الوضع الذي يزداد تدهورا يوما عن يوم.
·       التردد في اتخاذ موقف واضح و جذري و الذي لا يمكن في أية حالة من الأحول أن يكون  لصالح الجماهير المحرومة عامة، و لصالح الريف الشامخ خاصة.
2-   المخزن و الخيارات الصعبة.
·       استمرارية و تعميم القمع بما يمكن أن يؤدي إلى إعلان حالة الاستثناء و الدخول مرحلة الفاشية.
·       تشكيل حكومة "الوحدة الوطنية" باستقطاب وجوه جديدة من "اليسار الديمقراطي"، و من  "الفعاليات المستقلة"(مثقفون، فانون...). فالمخزن على كل شيء قدير !!!
·       اللجوء إلى مغامرة شوفينية بمنطق "الوحدة الوطنية" و "السلم الاجتماعي"... سوف لن تكون اسبانيا هي المستهدفة، رغم أنها تحتل جزءا من التراب المغربي. فهي قوية، و عضو في الحلف الأطلسي، و في الاتحاد الأوربي...تبقى المناوشات العسكرية مع الجزائر كسناريو محتمل. سيبقى الصراع في حدود المناوشات، لأن الحرب ستكون خاسرة بالنسبة للجميع، خصوصا بالنسبة للأنظمة. هدف المناوشات هو "الحركة (بجسم حرف ر)" الشوفينية و "الحضرة(بجسم حرف ض)" المقيتة...و سيتكلف "مجلس الأمن" بتحريك من فرنسا و الولايات المتحدة بتهدئة الأوضاع...
الملاحظة الأساسية: فهما كان السيناريو، فان قضايا الجماهير المحرومة ستبقى غائبة. فتحقيق مطالب الجماهير يمر بالتأكيد عبر استئصال جذور النظام المخزني. فعلينا أن لا نسقط في نفس الأخطاء القاتلة التي سقط فيها جزء مهم من الحركة الماركسية اللينينية المغربية، و قيادة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية/الاتحاد الاشتراكي، و حزب التحرر و الاشتراكية/التقدم و الاشتراكية... عندما حلموا في أواسط السبعينات بالديمقراطية  عن طريق الديمقراطية الحسنية، و  الملكية البرلمانية عن طريق مؤسسات الملكية الاستبدادية....
لا خيار خارج النضال الحازم الجماهيري الواعي و المنظم من خارج المؤسسات المخزنية، بعيدا كل البعد عن العقلية الإرهابية و النخبوية المغامرة.
فتحية لكادحي الأحياء الشعبية، و لمحرومي البادية عامة، و لجماهير الريف الشامخ خاصة  التي تكتب حاليا صفحة مشرقة في تاريخ هذا البلد.
فاستشهاد بنبركة، و شيخ العرب، و دهكون، و زروال، و سعيدة، و بنجلون، و كرينة، و جبيهة، و التهاني...لن يذهب هباء منثورة.
 إن أحرار و حرائر المغرب يستحضرون في كفاحهم ضد المخزن كذلك المواقف التاريخية للبطل العظيم عبد الكريم الخطابي.
المحمدية، يوم 22 غشت 2017
على فقير، أحد مؤسسي منظمة "إلى الأمام" التي جعلت من أولويات أهدافها المرحلية: تشييد جمهورية الكادحين.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire