mercredi 22 novembre 2017

جبهتان لا ثالثة لهما


المحمدية، يوم الأربعاء 22 نونبر 2017
جبهتان لا ثالثة لهما
نشرت جريدة النهج الديمقراطي تغطية مركزة حول نضالات الكادحين و مختلف الفئات الفقيرة و المهمشة بعمالة المحمدية: عمال شركة سامير من أجل إعادة تشغيل المصفاة و ضمان حقوق المأجورين ، ساكنة دواوير سهل الرمل، المسيرة، للالة ركراكة...من أجل الحق في السكن اللائق، دواوير قيادة سيدي موسى بنعلى من أجل الماء الصالح للشرب و الكهرباء...، درب الحسنية 2 ضد ارتفاع فواتير الماء و الكهرباء...سائقي سيارات الأجرة ضد وقوف السلطات المحلية بجانب "أصحاب لاكريمات"...و إذا أضفنا إلى هذه الأمثلة حالات متعددة تتوصل بها النقابات المناضلة، و فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، سنجد أن ما  تعرفه عمالة المحمدية من فقر و خروقات و هشاشة، يعكس ما يعرفه المغرب من طنجة شمالا إلى واد نون جنوبا، و من فكيك شرقا إلى الدار البيضاء غربا. هناك فوارق طبقية، هناك اهتمامات و أولويات تختلف من طبقة إلى أخرى، هناك صراع طبقي حقيقي. فئات طبقية تبحث عن مزيد من الثروة و ذلك بنهب خيرات البلاد، باستغلال قوة العمل، بتشريد الفلاحين الفقراء... مدعمة في ذلك بمختلف أجهزة الدولة الفاسدة: وزارة الداخلية، القضاء...في الجانب الأخر، هناك الطبقات الشعبية (من عمال، و فلاحين فقراء، و المقصيين، و المهمشين...) تعاني من الحرمان، تعاني من الاضطهاد: لا عمل، لا سكن لائق، لا مستشفى، لا مدرسة، لا ماء، لا كهرباء، لا حق في التنظيم و التظاهر... فحراك الريف العظيم، و النضالات المشروعة التي تعرفها مختلف مناطق المغرب و التي تواجهها الدولة المخزنية بالقمع (الريف، زاكورة...) هو صراع طبقي حقيقي، و نتائجه الايجابية على طريق مغرب جديد، مغرب الكادحين،  مرتبط بتعميمه، بتنظيمه، بتسليحه بالفكر الثوري، باحتداده، بحزمه و صرامته.
فهناك جبهتان، لا ثالثة لهما: جبهة الشعب، جبهة المقاومة، جبهة الممانعة من جهة، و جبهة الطبقات المستفيدة من الواقع الراهن، جبهة مصاصي دماء الكادحين.
يتخذ الصراع الطبقي في الواقع الراهن شكل المناوشات الفئوية، شكل أصدامات محلية، تتخللها، في بعض الأحيان انتفاضات عفوية يحسمها المخزن لصالحه و ذلك بالقمع الدموي، بتصفيات جسدية، بتعميم الارهاب...الخ، لكن مع مرور الزمن، و تنامي الوعي الطبقي، و بناء أدوات التغيير الثوري، ستدق ساعة الحسم. هذا منطق التاريخ. فالنصر يكون في نهاية الأمر لصالح المضطهدين، لصالح قوى الغد، قوى التقدم. التغيير آت لا محالة !
التغيير الذي ننشده تغيير جماهيري واعي و منظم من خارج المؤسسات المخزنية الفاقدة للشرعية الشعبية، تغيير بعيد كل البعد عن النخباوية، و الإرهاب، و الانقلابية...و هذا يتطلب طول النفس، و العديد من التضحيات، و ضبط تراتبيات التناقضات. قبضة من حديد في قفاز من حرير.
على فقير، من مؤسسي منظمة "إلى الأمام".

samedi 11 novembre 2017

المحمدية: بيان فرع النهج

 النهج الديمقراطي-فرع المحمدية        المحمدية،يوم الجمعة 10 نونبر 2017

بيان

جميعا لصد الهجوم على كادحي عمالة المحمدية

 عقدت الكتابة المحلية لفرع النهج الديمقراطي بالمحمدية اجتماعا عاديا يوم10/11/2017 بمقر الفرع، تدارست خلاله المستجدات المحلية.

 و بعد الاستماع إلى مختلف تقارير المناضلات و المناضلين، و التداول في آخر التطورات و المستجدات التي تهم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بعمالة المحمدية وهي تتميز بتدهور خطير على كافة الأصعدة، و عليه، فإن الكتابة المحلية:

1 - تعبر عن تضامنها مع ساكنة مختلف الدواوير المعرضة للتشريد: "المسيرة"، "سهل الرمل"، "للاه ركراكة"، دواوير منطقة عين حرودة...

2 - تدين اعتقال 14 نقابيا من نقابات سائقي سيارات الأجرة، و حجز تعسفيا العشرات من السيارات ...

3 - تعبر عن تضامنها مع ضحايا ارتفاع فواتير الماء و الكهرباء (الحسنية2...)

4 - تدين حرمان دواوير قيادة سيدي موسى بنعلي...من الماء الصالح للشرب.

5 - تعبر عن رفضها لعملية تشريد العشرات من الفراشة بدون تقديم بدائل تضمن لهم العيش الكريم.

6 - تدين استعمال القضاء لتشريد مئات أسر الدواوير، و ذلك خدمة للمافيا العقارية...  

7- تسجل بسخط عميق تدهور مختلف الخدمات العمومية من تعليم، و صحة، و شغل، و سكن، و بيئة...

8-  تجدد تضامنها مع عمال شركتي "سامير" و "بيزكيلي"، و انخراطها في مختلف النضالات التي تقررها "الجبهة المحلية لمتابعة  تداعيات أزمة شركة سامير".

  إن الكتابة المحلية تتمن مختلف مبادرات و مواقف الكتابة الوطنية، تحيي الحراك الشعبي عامة، و حراك الريف و زاكورة خاصة.

و من خلاصات الاجتماع: 

إن الكتابة المحلية للنهج الديمقراطي:

-          تحمل الدولة المخزنية مسؤولية انتهاك الحق في السكن اللائق بدواوير المحمدية.

-         تطالب بتمكين دواوير المسيرة، سهل الرمل، للاه ركراكة، براهمة... من حقها في السكن اللائق باعتباره أحد حقوق المواطنة الأساسية.

-         تؤكد على خيار المقاومة الشعبية الواعية و المنظمة كسبيل لتحقيق المطالب.

-         ضرورة تأسيس جبهة محلية ديمقراطية تضم القوى المعارضة للنظام المخزني، و ذلك لتوحيد و تقوية نضالات مختلف الشرائح الاجتماعية المناضلة من أجل حقوقها المشروعة.

عاش النهج الديمقراطي، ممانعا، صلبا، و مكافحا.
الكتابة المحلية

dimanche 22 octobre 2017

كيف سيبررون...؟

كيف سيبررون...؟

   في السنوات الأخيرة،  ادعى المرتدون، المنهزمون، الوصوليون، و مختلف خدام المخزن أن قمع السبعينات مبرر لأن الحركة الثورية المغربية (الاتحادية و الماركسية) طرحت آنذاك على نفسها مهمة إسقاط النظام الملكي.

فكيف يمكن تبرير القمع الهمجي الذي يعم اليوم المغرب من الحسيمة إلى زاكورة،  و اعتقال المئات من أبناء الشعب، و اغتيال آخرين و هم لا يطالبون إلا بالشغل، بالماء، بالمستشفي، بالمدرسة، بالكهرباء، بطرق المواصلات، باحترام كرامتهم.

ماذا فعل ناصر الزفزافي ليستحق الاعتقال و متابعته جنائيا بتهم تستحق الإعدام؟  ألا يعتبر ناصر الزفزافي أحد رموز الحركة الجماهيرية المسالمة التي تطالب بحقوق بسيطة؟

و للتذكير، فان "الأحكام" التي يمكن أن تصدر اليوم في حق مناضلين "إصلاحيين" (ليس بالمعنى ألقدحي) أمثال ناصر الزفزافي ، سوف لن تقل على الأحكام التي صدرت علينا نحن مناضلي منظمة "إلى الأمام" الذين ناضلنا من أجل ليس فقط إسقاط النظام الملكي، و لكن كذلك من أجل تفادي إقامة جمهورية برجوازية محله، ناضلنا من أحل سلطة الكادحين، سلطة المحرومين، سلطة المضطهدين ليس فقط من طرف الأنظمة الملكية القروسطوية و لكن  كذالك من طرف الجمهوريات البرجوازية.

عاش الشعب !

عاشت المقاومة الشعبية الواعية و المنظمة !

الحرية للمعتقلين السياسيين و لمعتقلي الحركات الجماهيرية !

من أجل سلطة الكادحين و مختلف المبدعين !

على فقير، شيوعي مغربي.

lundi 9 octobre 2017

حول مسيرة 8 أكتوبر 2017 بالدار البيضاء

  حول مسيرة 8 أكتوبر 2017 بالدار البيضاء

تحية عالية لشبيبة الحركة التقدمية المغربية.
إذا كانت المسيرة ناجحة كما و كيفا، و كأية مبادرة نضالية من هذا الحجم، فإنها عرفت بعض النواقص كان ممكن تفادي البعض منها. و من يمارس ميدانيا فهو معرض لبعض الأخطاء. أن لا ترتكب أخطاء، فمكانك مقاهي الثرثرة و النميمة.
ففي اعتقادي الشخصي، لقد عرفت مسيرة 8 أكتوبر 2017 العظيمة 3 هفوات:
- تغييب البعد الاستراتيجي المتعلق بعزل المخزن و من يدور في فلكه، و الذي لن يتم إلا بتقوية الجبهة الشعبية.
- إبعاد العديد من الفئات الشعبية التي تعاني من الإقصاء و التهميش: مختلف إطارات المعطلين، الفصائل الطلابية، الفئات المناضلة من أجل سكن لائق، الفراشة...لقد منعت بعض هذه الفئات من الحضور لأنها تحمل لافتات مطلبية خاصة بها...يبقى فعلا من حق الشباب التقدمي المنظم، أن يؤطر المسيرة عبر لجن (اللوجيستيك، التنظيم، الشعارات، محتوى اللافتات، المسار...)، لكن يجب كذلك استحضار إمكانية إتاحة الفرصة أمام الفئات الشعبية الممنوعة من الاحتجاج و التظاهر للتعريف بمطالبها المشروعة...لقد كانت مسيرات حول غزو العراق، حول فلسطين مناسبة لهذه الفئات للتعبير عن مطالبها و سخطها و هذا لم يؤثر سلبيا على أهداف المسيرات، و لن يؤثر اليوم على هدف المسيرة المتجسد في التضامن مع معتقلي الريف المضربين عن الطعام...فيجب أن لا ننسى أن هذا الاعتقال جاء نتيجة مطالبة جماهير الريف ببعض الحقوق الاجتماعية: رفع التهميش، جامعة، مستشفى، الشغل...فهي تقريبا نفس مطالب الأحياء الشعبية و كاريانات الدار البيضاء-المحمدية...
كان من الايجابي تجاوز عقلية: "غير أحنا، غير ديالنا".
الصراع مع المخزن، هو صراع طبقي قبل كل شيء. و الرهان المطروح اليوم هو: من سيكسب الجماهير التي تعاني و هي "ساكتة" في نفس الوقت؟ المخزن أم حركة الأحرار و الحرائر؟ معسكر الاستبداد أم معسكر التحرير؟ لا يمكن تحقيق التغيير الوطني الديمقراطي الشعبي بدون كسب ثقة و انخراط (في سيرورة هذا التغيير) الطبقات الشعبية التي تعاني من هيمنة المخزن و الطبقات المستفيدة من الاستبداد.
- منع مناضلين من رفع "علم الجمهورية الريفية" يعد خطئا كذلك. فهذا تنكر للتاريخ، و تزكية لما يروج له التاريخ الرسمي الذي يدرس في مدارسنا. فتاريخيا، يرمز علم "الجمهورية الريفية"، إلى مقاومة المغاربة الأحرار (نساء و رجال) للاحتلال الأجنبي (فرنسا و اسبانيا)، و العلم الرسمي الحالي، كان من إبداع الجنرال اليوطي في الجزء الأخر من المغرب، الجزء المحتل من طرف فرنسا. لا يمكن فهم مغزى العلمين خارج واقع المغرب في بداية القرن العشرين. فعلم عبد الكريم الخطابي (الذي لم يسبق له أن دعى للانفصال) يرمز للمقاومة و الصمود، و علم اليوطي يرمز للاستسلام و الخنوع.
و رغم ملاحظاتي الشخصية ، يبقى الشباب التقدمي بمختلف حساسياته في مستوى اللحظة.
عاش الشباب التقدمي مناضلا من أجل مغرب جديد تسود فيه القيم الإنسانية !
عاش الشعب مناضلا و موحدا !
الاثنين، 9 أكتوبر 2017
على فقير، شيوعي مغربي






mercredi 20 septembre 2017

البنوك "التشاركية"، البنوك التقليدية، و الهرولة وراء الربح.

البنوك "التشاركية"، البنوك التقليدية،
  و الهرولة وراء الربح.

 لا فرق في الجوهر بين "البنوك التشاركية"(الإسلامية) و البنوك التقليدية.
1-   كلها مؤسسات رأسمالية.
2-   و كأية مقاولة رأسمالية، يبقى الربح هو الهدف.
3-   البنك التقليدي يتحدث عن الفائدة كقاعدة الربح.
4-   "البنك التشاركيي" يتحدث عن "المرابحة التجارية" كقاعدة الربح. التجارة حلال دينيا.
5-   الفرق بين البنكين:
أ‌-      يمكن أن يمنحك البنك التقليدي القروض المالية العينية، و هذا غير ممكن في حالة "البنك التشاركي".
ب‌-  ففي حالة اللجوء إلى البنك لشراء عقار مثلا:
·       في حالة البنك التقليدي، نجد 3 أطراف في التعاقد: البائع، الشاري، البنك.
·       في حالة التمويل التشاركي:  التعاقد يهم فقط طرفين ثنين: الزبون و البنك. بعد دراسة ملف الزبون: توفر ضمانات الأداء، مستوى المنتوج المرغوب فيه، و ذلك مقارنة مع دخل الزبون (بيانات الدخل)...يقوم الزبون بدفع على الأقل 10% من القيمة الإجمالية (يسمى "هامش الجدية"). يقوم "البنك الإسلامي" باقتناء العقار من طرف أخر، و يعيد "بيعه" للزبون بقيمة تساوي بشكل عام ثمن الاقتناء زائد هامش الربح. هذا الربح حلال لأنه ناتج عن علاقة تجارية.
·       كيف يحدد "هامش الربح" في كلت الحالتين؟ بنفس المنطق: قسمة الأقساط الشهرية و مدة التسديد.
·       لا مفر من المرور من العلاقة الرياضية (رغم عدم الاعتراف بها من طرف "البنك التشاركي):  Vn = a [(1+i)n- 1]/ i . "مبدئيا"، "البنك التشاركي" لا يعترف بنسبة الفائدة  (i) لكن الواقع شيئا أخر. الواقع عنيد.
 فكيفما كان هامش الربح، فإننا سنجد ورائه نسبة، و هذه النسبة لا يمكن أن تكون إلا نسبة الفائدة. و المدافعون عن "البنك التشاركي" يسمونه نسبة هامش الربح. الفرق يبقى لغويا فقط.
 الفرق بين النوعين من الأبناك يبقى أساسا سيكولوجيا. فكل الرأسماليون يهرولون وراء الربح، و ذلك على حساب "المحتاجين" عامة و على حساب المستضعفين خاصة.
******
مثل أخر حول "التحايل" باسم الدين.
 المواطن عمر محتاج ماليا لشراء أضحية العيد. تقدم للتاجر المهدي و طلب منه قرض 2500درهم، يسددها كاملة بعد 3 أشهور. بطبيعة الحال التجارة حلال. "دينيا" لا يمكن للتاجر منح عمر قرضا ماليا بالفائدة. سيقول له مثلا (و هو لديه جميع الضمانات على صدق الزبون): أترى تلك التلفزة؟ أبيعها لك ب 3000درهم، مدة التسديد 3 أشهور. فهي لك. و الآن سأشتريها من منك ب2500درهم و سأؤديها لك حاليا. و هكذا خرج عمر و بجيبه 2500درهم، و التاجر سيحصل على 3000درهم بعد ثلاثة أشهور. و "نسبة الربح" (أكثر من  20% في إطار ما يسمى ب le taux équivalent). نسبة تتعدى بكثير نسبة الفائدة عند الأبناك العادية.
يجيب تسجيل، أنه و بشكل عام، المنافسة الرأسمالية تفرض في أخر المطاف معدلا  لنسبة "هامش الربح" أي لنسبة الفائدة.
يوم الأربعاء 20 شتنبر 2017
 على فقير.

vendredi 15 septembre 2017

المخزن: جميع الوسائل صالحة لإفشال الحراك الشعبي.

  

المخزن: جميع الوسائل صالحة لإفشال الحراك الشعبي.


أولا: التذكير بالثوابت الأساسية ل"سنة" المخزن المعهودة في مواجهة المطالبة الشعبية المشروعة.

1-   القمع الممنهج: من منع وقفة احتجاجية- مطلبية عادية إلى الاغتيال و الاختطاف...
2-   حشر المسجد في الصراع السياسي، و تحويل الأئمة من "وظيفتهم" الدنية العادية إلى جنود يواجهون المعارضة، خصوصا عندما تكون هذه المعارضة تقدمية.
3-   تدجين النخب من مثقفين برجوازيين، و"فنانين"، من قادة الأحزاب، و قادة النقابات...
4-   مضايقات (إن لم يكن قمعها) القوى المعارضة الصامدة.
5-   "تحييد" الفئات الفقيرة عبر إجراءات مؤقتة، يتم التراجع عنها في أول فرصة.
ثانيا. سياسة "التحييد" السلمي أو سياسة "شراء السلم الاجتماعي": أمثلة.
1-   ميزانية صندوق المقاصة لسنة 2010 (قبل حركة 20 فبراير) حوالي 16 مليار درهم. ارتفعت هذه المزانية  خلال سنتي 2011 و 2012 إلى حوالي 48 مليار.
2-   توظيف (أو وعد بتوظيف) آلاف من الشباب المعطل. ترسيم أكثر من 850 عامل من طرف المجمع الشريف للفوسفاط (المؤسسة العمومية)، وقف عملية هدم المساكن الصفيحية، و قف المتابعات القضائية في حق العديد من الأسر المتهمة بالتورط في البناء العشوائي، إطلاق عملية "الاستفادة"....
3-   لعزل حراك الريف الحالي، و إضعاف حركة التضامن، و إفشال مختلف المبادرات الاحتجاجية – المطلبية في مختلف المناطق الأخرى من المغرب، فقد اتخذت الدولة المخزنية إجراءات جديدة هذه السنة: - التوظيف عبر التعاقد - وقف ممارسة الافراغات الجماعية، و الهدم العشوائي... - إطلاق شائعات داخل الكاريانات مفادها أن الدولة ستوقف جميع ممارساتها القمعية لمدة 5 سنوات...و سيستفيد الجمع من بقع أرضية...
الأخطر هو ما يجري في المناطق المحادية للريف المقاوم. فخلال زيارتي لمدينة (غير شاطئية) وسط شمال المغرب، لاحظت و سمعت أشياء خطيرة، منها على سبيل المثال فقط:
-         الحرث المنتشر للمخدرات، و في مقدمتها المخدرات "المحولة جينيا" و هي عبارة عن شجيرات تتطلب الكثير من الماء. و لأباطرة المخدرات الإمكانيات لجلب المياء الجوفية،  مما يحرم ساكنة المنطقة من المياه الصالحة للشرب. و المضحك في الأمر فقد أصبح مستعملو المخدرات يتحدثون عن "البيو  bio أو البلدي" مقابل "الجيني أو العصري".
-         رائحة المخدرات (الكيف بالخصوص) تصلك من أغلب المقاهي على بعد أكثر من 20 متر.
-         تورط العديد من موظفي وزارة الداخلية (تنفيذا للتعليمات؟) في انتشار زراعة المخدرات. و حسب أقوال العديد من الأشخاص فان رجال الدرك يكتفون بتحرير "مذكرات بحث" في حق جل سكان المنطقة، و تشكل هذه ا"المذكرات" ورقات ضغط سياسي و ابتزاز مالي عند الضرورة.
-         يقال أن أحد المعيين بمدرسة في احد قرى المنطقة (في إطار التوظيف بالتعاقد)، ترك القسم و فضل الرجوع إلى منزل العائلة موضحا أن المدرسة توجد في مزرعة للمخدرات و أن رائحة "الغلة الناضجة" "تدوخ الجميع" (تعميم التبوقيلة هههه).
-         سمعت كذالك أن دوارا رفض "كهربته" (تحت ضغط أباطرة المخدرات) لتأمين التنقل ليلا للمروجين. فالمروجون يكرهون الكهرباء و الليالي القمرية.

إن الدولة المخزنية تعرف كل هذا، و السلطات المحلية تشجع كل هذه الممارسات في محاولة عزل الحراك الريفي، و قتل لدى سكان هذه المناطق كل الروح القتالية. فكيف يمكن فهم "تحرير مذكرة بحث" في أشخاص من طرف رجال الدرك و هم يجالسونهم في المقاهي الفاخرة، و "يسترزقون" منهم؟ أما "المنتخبون"، و باختلاف ألوانهم، فهم من كبار المستفيدين.

عندما يرفع الشباب الثائر شعار "هذه الدولة فاسدة"، فهي و امتداداتها المحلية فاسدة فعلا.

عاش الريف الشامخ !

عاش الشعب !

على فقير، 15 شتنبر 2017

jeudi 24 août 2017

"الى الأمام" المدرسة

"إلى الأمام" المدرسة
منظمة "إلى الأمام"، كالحركة الاتحادية، و المنظمات الماركسية الأخرى، نتاج واقع الصراع الطبقي خلال الستينات و السبعينات. أفرزها الواقع الموضوعي كنقيض للاستبداد المخزني. ولدت من رحيم التشكيلة الاجتماعية المغربية.
ابتداء من 1973/74، تمكن النظام من تدجين العديد من القيادة المعارضة، مستعملا في ذلك أسلحته المعهودة: القمع (العشرات من الإعدامات، من الاختطافات، آلاف من المعتقلين، تشريد قبائل و المئات من الأسر...)، آلاف من أئمة "الله ينصر السلطان و اهدن الأوطان"، ارتشاء فئات واسعة من البرجوازية المتوسطة "المثقفة"، توزيع امتيازات ريعية (من "لاكريما" إلى ضيعة فلاحية إلى سفينة الصيد...)، "توشيح" بالأوسمة من مختلف الأصناف "فنانين" و "زعماء" سياسيين...و قد صاحبت هذه السياسة سيرورة إفقار أوسع الجماهير الشعبية، و نهب خيرات البلاد، و إفراغ التعليم من العلم و الفكري أللتنويري: حذف مادة الفلسفة، تحويل ماد التاريخ من تاريخ الإنسانية، و من تاريخ تجارب الشعوب، إلى مادة خاصة بالتاريخ الرسمي المزيف، إلى تاريخ سلالات السلاطين، و هكذا يتحدث التاريخ المدروس عن السلطان مولاي حفيظ الذي سهل دخول الاستعمار مع تغييب البطل عبد الكريم الخطابي الذي قاوم هذا الاستعمار...
 و منذ أواسط السبعينات، و رغم استمرار المقاومة الشعبية، فقد التحقت أهم قوى المعارضة بجبهة البلاط (الاتحاد، التقدم و الاشتراكية، تيارات ماركسية)، و كما "تكره الطبيعة الفراغ"، فان الصراع الطبقي يكره الاستسلام، مما فتح المجال أمام الإسلام السياسي بجناحيه: جناح معارض للنظام و جناح من صنع النظام لمواجهة كل ما هو تقدمي. فكل مساحة تنسحب منها القوى التقدمية، تتحول إلى "أرض خلاء"يستعمرها النظام و امتداداته أو تحتلها القوى الإسلامية.
 في بحر هذه التحولات السياسية-الاجتماعية-الاقتصادية-الإيديولوجية، صمدت منظمة "إلى الأمام" وسط "هيجان" هذا البحر، و فضلت الاتجاه المعاكس للاستسلام و الخنوع.
و ها نحن اليوم، في النهج الديمقراطي، لازلنا راكبين قطار الجماهير، قطار المقاومة الشعبية، بنفس الروح القتالية، بنفس المبادئ، بنفس الأهداف الإستراتجية التي ميزت منظمة "إلى الأمام" العظيمة.
و بمناسبة الذكرى 47 لتأسيس منظمة "إلى الأمام" الثورية، أقول لرفيقاتي و لرفاقي في النهج الديمقراطي، فزيادة على أيدلوجيتها الثورية، و أهدافها الإستراتيجية التحررية، و مبادئها الراسخة، فان قوة و عظمة  منظمة "إلى الأمام"  تتجلى كذلك في نوعية مناضلاتها و مناضليها، التي تتميز عامة: بالصلابة، بنكران الذات، بالاستعداد الدائم للتضحية بأغلى ما يملكون، بالإخلاص لقضايا الجماهير الشعبية عامة، و لقضايا الطبقة العاملة خاصة، بالتواضع الإنساني-الشيوعي، بالصدق...فعلينا أن طرح قبل النوم السؤال الآتي: "ماذا قدمت اليوم لمقاومة الكادحين عامة، و للنهج الديمقراطي خاصة"؟. كما نرفض فتات النظام المخزني و هداياه المسمومة، كما رفضنا "التعويض" على سنوات الاختطاف و السجن، فإننا لا نبحث اليوم عن مقابل لتضحياتنا خدمة لثورة المستضعفين.
علينا أن نبتعد عن كل ما يبعدنا عن الكادحين، أن نبتعد عن سلبيات الواقع اليوم: عن الحانات/البارات، عن المخدرات، عن الإساءة للمرأة عامة و للمناضلات خاصة، عن نميمة المقاهي، عن الثرثرة العنترية...أن نركز انتقاداتنا على النظام المخزني، النظام المسؤول الأول على كل مآسي الشعب المغربي، أن نشجع (داخل النهج الديمقراطي، داخل المعارضة، داخل المقاومة الشعبية) المبادرات الايجابية، أن نسعى دائما إلى البناء بدل محاولة الهدم، و هذا لا ينفى الصراع الفكري و السياسي المبني على أساس مبدأ الوحدة-النقد-الوحدة.
ليس هناك اليوم مقياس صحة ما نقوله خارج "المردودية" التنظيمية، خارج استقطاب ضحايا الاستبداد المخزني، ضحايا الرأسمالية، ضحايا الهشاشة...فثرثرة المقاهي تبقى "هضرة خاوية" خارج ربح ثقة طلائع المقاومة الشعبية.
التوعية، التأطير، التنظيم، التصليب، التجدير، المقاومة الشعبية، كلها تتحقق عبر الانخراط اليومي في المعارك الميدانية، عبر الانخراط في مختلف جبهات الصراع الطبقي، عبر اغناء النظرية الثورية المستمر انطلاقا من التحولات التي يعرفها الواقع بكل تعقيداته و من خلال الممارسة الميدانية لتوجيه التغيرات الجارية في الاتجاه الصحيح.
إننا نتوصل يوميا عبر مختلف وسائل الاعلام، عبر مراسلات المناضلات و المناضلات، بصفحات تدون بطلات الجماهير الشعبية في الريف الشامخ، في مناطق تازة، وزان، أزيلال، بني ملال، ميدلت، كرامة، الرشيدية، ايملشيل، ايمي نتانوت، في كريانات ادار البيضاء، المحمدية، ضحايا العطالة عبر مختلف جهات المغرب...نتوصل بمعطيات حول انخراط المرأة المغربية الكادحة في معمعة الصراع الطبقي.
صفحات المقاومة، صفحات المجد، صفحات كتبت العديد منها بدماء الشهداء، بدموع الأطفال، بجروح الشباب...صفحات تحمل أسماء المئات من ضحايا الاعتقال السياسي...  
نتوصل يوميا بدروس و دروس. فهل نحن في مستوى الاستيعاب، في مستوى الاستخلاص، في مستوى تطوير ممارستنا في الاتجاه الصحيح؟
لقد أخطأت قوى التغيير مواعدها مع التاريخ في الريف و في مناطق أخرى. ألم يحن الوقت لتصحيح الأخطاء؟ فبدل "الانتظارية"، و الانتقاد "ألمثقفي" لعفوية النضالات،  فبدل الدفاع عن "الاستقرار و التماسك الاجتماعي" و عن ضرورة تلطيف الاستبداد بدل اقتلاعه...الم يحن الوقت لتقديم نقدا ذاتيا عبر الانخراط في الصراع ضد المخزن و محيطه، عبر الانخراط الميداني مع من يناضل من أجل السكن اللائق، من أجل العمل، من أجل المدرسة، من أجل المستشفي، من أجل القضاء النزيه، من أجل الماء، من أجل الكهرباء، من أجل الحق في التعبير، في التنظيم، في التظاهر في التمتع بحقوق المواطنة كاملة...؟
لقد علمتنا "إلى الأمام" معنى الصمود، معنى التضحية، معنى التواضع الثوري، معنى الصدق في علاقاتنا مع المحيط. "إلى الأمام" مدرسة حقيقية. فلتكن 30 غشت 2017، الذكرى 47 لتأسيسها مناسبة لمراجعة الذات، لتدعيم الايجابيات في ممارساتنا، و محاولة تجاوز السلبيات، مع الوعي، كل الوعي، أنه لا يجود تنظيم "مثالي"/parfait . يوجد التنظيم الثوري في قلب الصراع الطبقي، يتأثر بمحيطه الاجتماعي، قابل للاختراق الطبقي...يمكن أن يعرف تراجع البعض...لكننا تعلمنا من التاريخ أن كل ما نزل فرد من قطار المقاومة الشعبية، كلما صعد العشرات من المناضلين و من المناضلات أكثر استعدادا للعطاء و للتضحية. 
يوم الخميس 24 غشت 2017
 على فقير، شيوعي مغربي، من مؤسسي منظمة "إلى الأمام" ، 30 غشت 1970
 *********
" أمنا أرضنا الحبيبة
تبكي على خيراتها المسلوبة
تدين الفقر والجراد والضياع
و الثائرون اعتزموا التضحية
كي تستعيد البشرية
ابتسام الأم سؤدد الربيع"
(مقتطف من نشيد المعتقلين الماركسيين اللينينيين المغاربة، مجموعة 1972: رمز الإنسان الثائرون"
*******
    "إلى متى تبقى القيود
   و شعبنا مثل العبيد ؟
   إلى متى يحيى الطغاة
    بحكم النار و الحديد ؟
 إلى متى حكم الذئاب
   يسوقنا مثل القطيع ؟
     متى تبيد رهطهم
  جمهورية الكادحين ؟

   إذن حذار هبة الإعصار
  من الرماد تشب النار
  يوم تدوي ثورة المستضعفين
سوف نفدي كل ثار
  سينتهي عهد الظلام"
(مقتطف من نشيد المعتقلين الماركسيين اللينينيين المغاربة، مجموعة 1972: الأسبوع الدامي"


  

mardi 22 août 2017

ثمانية أيام قبل الذكرى 47 لتأسيس منظمة "إلى الأمام " الثورية

  
ثمانية أيام قبل الذكرى 47 لتأسيس منظمة "إلى الأمام".
*******
قراءة الخطابات الرسمية" بالدرجة الثانية  " َ
(au deuxième degré)

1-    ما هي الحقيقة بين سطور خطابات :"لا جديد"؟
·       حالة الارتباك  تسود في الأوساط المخزنية.
·       تسلل الشك إلى  "العقل المقرر" حول إمكانية السيطرة على الوضع الذي يزداد تدهورا يوما عن يوم.
·       التردد في اتخاذ موقف واضح و جذري و الذي لا يمكن في أية حالة من الأحول أن يكون  لصالح الجماهير المحرومة عامة، و لصالح الريف الشامخ خاصة.
2-   المخزن و الخيارات الصعبة.
·       استمرارية و تعميم القمع بما يمكن أن يؤدي إلى إعلان حالة الاستثناء و الدخول مرحلة الفاشية.
·       تشكيل حكومة "الوحدة الوطنية" باستقطاب وجوه جديدة من "اليسار الديمقراطي"، و من  "الفعاليات المستقلة"(مثقفون، فانون...). فالمخزن على كل شيء قدير !!!
·       اللجوء إلى مغامرة شوفينية بمنطق "الوحدة الوطنية" و "السلم الاجتماعي"... سوف لن تكون اسبانيا هي المستهدفة، رغم أنها تحتل جزءا من التراب المغربي. فهي قوية، و عضو في الحلف الأطلسي، و في الاتحاد الأوربي...تبقى المناوشات العسكرية مع الجزائر كسناريو محتمل. سيبقى الصراع في حدود المناوشات، لأن الحرب ستكون خاسرة بالنسبة للجميع، خصوصا بالنسبة للأنظمة. هدف المناوشات هو "الحركة (بجسم حرف ر)" الشوفينية و "الحضرة(بجسم حرف ض)" المقيتة...و سيتكلف "مجلس الأمن" بتحريك من فرنسا و الولايات المتحدة بتهدئة الأوضاع...
الملاحظة الأساسية: فهما كان السيناريو، فان قضايا الجماهير المحرومة ستبقى غائبة. فتحقيق مطالب الجماهير يمر بالتأكيد عبر استئصال جذور النظام المخزني. فعلينا أن لا نسقط في نفس الأخطاء القاتلة التي سقط فيها جزء مهم من الحركة الماركسية اللينينية المغربية، و قيادة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية/الاتحاد الاشتراكي، و حزب التحرر و الاشتراكية/التقدم و الاشتراكية... عندما حلموا في أواسط السبعينات بالديمقراطية  عن طريق الديمقراطية الحسنية، و  الملكية البرلمانية عن طريق مؤسسات الملكية الاستبدادية....
لا خيار خارج النضال الحازم الجماهيري الواعي و المنظم من خارج المؤسسات المخزنية، بعيدا كل البعد عن العقلية الإرهابية و النخبوية المغامرة.
فتحية لكادحي الأحياء الشعبية، و لمحرومي البادية عامة، و لجماهير الريف الشامخ خاصة  التي تكتب حاليا صفحة مشرقة في تاريخ هذا البلد.
فاستشهاد بنبركة، و شيخ العرب، و دهكون، و زروال، و سعيدة، و بنجلون، و كرينة، و جبيهة، و التهاني...لن يذهب هباء منثورة.
 إن أحرار و حرائر المغرب يستحضرون في كفاحهم ضد المخزن كذلك المواقف التاريخية للبطل العظيم عبد الكريم الخطابي.
المحمدية، يوم 22 غشت 2017
على فقير، أحد مؤسسي منظمة "إلى الأمام" التي جعلت من أولويات أهدافها المرحلية: تشييد جمهورية الكادحين.