mardi 13 juin 2017

المغرب في مستنقع يستحيل الخروج منه في إطار النظام الحالي

  المغرب في مستنقع يستحيل الخروج منه في إطار النظام الحالي
 (على فقير)
1 – معطيات رقمية (الميزانية العامة لسنة 2017)
موارد الدولة
بملايين درهم
%

نفقات الدولة
بملايين
%
المداخل الضريبية
202 206
70،5

نفقات التسيير
734 187

57،8
المداخل غير الضريبية
 079 16

5،5

نفقات الاستثمار
571 63
19،6
القروض المرتقبة
000 70
24

مختلف نفقات الدين العمومي
 356 73
22،6
المجموع: حوالي
281 292
100


 661 324
100
رغم القروض الجديدة المتوقعة (70 مليار درهم) يجب تسجيل العجز بين
الموارد و التفقات الذي يتجاوز 32 مليار درهم. 
2 – الأهم في ملاحظاتنا: النسب
موارد الميزانية العامة
النسبة المئوية
نفقات الميزانية العامة
النسبة المئوية
المداخل الضريبية
 70,5
نفقات التسيير
57,8
المداخل غير الضريبية
5,5
نفقات الاستثمار
19,6
القروض
24
مختلف نفقات الدين العمومي
22,6
المجموع
100
المجموع
100

3 – المعادلة التي تهم "الإحصائيين و الرياضيين/  mathématiciens".
كيف يمكن تغيير العناصر بدون التأثير على المجموع؟. تبقى هذه المقاربة تقنية محضة، و عدد حلولها  يتجاوز(نظريا) الملايين.
4 – المقاربة السياسية.
هناك حلان أساسيان, و هما حلان طبقيان.
أ‌-      الاختيار المخزني الذي يعبر عن مصالح الكتلة الطبقية السائدة و في قلبها المؤسسة الملكية.
لمواجهات نفقات الدولة التي لا يمكن إلا أن ترتفع (ارتفاع عبئ نفقات الدين العمومي، ارتفاع وثيرةنهب المال العام، و متطلبات شراء الضمائر، و تدجين فعاليات و قوى المنهزمة، و تمويل الصناديق السوداء، ارتفاع ميزانيات الجيش، وزارة الداخلية، وزارة الأوقاف، المؤسسة الملكية...)، لمواجهة هذا الارتفاع البنيوي،ستضطر الدولة إلى رفع واردتها.
-        مداخلها غير الضريبية ستستمر في الانخفاض (سياسة تفويت الممتلكات العمومية، و تحويل المكتب الشريف للفوسفاط إلى شركة مجهولة الاسم، هي بداية خوصصة أهم مورد خاص بالدولة). إذن لا يمكن انتظار أكثر من 5,5% .
-        للقروض سقف يصعب تجاوزها. فعالميا، هناك نسبة المديونية (الديون/الناتج الداخلي الخام)، تقف جدارا أمام الاستمرار في الاعتماد على القروض(بنفس الشروط "العادية") من أجل مواجهات النفقات.
-        يبقى الحل الوحيد بالنسبة للمخزن هو الزيادة في نسبة المداخل الضريبية، بمعنى المزيد من تفقير الجماهير الشعبية. كيف؟ ستعتمد الدولة على "الضريبة على الدخل/IR" التي يؤديها بالأساس المأجورون و يصعب التملص منها، على "الضريبة على القيمة المضافةTVA" (أهم مورد للدولة) و تشكل السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار، و رسوم   التسجيل و التمبر...
أما "الضريبة على الشركاتIS/"، فسوف لن تعرف ارتفاع ملموس لسببين: إمكانيات التملص متوفرة عبر "التزوير" في المحاسبة، عبر العلاقات...و عبر سياسة الإعفاءات بحجة "تشجيع الاستثمار" الذي يأتي أو لا يأتي.
الخلاصة: هذا اختيار استراتجي للكتلة الطبقية السائدة، و في قلبها المؤسسة الملكية، اختيار يعمق تفقير الشعب، يحمل الجماهير الشعبية تأدية فاتورة نفقات الدولة المخزنية التي لا تستفيد منها هذه الجماهير، كما يعمق هذا الاختيار سيطرة الامبريالية على بلادنا عبر مختلف مؤسساتها.
ب – الاختيار التقدمي الذي يعبر عن مصالح مختلف الطبقات الشعبية (في المرحلة الحالية).
-        تخفيض الضرائب التي تؤديها الجماهير الشعبية عامة و الكادحة خاصة، بمعنى تخفيض نسبة 70,5%  الحالية.
-        تحرير المغرب من التبعية للمؤسسات الدولية ، و ذلك بتخفيض نسبة القروض من  24%في اتجاه 0%
-        رفعة الموارد غير الضريبية، و ذلك بتنمية القطاع الاقتصادي العمومي: تأميم أهم القطاعات المنتجة و الخدماتية، مما يضمن ارتفاع نسبة هذه الموارد من 5,5% إلى  أكثر من 50%.

الخلاصة العامة
واقع موارد الميزانية العامة:  , 70,5% + 5,5% +24%= 100%زائد عجز يفوق 32 مليار درهم.
و لمواجهات ارتفاع نفقات الدولة:
·       سيستمرون في رفع نسبة الضرائب (تفقير الجماهير الشعبية)، و في تعميق التبعية عبر البحث عن مزيد من القروض و في شروط أصعب.  
·       نحن نطرح رفع نسبة الموارد غير الضريبية، وتخفيض الضرائب، و التحرير من التبعية عبر القروض.
 لا اختيار ثالث بين: اختيار التبعية و التفقير، في مواجهة اختيار بناء اقتصاد وطني يستجيب لمختلف حاجيات الجماهير الشعبية و يضمن استقلالنا الفعلي.
سيحتد الصراع بين الاختيارين، و ما تعرفه حاليا المقاومة الشعبية عامة، و انتفاضة الريف العظيم خاصة، لا يمكن فهمه إلا كمظهر ساطع لهذا الصراع الطبقي.
على فقير، 13 يونيو 2017
ملاحظة: هناك ضرورة تفكيك نفقات الدولة و مقارنة الاختيارين:اختيار المخزن الرجعي و الاختيار التقدمي.
p>

samedi 10 juin 2017

المخزن في ورطة حقيقية

المخزن في ورطة حقيقية. 
فعلى الديمقراطيين أن لا يلعبوا دور رجال المطافئ.
اختيارات النظام المخزني هي التي أوصلت البلاد إلى الوضع الكارثي الراهن و المتميز ب:
-         التفقير العام للطبقات الشعبية
-         حرمان أوسع الجماهير الشعبية و أطفالها و بناتها من السكن اللائق، من تعليم عمومي مجاني جيد، من الشغل، من المستشفيات العمومية في مستوى المتطلبات الصحية...
-         التضييق المتزايد على الحرية في التعبير، في التنظيم، في المعتقد...الخ
-         تفريخ مؤسسات مخزنية تفتقد للمشروعية الشعبية، مؤسسات تساهم في تبذير المال العام.
-         تبذير أموال عمومية للجم الإعلام، و لتدجين بعض الأوساط "المعارضة"، لشراء العديد من "المثقفين و الفنانين..." و كل من يتاجر ب"إبداعاته"...الخ
-         تشجيع المتاجرة في المخدرات و في الجنس، هذه التجارة التي تشكل إحدى أهم موارد الخزينة من العملة الصعبة.
-         تهميش ممنهج للأمازيغية كجزء أساسي من هوية الشعب المغربي.
-         التضييق على القوى المعارضة، أكانت تقدمية، ديمقراطية أو إسلامية راديكالية.
-         نهج القمع كأسلوب مفضل لديه في مواجهة المطالب المشروعة لضحايا سياسات النظام المخزني.
-         الزج بالعشرات من المناضلين و المناضلات في غياهب السجون، و ذلك بعد مرورهم عبر مراكز للتعذيب و الاهانة.
-         تعميق التبعية للامبريالية (اقتصاديا، سياسيا،عسكريا...)، و لدول الخليج الرجعية، و الانفتاح على الصهيونية، و على مختلف القوى المعادية لمطامح الشعوب.
-         استغلال الدين (عبر المساجد، و وسائل الاعلام الرسمية، و المقررات المدرسية...) لتبرير سياساته القمعية و التدجينية...الخ
      إن الحراك الذي يعرفه المغرب عامة، و الريف خاصة، يجد تفسيره في الواقع الطبقي الملموس. فهو صراع طبقي في عمقه. هل يساهم الرأسماليون، و ملاكو الأراضي الكبار، و المضاربون العقاريون، و مختلف المفايات في التظاهر من أجل حقوق الشعب المغربي؟
ففي هذا الصراع بين ضحايا النظام و هذا النظام، يبقى الحديث عن "الاستقرار و التهدئة" و "التماس من رئيس الدولة العفو على المعتقلين"، و "الوساطة"...الخ، و مهما كان حسن نية بعض الديمقراطيين الذين نكن لهم كل الاحترام، يبقى هذا الحديث مجرد ضرب الحراك من خلفه، مجرد محاولة لتركيع الجماهير و استسلامها للمخزن...بمعنى آخر هو إعادة إنتاج تجارب مأساوية طبعت تاريخ المغرب، قبل الاستعمار، خلال الاستعمار، و خلال عهد التبعية (بعد 1956).
لا معنى لوساطة بين الجماهير التي تطالب بحقوقها المشروعة و نظام مسؤول على دوس هذه الحقوق و يواجهها بالقمع، بالاعتقال...الخ.
الموقف السديد و المبدئي لا يمكن أن يكون شيئا أخر غير دعم الحراك، و الضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلين بدون شروط، و تلبية المطالب المشروعة.
ولقياس حسن نية المخزن، عليه قبل كل شيء:
*أن يقدم رسميا اعتذار الدولة للشعب المغربي على المجازر التي ارتكبتها تاريخيا في حق الشعب المغربي عامة، و في حق سكان الريف خاصة.
* أن يعلن عن قراره للاستقبال الرسمي و الشعبي لرفات الشهيد البطل محمد عبد الكريم الخطابي.
* أن يعلن عن إجراءات ملموسة لتفعيل مبدأ المساواة بين لغتينا العربية و الأمازيغية، و تحريرهما (عبر المقررات المدرسي) من الفكر التكفيري الإرهابي الشرق-الأوسطي، و من الاستلاب البرجوازي الغربي...الخ
* أن يطلق سراح جميع المعتقلين: الزفزافي و من معه، الطلبة، معتقلي مختلف الحركات الاجتماعية.
* أن يباشر حوارا جديا مع الممثلين الحقيقيين الذين يبرزهم الحراك الشعبي، و ذلك بدون وساطة.
على فقير. 10 يونيو 2017

jeudi 8 juin 2017

حول مسيرة 11 يونيو 2017


حول مسيرة 11 يونيو 2017
تركيز لتأملات مناضل شيوعي مغربي

1-    إن ظروف و دوافع قرار تنظيم مسيرة "وطنية" تبقى غامضة.
2-    قرار التفاعل الايجابي و المشاركة من طرف جل الاطارت المعارضة لسياسات الدولة المخزنية جد ايجابي.
3-    المسيرة ستكون "متعددة"، أحب من أحب, كره من كره. و هذا طبيعي جدا في إطار واقع طبقي و سياسي و مرجعي متعدد.
-         التيارات الإسلامية، و في مقدمتها جماعة العدل و الإحسان ستنزل بالثقل، و ستشكل بدون شك أهم المساهم (عدديا)، و هي قوى تتميز بحسن التنظيم و الانضباط. لا يمكن عمليا و لا سياسيا منعها من إبراز خصوصياتها. سوف لن تعطي أهمية للخصوصية الريفية: غياب العلم الأمازيغي، غياب علم جمهورية 1921-1925 العظيمة، ترديد الشعارات الدينية...الخ
-         القوى التقدمية المعروفة بعدم وحدتها و بسوء التنظيم و التنسيق.، و هي تنقسم بالأساس إلى:

·        القوى الماركسية، و في مقدمتها النهج ألديمقراطي، ستركز على مطالب الحراك الشعبي عامة، و على مطالب الجماهير الريفية خاصة. و سوف لن تعارض رفع العلم الأمازيغي الذي يرمز إلى التعدد اللغوي و الثقافي للشعب المغربي، و علم جمهورية 1921 – 1925 الذي يذكرنا بمقاومة الشعب المغربي للاستعمار، و يذكرنا بكون أن سلطان "فاس" هو من طلب حمايته من طرف الاستعمار في مواجهة الشعب المغربي المنتفض و الرافض للغزو الأجنبي...الخ
·        القوى الديمقراطية المعارضة المتشبثة بالملكية، سوف لن ترفع العلم الأمازيغي، و لا علم الجمهورية التاريخية، و ستركز على "الطابع الوطني" للمطالب من منطلقات وطنية ضيقة، إن لم أقل شوفينية. ستحضر العلم الرسمي، العلم الذي ابتكره الجنرال "اليوطي" سنة 1915
·        سيكون حاضرا كذلك الطابور الخامس المخزني, و رغم تعدده فان العامل المشترك بين "مكوناته" هو محاولة إغراق المسيرة (و هذا مستحيل ميدانيا) بالعلم الرسمي، برفع شعارات "العياشة"، بمحاولة التشكيك في مشروعية نضال الريف الشامخ، في التركيز على ضرورة "الحفاظ على الاستقرار" في ظل الاستبداد المخزني، مسلحين في ذلك بشعار "الله، الوطن، الملك.
4-    سيحاول الكثيرون التعامل  مع هذه المسيرة، كسابقاتها. أي مسيرة "للتنفيس" défoulement/
و كنهاية لصيرورة النضال و التضامن. أتمنى، و هذا ما يتمنه الكثير، أن تكون هذه المسيرة، محطة جديدة في عملية توسيع رقعة الاحتجاجات، رقعة التضامن مع الحراك الشعبي عامة و حراك الجماهير الريفية العظيمة، محطة لتجدير الكفاح الجماهير الواعي و المنظم على طريق بناء مغرب جديد، مغرب يوفر السكن اللائق للجميع، التعليم المجاني و الجيد، الشغل لأبنائنا و بناتنا، التطبيب المجاني و الجيد، الماء، الكهرباء...يضمن حرية التعبير، حرية التنظيم. مغرب لا تمسى فيه كرامة المواطنة المغربية و المواطن المغربي، مغرب المساواة الفعلية...الخ
الخلاصة: فرغم الاختلاف في المرجعية، و في الموقف من النظام الملكي، فعلى القوى الإسلامية المعارضة، و القوى الماركسية المتعددة و هي معارضة بطبيعتها و مرجعيتها، و القوى الملكية المعارضة أن تتوحد على الأساسي (في هذا الظرف) و تبرز المشترك: التضامن مع الحراك الشعبي عامة، مع الحراك الريفي خاصة، ضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الريفيين و غير الريفيين....الخ، و هذا لا ينفي إبراز الخصوصيات.
  على فقير، شيوعي مغربي. 8 يونيو 2017