dimanche 31 août 2014

حول العلمانية

                                                                                 
حول العلمانية
على فقير ( مقالة كتبت قبل 2011)

لقد كثر النقاش في المدة الأخيرة حول إشكالية الدين في علاقته بالسياسة  عامة و بتدبير الشأن العام خاصة. و يشكل انطلاق هذا النقاش/الحوار/الجدال بادرة مهمة ستساعد لا محالة في تعبيد الطريق أمام تقدم الوعي المجتمعي المغربي للتقرب من الانجازات الهائلة التي حققتها الإنسانية بفضل ثورات الشعوب و انجازات مفكريها المتحررين من الفكر الغيبي و  من الفكر المغلق.
لقد لعب تقدم قوى الإنتاج و تطوير علاقات الإنتاج عبر التاريخ دورا أساسيا في تقدم العلم و المعرفة (التي ساعدت بدورها في تقدم قوى الإنتاج و في تحول مختلف البنيات التحتية) على حساب الفكر الخرافي و الجهل. فالتناقض/الصراع بين العلم و الجهل، بين المادية الجدلية و المثالية الميتافيزيقية، بين المادية التاريخية و السرد الخرافي، هذا التناقض/الصراع و موازين القوة التي تحكمه في زمن ما و في مكان ما هو الذي يحدد مدى تقدم هذا المجتمع أو ذلك على طريق تحرر الإنسانية من الحاجة، و من علاقات الاستعباد و الاستغلال، ومن الأمية و الجهل، الأسباب العميقة للتخلف و لمعانات الإنسانية في علاقاتها مع الطبيعة و في علاقاتها الداخلية (بين الأفراد و بين الطبقات الاجتماعية).
ما معنى النضال من أجل "علمانية الدولة"
أو "فصل السياسة عن الدين"...:؟
 1 -  إن طرح  العلمانية لا تعني بتاتا النضال من أجل الإلحاد، و الذين يطرحون هذا الخلط فإما هم أميون فكريا أو هم من مستغلي الدين لإغراض سياسية أمام عجزهم عن طرح مشروع مجتمعي بديل مبني على برامج سياسية و اقتصادية و اجتماعية و ثقافية واضحة و معطياتها  قابلة للتقييم الموضوعي.
2 - إن التدين مسألة فردية.
3 - الحق في الاعتقاد و حرية العقيدة و الحق في ممارسة مختلف المشاعر الدينية شريطة أن لا تمس حقوق الآخرين في حرية الاعتقاد و التدين و ممارسة مشاعرهم الخاصة، و أن تحترم الاختيارات الفلسفية للآخرين.
الفرق بين التعامل الحقوقي و التعامل السياسي
مع مسألة "الدين و السياسية".
إن السياسة ك"فن الممكن" يمكن أن تحدد لنفسها تكتيكات خاصة في التعامل مع قضايا معينة، خصوصا عندما يكون ممارسوها من صنف الانتهازيين الذين لا يترددون في تغيير لونهم مثل الحرباء. يمكن مثلا تليين موقف في القضايا "المقدسة" كالحديث عن "الملكية البرلمانية" أو "نعم لملكية لا تثقل نفقات ميزانية الدولة" ، ولوج المسجد خلال الانتخابات... و في هذه الحالة يتميز الديمقراطي عن اللاديمقراطي بدفاعه المبدئي على حق الجمهوري في الدفاع عن رأيه، و حق  العلماني في الدفاع عن اختياراته، و حق المذاهب الفلسفية الأخرى و الديانات الأخرى أن تعبر عن نفسها بكل حرية في حدود احترام معتقدات الآخرين بالطبع.
إن الممارسة الحقوقية التي تستمد مرجعيتها من المواثيق الدولية، و من التراكمات التي أنجزتها الإنسانية عبر التاريخ بفضل ثورات الشعوب ضد الأنظمة الاستبدادية و بفضل تضحيات المثقفين النيرين، لا يمكن أن تقبل التعامل "التكتيكي" مع قضايا جوهرية. و هنا يكمن الفرق بين السياسي و الحقوقي. فمثلا  لا يمكن لإنسان ملكي سياسيا أن يكون عضوا في جمعية حقوقية: إن النظام الملكي يلغي حق المواطن الغير المنتسب لسلالة معينة أن يكون رئيس دولة.
إن الحقوقي لا يمكن أن يسكت عن استغلال الدين من طرف الدولة أو من طرف تنظيمات سياسية في الصراع ضد خصومها. لقد شكلت و تشكل خطب الجمعة خطابات سياسية. فأئمة الدولة يمجدون سياسات المخزن و ينتقدون المعارضة، و أئمة التيارات الإسلامية تكب سخطها على الفكر التقدمي و الديانات الأخرى، و على مختلف المذاهب التي لا ترضيها.
إن النضال من أجل احترام معتقدات الجماهير الشعبية وتركها خارج "البوكير السياسي " هو:
نضال من أجل أن يمارس المواطن و المواطنة مشاعرهم بكل حرية خارج ضغوطات أي كان.
   هناك آيات لم تعد في قاموس أئمة المخزن لأنها تمس الملوك و الطغاة، و أخرى أبعدت من قاموس أئمة التيارات الإسلامية لأنها تتحدث عن التسامح بين البشر و  تناهض التعصب و الكراهية. إن المؤمن "العادي" أصبح يعاني من مطرقة الدين الرسمي الممخزن و من زندان الدين المتسيس الموجه ضد الفكر التقدمي و ضد المنجزات الإنسانية في جل المجالات.
إن النضال من أجل فصل الدولة عن الدين، و من اجل استقلال السياسي عن الدين، و من أجل تعليم عمومي، علمي و علماني، موحد، معمم و مجاني، أصبح إحدى الدعامات الأساسية للنضال العام من أجل تشييد مغرب جديد، مغرب المنتجين و مختلف المبدعين.
لا يعقل أن يعارض مناضل تقدمي هذا النوع من النضال، و لا يمكن تفسير الاعتقال باسم "المقدس" إلا بالخلط المتعمد بين "الشأن الروحي/الديني" و "الشأن العمومي/المادي" المرتبط بعلاقات البشر فيما بينهم في الواقع المعاش.

علي فقير

vendredi 29 août 2014

حول التمثيلية الشعبية



  حول التمثيلية الشعبية 
(علي فقير)

   الإنسان كائن اجتماعي منذ القدم. كان يعيش في مجموعات صغيرة قبل أن تتطور هذه الأخيرة إلى قبائل ثم إلى دول. كلما تطورت علاقاته مع الطبيعة في إطار الصراع من أجل الحياة، تطورت كذلك العلاقات بين أفراد المجموعة (قسمة العمل، توزيع المنتوج...)؛ و مع تكاثر المجموعات و ازدياد عدد الأفراد، و مع محدودية الثروات الطبيعية التي يمكن أن يتحكم فيها الإنسان آنذاك بالعمل اليدوي (الصيد و الرعي و الفلاحة) نظرا لمستوى تكوينه الفكري البدائي المتخلف، ظهرت الملكية الفردية (للأرض و لأدوات الصيد في البداية)، و بدأت تظهر تناقضات داخل المجموعة، نتج عنها بروز فئات اجتماعية ذات مصالح متناقضة، تطورت فيما بعد إلى طبقات اجتماعية على مستوى أوسع.
    في هذا المستوى من تطور البشرية، اتضحت ضرورة تنظيم العلاقات داخل المجموعة و داخل القبيلة و داخل الدولة، ثم العلاقات بين المجموعات ، وبين القبائل ثم بين الدول؛ و الهدف من هذا التنظيم (الذي سيصبح فما بعد مضبوطا بقوانين تلزم نظريا الجميع)، هو الحد من الصراعات بين الطبقات الاجتماعية و الفئات المكونة لهذه الطبقات، هذه الصراعات التي تجد تفسيرها في التناقضات الموجودة بين مصالح الطبقات التي احتكرت وسائل الإنتاج (مثل الأسياد، ثم الإقطاعيون،ثم الرأسماليون) و الطبقات المضطهدة و المحرومة (العبيد، ثم "الأقنان"، ثم العمال).

من التنظيمات البدائية إلى جهاز الدولة
   نظرا للأعداد المحدودة لأفراد المجموعة البدائية، و لأفراد القبيلة من بعد، فان أغلب الأمور/ المشاكل كانت تناقش و تحسم داخل تجمعات عامة و عمومية.
   لقد تطورت المجموعة البدائية، ثم القبيلة  إلى مجتمع كبير (لعبت فيه الحروب و الغزوات التوسعية دورا حاسما)، و تولد عن هذا التوسع فئات من الأفراد انقطعوا عن العمل المنتج و تخصصوا في تدبير "الشأن العام": احتراف الحرب، تحصيل الضرائب، فض النزاعات، ضمان "الأمن العام"...، و هكذا ظهر و تطور جهاز الدولة و مختلف شرائح الموظفين، و أصبحت الدولة بمختلف أجهزتها و المؤسسات المرتبطة بها " تنوب" عن المواطنين و عن المواطنات في حل أهم القضايا المطروحة.
   إن الدولة لم تكن في يوم من الأيام جهازا محايدا في الصراعات الطبقية. لقد كانت و لا تزال تخدم بالأساس مصالح الطبقات السائدة التي تحتكر وسائل الإنتاج (المعامل...) و شروط الإنتاج (الأراضي...). قد انفردت الجهات المتحكمة في أجهزة الدولة و في مختلف المؤسسات المرتبطة بها بسن و فرض القوانين التي تنظم مختلف العلاقات داخل المجتمع، هذه القوانين التي تستجيب أساسا لمصالح الأقوياء.

من الدولة الإقطاعية إلى الدولة البرجوازية
    يتميز النظام الإقطاعي و الأنظمة المشابهة له، باحتكار الأرض من طرف الأقلية (الإقطاعيون/ النبلاء/ الأسياد...) و امتلاكها كذلك للأغلبية (الأقنان، الفلاحون بدون أرض...)، و بجانب هاتين الطبقتين الأساسيتين توجد فئات أخرى تعيش من التجارة، و الصناعة اليدوية، و من بعض الأنشطة الأخرى؛ و يوجد على رأس هذا الهرم الاجتماعي شخص واحد (الملك) الذي يعتبر هو صاحب الأرض و من عليها.
    لقد واكبت الملكية نمط الإنتاج الإقطاعي و الأنظمة المشابهة له كنظام سياسي، و أصبح الحكم وراثيا ينتقل من الأب إلى الابن، و أصبحت الدولة، المرتكزة على الإقطاعيين و مليشياتهم الإرهابية، جهازا يتكلف بقمع تمردات الطبقات الشعبية (الأقنان،الحرفيين، التجار...) و جمع الضرائب و "الدفاع عن الوطن" و غزو الشعوب الأخرى...
 يحتكر الملك (أو الامبراطور) جميع السلط في الدولة الإقطاعية، و تبقى قراراته غير قابلة للنقاش، و هو غير قابل للمسائلة كيفما كانت ممارساته و مسلكياته، و يشكل أفراد المجتمع قطيعا من الرعايا فقط.

الدولة البرجوازية
   في ظل نمط الإنتاج الإقطاعي، و في ظل نظامه السياسي الملكي، تطورت المبادلات التجارية، و ازدهرت الصناعة (ارتبطت سيرورة هذا الازدهار بالاكتشافات و الاختراعات و الابتكارات العلمية و التقنية الهائلة). لقد اكتسحت الرأسمالية، أي نمط الإنتاج الجديد ، الكثير من المجتمعات. يعتمد  نمط الإنتاج الرأسمالي على العمل المأجور مما أفرز بشكل واضح طبقتين اجتماعيتين جديدتين: البرجوازية الرأسمالية التي تحتكر أهم وسائل الإنتاج من جهة، و الطبقة العاملة من جهة ثانية، و تتكون هذه الأخيرة   من الذين يضطرون إلى بيع قوة عملهم لضمان الاستمرار في الحياة رغم الهشاشة...
    إن التوسع الحضري، و ارتفاع نسبة سكان المدن، و التطور السريع للرأسمالية (بفضل تراكم فائض القيمة الناتج عن استغلال العمال من طرف البرجوازيين الرأسماليين)، و بروز ظاهرة الهجرة القروية (الهروب من بطش الإقطاعيين و البحث عن العمل المأجور)، لقد دعمت كل هذه العوامل مكانة البرجوازية على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي، و شكلت الأسس المادية لازدهار ثقافة "الأنوار" بأوربا، لكن، سياسيا، بقيت البرجوازية بعيدة عن الحكم.
    في إطار مناهضة هيمنة الإقطاع، ظهرت إلى الوجود عدة تيارات فكرية متحررة نسبيا من الفكر الخرافي. لقد همت هذه الحركة مختلف مجالات الفكر: الثقافة، الاقتصاد، السياسة...و ساعدها في ذلك التطور العلمي و التقني الذي صاحب جدليا نمو الرأسمالية.
   في هذا الواقع الجديد، طرح المفكرون البرجوازيون الليبراليون ضرورة القضاء على الدولة الإقطاعية (و على الملكية كنظام سياسي) و تشييد الدولة العصرية (الجمهورية). و هكذا تمكنت البرجوازية الصاعدة في العديد من البلدان من تجنيد و قيادة مختلف الطبقات الشعبية، باسم الديمقراطية المبنية على الحرية و المساواة أمام القانون...للإطاحة بالنظام الإقطاعي.
  و رغم أن بعض  هذه البلدان احتفظت بالملكية (مثل انجلترا)، إلا أن هذا النظام بقي شكليا فقط ( مثل الديكور)، لأن السيادة الفعلية أصبحت بأيادي المنتخبين.
    إن القضاء على الإقطاع هو نتاج سيرورة ثورية طويلة استغرقت عدة قرون، تمكنت خلالها البرجوازية من قيادة مختلف الطبقات الشعبية، و وحدت نضالاتها حول شعارات مثل:الديمقراطية (الشعب يحكم نفسه بنفسه)، الجمعية العمومية (أو البرلمان) المنتخبة، المساواة بين المواطنين أمام القانون، التضامن الاجتماعي، حرية المبادرة، حرية المعتقد، العلمانية...
 ترتكز الجمهورية البرجوازية بشكل عام على المبادئ الآتية:
- وجود الدستور كأسمى قانون: يتم انتخاب مجلس تأسيسي يهيئ مشروع دستور  يعرض على الشعب لمناقشته و اغنائه قبل الاستفتاء العام الحر و النزيه.
- المساواة بين جميع المواطنين (رجال و نساء بعد صراع مرير)  في  الحقوق و الواجبات.
- ينتخب رئيس الدولة ( رئيس الجمهورية...) من طرف الشعب عبر الاقتراع العام.
 -  ينتخب أعضاء البرلمان (أو الجمعية العمومية...) بشكل حر و نزيه.
  - يعين الوزير الأول (أو رئيس الحكومة) من داخل الأغلبية البرلمانية.
- يختار الوزير الأول وزراء حكومته
- من مهام البرلمان، مراقبة و محاسبة الحكومة و رئيس الدولة
- استقلال السلط الثلاثة واحدة عن الأخرى: السلطة التشريعية (البرلمان)، السلطة التنفيذية (الحكومة)، و السلطة القضائية ( العدالة بشكل عام).
    و الملاحظ أن هده المبادئ قد تختلف و تتغير من بلد إلى أخر،  و قد تتناقض معها الممارسة الفعلية .

المشروع الاشتراكي
لقد شكلت الجمهورية البرجوازية في تاريخ الإنسانية، ثورة تقدمية مهمة نظرا لما كانت تعاني منه الجماهير الكادحة في ظل النظام الملكي الاستبدادي؛ و إذا كانت الديمقراطية البرجوازية ترتكز بالأساس على مبدأ مساواة المواطنين أمام القانون، و على الاقتراع العام كأسلوب لاختيار القادة السياسيين، فان هذه الديمقراطية لم ترق بعد إلى مستوى تحرير الإنسانية من الاستغلال و الاستلاب و القضاء على الطبقات الاجتماعية.
أ –  المستوى السياسي: أصبح البرلمان إطارا للتوافق بين مختلف الفئات البرجوازية على حساب مصالح الكادحين.
ب –  المستوى الاقتصادي: تفاقم استغلال قوة العمل، و تقوت البرجوازية الاحتكارية، و تم تهميش فئات شعبية واسعة، و انتشر الفقر و البؤس...
ت – المستوى الدولي: لقد تفشت ظاهرة الاستعمار المباشر و الغير المباشر، حيث أنتجت الرأسمالية في مرحلتها الاحتكارية، الامبريالية التي عانت و لا تزال تعاني منها مختلف الشعوب، و إشعال حروبا مدمرة...
    لقد صاحب بروز الرأسمالية ظهور تناقض جديد في المجتمع: التناقض بين البرجوازية الرأسمالية التي لا يهمها إلا "الاستثمار" من أجل الربح و تراكم الثروات، و الطبقة العاملة التي تنتج خيرات الوطن و لا تستفيد منها بشكل كافي؛ و هذا ما يفسر مقاومة الكادحين للاستغلال، و ظهور تيارات فكرية جديدة و في مقدمتها الفكر الاشتراكي الماركسي، و قد لعبت هذه التيارات دورا أساسيا في نقد النظام الرأسمالي و في الدعوة إلى ضرورة تجاوزه على طريق بناء نظام جديد، نظام يسهر على تسييره الكادحون/المنتجون و مختلف المبدعون، و هذا النظام لا يمكن أن يكون إلا اشتراكيا، ينعدم فيه ا استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، و تنعدم فيه الطبقات الاجتماعية، و تسود فيه العدالة بمفهومها الحقيقي.
  يمكن تلخيص بعض المبادئ الاشتراكية في النقط الآتية:
- الهدف الأساسي للاقتصاد هو تلبية حاجيات السكان و ليس الربح.
- القضاء على احتكار وسائل الإنتاج من طرف الأقلية، و بالتالي القضاء على الاستغلال الطبقي.
- ضرورة تحكم المنتجون/الكادحون في وسائل الإنتاج، في عملية الإنتاج و في التوزيع العادل للثروة.
- تشييد "جمهورية"/سلطة مجالس الكادحين.

الطبقة العاملة و الانتخابات
     يشكل تشييد الديمقراطية المبنية على الاقتراع العام الحر ، و لو بشكلها البرجوازي، تقدما هاما في تاريخ الإنسانية. و قد تمكنت الطبقة العاملة في العديد من البلدان الرأسمالية ، و بفضل نضالاتها و ضغوطاتها، أن تفرض على البرلمانات سن قوانين متقدمة (مثل قانون الشغل)، و هذا ما يفسر مساهمة الكادحين في الانتخابات التي تجري في تلك البلدان.
   فما هي الوضعية في المغرب؟
    تتميز مختلف التجارب الانتخابية  التي عرفها المغرب منذ 1962 بالظواهر الآتية:
- لقد جرت كلها في إطار دساتير غير ديمقراطية.
- لقد جرت على أساس لوائح مغشوشة تستعملها وزارة الداخلية للتحكم في النتائج.
- يتم تقديم مساعدات مالية من الخزينة العامة للأحزاب التي تقبل المشاركة في انتخابات غير نزيهة و بعيدة كل البعد عن الديمقراطية.
- تدعم السلطة المرشحين المطيعين.
- يتم تزوير نتائج الانتخابات بشكل مفضوح أو متستر.
- يحتكر الملك على مستوى القمة كل الصلاحية الأساسية و يتحكم في مختلف السلط، و من طرف الولاة، و العمال على المستوى الإقليمي، و يتم كل هذا على حساب صلاحيات "المنتخبين". فالمنتخبون بعيدون كل البعد عن هموم الجماهير الشعبية عامة، و عن هموم العمال و العاملات خاصة. ففاقد الشيء لا يعطيه.
     في غياب استقلال السلطة التشريعية عن الجهات النافذة، يبقى البرلمان جهازا ذيليا للمخزن يعمل حسب توجيهات القصر، و ناديا للوصوليين و " لرجال الأعمال"، و للملاكين العقاريين، و لمختلف السماسرة و المضاربين .
    و في غياب استقلال المجالس الجماعية عن أجهزة وزارة الداخلية، تبقى هذه المجالس صورية، تشتغل حسب توجيهات الولاة و العمال و تحت رحمة البشوات و القواد، و سجناء ابتزاز الشرطة و الدرك الذين يورطونهم في ملفات الرشوة، و العهارة، و المتاجرة في الممنوعات...الخ
 و قد رأينا في السنوات الأخيرة كيف تلتجئ الجماهير إلى تعيين ممثليها خارج "المنتخبين" لطرح مشاكلها مع الجهات المعنية (سيدي افني، سكورة - بولمان، بني ملال، تنغير، خنيفرة، الحسيمة، بوعرفة، الأحياء الشعبية ...)، كما تلتجئ إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، و إلى لجن التنسيقيات  المناهضة لارتفاع الأسعار للنضال من أجل حياة كريمة (بوعرفة، العرائش، المحمدية، الحسيمة، صفرو، ميسور...)
 إن الانتخابات البرلمانية و الجماعية بالمغرب لم ترق بعد إلى مستوى الديمقراطية البرجوازية، إنها مجرد مسرحيات يحاول من خلالها الحكم المغربي تزيين و جهه البشع أمام الرأي العام الخارجي، إنها عمليات تضليلية تقوم بها الدولة المغربية و مختلف السماسرة السياسيين و "أصحاب "الشكاير" لإيهام الجماهير الشعبية بإمكانية تحسين الأوضاع دون اللجوء إلى المقاومة من أجل التغيير الجدري.
  إن البرلمان و المجالس "المنتخبة" و الدولة و الباطرونا و ملاكي الأراضي الكبار و المضاربين العقاريين و مختلف الانتهازيين في واد، و الجماهير الشعبية في واد آخر.
 لا مكان للعمال و للعاملات، و لكل الكادحين داخل هذه المجالس الممسوخة.

الخلاصة:
    ماذا يمكن أن يربحه الكادحون من المشاركة في مثل هذه الانتخابات؟ لا شيء.
 إن المشاركة في مثل هذه الانتخابات تعني تزكية التزوير، و إعطاء الصلاحية للعديد من السماسرة و اللصوص و المستغلين لنهب خيرات الوطن، و تشجيع الدولة المخزنية في سياستها المعادية لمصالح الكادحين، و لمصالح كل المهمشين و المضطهدين.
إن المشاركة في الانتخابات المغشوشة التي  تشكل في الواقع عملية نصب و احتيال على الجماهير  مرفوضة مبدئيا و منبوذة أخلاقية.
    لقد قاطع النهج الديمقراطي، و عن حق، مختلف الانتخابات السابقة، لأن هذه الانتخابات لا تهم إلا الدولة و مختلف السماسرة، و بعض المتوهمين (عن حسن النية) بإمكانية تغيير الأوضاع من داخل المؤسسات "المنتخبة" الفاقدة أصلا للشرعية الشعبية. فالنهج الديمقراطي، الحامل لهموم الكادحين، لم  إلى حد الآن عن الإغراءات المخزنية، و لم يسقط في مستنقع الانتهازية و الوصولية. إن الحق في التعليم العلمي المجاني لأبناء و لبنات الشعب، و الحق في التطبيب المجاني للمرضى، و الحق في الشغل للبالغين و للبالغات سن العمل خارج الرشوة و المحسوبية و"المعارف"، و خارج الوسائط المشبوهة، و خارج الابتزاز، و الحق في التنظيم السياسي و النقابي و الجمعوي، و الحق في التعبير و التظاهر...كلها حقوق تنتزع بالنضال و الكفاح الجماهيري، الواعي و المنظم.
  لا يمكن للديمقراطيين الحقيقيين، لقوى التغيير، أن يطعنوا يطعن من الخلف الجماهير الشعبية التي تظاهرت و تتظاهر في مختلف أرجاء المغرب، في طار حركة 20 فبراير أو خارجها، من اجل إسقاط الاستبداد، من أجل الديمقراطية الحقيقية، من أجل الكرامة...
 بطبيعة الحال، المشاركة أو المقاطعة ليست بمبدأ قار. الموقف من انتخابات معينة مرتبط بالجواب على السؤال الآتي: ماذا ستجني الجماهير الشعبية من تلك الانتخابات؟ في إطار موازن القوة الحالية، تبقى المشاركة في الانتخابات المخزنية مجرد عملية بيع أوهام لتك الجماهير.  
 فلندم أوفياء لشهداء الحركة الثورية المغربية عامة، و لشهداء منظمة "إلى الأمام"، و حركة 20 فبراير خاصة.

 على فقير
(مساهمة مكتوبة في 2009 و تم تحيينها في  29 غشت2014)

بمناسبة ذكرى تأسيس منظمة "الى الأمام" الماركسية اللينينية المغربية، أنشر 
بعض الصور التذكارية 
















Les militants ittihadis et marxistes léninistes, même ennemi, même combat (en fr)


Les militants ittihadis et marxistes léninistes,
même ennemi, même combat




Extrait du livre "Le petit berger qui devint communiste"
"Le premier groupe de militants ittihadis qui rejoignirent la dizaine de marxistes léninistes arriva de Fès. Il comprenait des militants originaires d’Aoufous (Errachidia) mais également des régions d’Oujda, de Beni Mellal, d’Agadir,… A part deux ou trois bacheliers, la majorité des autres ne savait ni lire ni écrire, c’était essentiellement des travailleurs (paysan, petits commerçants et autres travailleurs…), parmi eux des personnes âgées tels « Da » Hmad de Ouaouizzaght, « Ammi » Lahcen, des militants inoubliables.
C’était des militants extraordinaires. Ils s’étaient intégrés sans problème aucun au groupe des marxistes léninistes.
L’ex petit berger doit souligner que tous les prisonniers avec qui il a eu l’honneur de « partager » les geôles du régime étaient animés par les grandes valeurs progressistes : la tolérance, le respect mutuel, la laïcité (ce qui est différent bien sûr de l’athéisme), la solidarité, l’antimonarchisme,… Pas de drogue, pas d’homosexualité, pas de violence.
Parmi des cas « particuliers » :
– Lyazid, natif du Souss, il avait rejoint les rangs du FLN algérien à la fin des années 50. Après l’indépendance de l’Algérie, il s’installa à Oran (si je ne me trompe pas). Il se maria, ouvrit une boutique. Il vivait heureux tout en restant attaché à son pays natal le Maroc en rejoignant les rangs de l’UNFP. En 1974, il a été invité à un dîner organisé par des « militants » unfpéistes installés en Algérie. Après le dîner, il « s’endormit » pour se réveiller le lendemain dans un centre de torture au Maroc.
– Lahcen Oulhaj, natif d’Aoufous, aujourd’hui (2012) doyen de la fac de droit de Rabat, avait échappé de justesse à la condamnation à mort. Il a été accusé avec deux autres militants de son village d’avoir suivi en Libye un entraînement militaire pour contribuer activement à la lutte armée contre le régime marocain. Une fois sorti de la prison, il se consacra aux études et à la défense de la cause de Tamazight. C’est un grand intellectuel, un économiste de référence.
– Le prolétaire Ben Moussa, militant unfpéiste de la première heure, il a été arrêté alors qu’il travaillait dans les mines de charbon de Jerada. Il souffrait de la silicose que les houilleurs attrapent facilement du fait de leur travail dans des galeries minières, il étouffait en prison, il a été délaissé cyniquement. A trois jours de son décès (je dis bien à TROIS jours), Hassan II lui « accorda la grâce » pour mourir à l’extérieur de la prison. C’était un militant prolétaire exceptionnel.
– « Da » Hmad et « Ammi » Lahcen, résistants de première heure contre le colonialisme français, ils ont souffert de la tyrannie de Hassan II.
En réalité, tout prisonnier a une histoire riche.
Quarante ans après 1973, des arrivistes de dernière minute  profitent des « retombées » des sacrifices d’autrui, de la résistance du peuple marocain, pour « grimper l’échelle sociale » et ce, au nom du « patriotisme » pour les uns, et au nom de l’islam pour d’autres.
Le groupe du « procès de Marrakech » (Ahmed Benjelloune, Lahbib Al Farkani,…) était incarcérés au quartier G2. Nous étions séparés par une porte. La cour était « commune » mais tout contact était interdit. On se limitait à des échanges de mots écrits et ce, par le truchement des canaux spéciaux.
Ce groupe fut relâché par la suite et, à sa place, l’administration « plaça » des dizaines d’autres militants ittihadis, dont l’ossature était composée des militants de Khénifra et de Figuig.
L’ex petit berger et ses camarades du groupe marxiste léniniste (groupe de 1972) allaient vivre quelques années avec ces groupes de militants ittihadis, sans problème aucun. Même dans la vie quotidienne, les « contradictions » qui surgissaient (elles étaient minimes et d’ordre plutôt social) étaient horizontales et jamais verticales. Les problèmes politiques ? Religieux ? Ethniques (arabes, amazighs) ? Sociaux ? intellectuels (instruits et analphabètes) ? JAMAIS. JAMAIS.
Le respect mutuel, la tolérance, la solidarité, la résistance, l’antimakhzen, la laïcité,… étaient les grandes valeurs qui animaient tous les prisonniers politiques, marxistes léninistes et ittihadis.
L’ex petit berger était aux « anges ». Il retrouva des anciens amis tels Ahmed Akaddaf (ex lauréat de l’INSEA), Kamar (ancien élève du Lycée Moulay Ismaïl à Meknès). Il allait faire connaissance de plusieurs d’autres : paysans, nomades, ouvriers, artisans,…
Il y avait moins de 10 intellectuels, que des dizaines et des dizaines de militants « simples ». Les « intellectuels/politiciens » ont été acquittés par le « tribunal » et se sont retrouvés dans un camp d’internement, isolés du monde extérieur. Hassan II les utilisa comme moyen de chantage pour obtenir la reddition définitive de la direction de l’UNFP/USFP. Bouabid, Radi, El Yazghi et autres potentats du parti acceptèrent le « marché de dupe ». La direction accepta de bannir du rang du parti Fqih Mohamed  Basri et les autres symboles de la résistance armée, de renier les principes révolutionnaires préconisés par Mehdi Ben Barka, Cheikh El Arab, Dahkoune et tous les martyrs ittihadis. Cette direction accepta de défendre les grands choix du palais.
Les « politiciens/intellectuels » furent relâchés. Il n’était pas question de relâcher les « porteurs de sandales », les « gens des armes », les antimonarchiques.
Les « politiciens » allaient préparer à leur guise le congrès extraordinaire en dehors de la participation des courants radicaux dont les symboles se trouvaient en prison ou en exil forcé. Le congrès a été tenu en janvier 1975, date de la création de l’USFP, date de divorce avec « l’option révolutionnaire ». Des dizaines de militants allaient végéter dans les geôles du régime pendant des années après ce tournant historique. Après avoir été condamné par les « tribunaux » du régime, ils furent condamnés politiquement par leurs « camarades » d'hier. Le martyr Omar Benjelloune, qui était certainement de bonne foi, allait payer de sa vie l’erreur politique, l’erreur d’appréciation. Ceux qui croient que ce sont des islamistes qui l’ont tué en décembre 1975 se trompent. Il a été tué par les services occultes de l’Etat makhzenien. Les « dirigeants de l’USFP » le savent très bien, comme ils savent que le grand Mehdi Ben Barka a été enlevé sur ordre de Hassan II.
L’ex petit berger était conscient des enjeux de l’époque. Le mouvement marxiste léniniste a connu plus ou moins les mêmes déchirements. J’y reviendrai.
Il avait l’occasion de connaître de grands militants ittihadis tels : le cheminot Filahi, le prolétaire Sabri (mineur dans les mines de la région d’Ouarzazate) arrêté puis licencié abusivement en 1959/60, il « retravailla » à Casablanca, Ikhich, ancien mineur et ouvrier en Hollande (si je ne me trompe pas du pays), des nomades, paysans, des petits artisans, des commis, de Khénifra, de Figuig, des militaires… tels l’inoubliable Ali Skounti, Addichane de la région d’Errachidia, Afoukouh, Amharche d’El Hajeb…
Relisons ce que j’avais écrit en avril 2009 en revenant du Missour : «En traversant Elhajeb, je garde le silence, Mohammed (Mousaoui) me demande si j’étais fatigué, j’ai répondu qu’après le déjeuner, je ferme généralement les yeux pour quelques minutes. En réalité ce n’était pas une question de sommeil. Elhajeb, ce sont 3 souvenirs :
- On a partagé la prison avec l’adjudant Amharch, arrêté au lendemain des événements de mars 1973. Grand intellectuel, bon vivant, laïc. On se parlait en tamazight. Je n’oublierai jamais ce qu’il m’a raconté un jour : « Ali, ce qui me fait souffrir le plus, ce qui m’empêche de dormir la nuit, c’est la blessure profonde inguérissable que je porte à l’intérieur. Dans les locaux de la gendarmerie, après des scènes de tortures indescriptibles, ils ont amené ma femme pour la torturer devant moi. Ma femme, loin des tourbillons politiques,  femme au foyer qui s’occupait seulement de la famille, a vécu l’enfer devant moi. Ils étaient sadiques. J’étais incapable de faire quoi que se soit pour elle. Ce cauchemar m’accompagnera jusqu’au tombeau ».
Nous avons perdu ce grand patriote, ce grand intellectuel militaire.
Honte à ceux qui me parlent aujourd’hui de la « page tournée » et surtout à ceux qui ont passé des années de prison avec des centaines de paysans (de Khénifra, Kasr Essouk, Figuig…) qui avaient subi, en plus de la torture, des pratiques dégradantes, honte à  ces renégats qui sont devenus aujourd’hui avocats des tortionnaires et valets du palais.
- Alla AfaKouh, mokhazni au palais royal de Fés, il a été arrêté après les événements de 3 mars 1973. Il a vécu l’enfer des centres de torture. On a vécu ensemble des années de prison. Il ne se plaignait jamais. Sérieux, homme de parole. Il n’a jamais cessé de lutter pour la vérité. Nous avons perdu ce grand militant en 2008 (...) ». (extrait du « Maroc profond »)
L’ex petit berger passait du temps à discuter, la plupart du temps en tamazight, avec ces militants venus des entrailles de la société, des militants sincères, des militants non imprégnés des « pratiques philistines des petits bourgeois de la ville ». Pas de jugement de « valeur » : que tu fasses la prière ou non, que tu jeûnes ou non, l’essentiel c’est le respect de l’autre. Le militant Assidon, issu d’une famille juive, Amine natif de Fès, Derkaoui le jebli, étaient très appréciés, respectés, écoutés et ce malgré le handicap de la langue. Amine était toujours entouré de « Da » Hmad, Bouhajla, El Yazid,… ils parlaient de tout, de choses sérieuses et de moins sérieuses. Ils s’esclaffaient. Le moral de tous les détenus était au beau fixe et ce malgré les drames familiaux que vivaient certains.
L’ex petit berger retrouva avec plaisir son camarade d’études Akaddaf, farouche antimakhzenien. Il a une capacité extraordinaire de raconter des blagues de toute nature : politiques, sociales…
Du point de vue organisationnel, Amine, Laâbi et Fkir, qui représentaient l’organisation ILAL AMAM au sein de la prison (groupe de 1972), étaient restés en contact avec la direction nationale et ce malgré la politique de déracinement entreprise par l’Etat makhzenien.
Je profite de cette partie pour donner une idée de l’évolution de la direction d’ILAL AMAM.
- Août 1970 : désignation du "comité/la commission de coordination nationale provisoire". C'est la première instance dirigeante d'ILAL AMAM ("A"). Elle était composée de A. Serfaty, A. Laâbi, J. Belkhdar, H. Benaddi, R. Benaïme, A. Mansouri, A. Fkir.
Quelques mois après, Benaddi (deux mois) a quitté l'organisation, Benaïm pour des raisons de travail (ou études) ne participait plus aux réunions.
Trois militants rejoignirent ILAL AMAM et sa direction : Abdelhamid Amine cadre du PLS/PCM à l’étranger qui n’a pas pu assister à la réunion de constitution, Abdellatif Zeroual et Belabbès Mouchtari, deux grands militants sans appartenance politique.
Donc jusqu'à la "conférence nationale" du 31 décembre 1971 - 1er janvier 1972, l'organisation "ILAL AMAM" ("A") a été dirigée par: Serfaty, Laâbi, Belakhdar, Mansouri, Fkir, Amine, Zeroual et Mouchatri. Notons que le véritable cerveau d'ILAL AMAM était constitué du trio: SERFATY, AMINE, ZEROUAL.
La conférence nationale du 31/12/71 - 01/01/72 avait élu un comité national (genre du comité central) qui a élu à son tour à l'unanimité le secrétariat national (genre bureau politique) composé de SERFATY, LAABI, AMINE, ZEROUAL, MOUCHTARI.
En mars 1972, Laâbi fut arrêté. Fin mai 1972, Amine fut arrêté  à son tour.
Jusqu’en novembre 1974, le secrétariat national d’ILAL AMAM étair composé de Serfaty, Zeroual, Mouchtari, Fakihani et Zaâzaâ. Les deux derniers ont remplacé Laâbi et Amine arrêtés en 1972.
Après les arrestations de novembre 1974, ILAL AMAM serait dirigée par le trio : Mouchtari, Fakihani et Safi.
De l'intérieur de la prison (groupe 1972) et en coordination permanente avec le secrétariat nationale, ILAL AMAM  était dirigée par le trio : Amine, laâbi et Fkir et ce, de 1972 à 1979.
Pour le groupe du procès 1977 ainsi que pour l'étranger et malgré ce que je possède comme informations, je ne peux pas donner avec exactitude les compositions des instances dirigeantes.
Après la vague des arrestations des années 74-75-76-77-78, le mouvement marxiste léniniste (organisé) à l'intérieur du Maroc fut pratiquement décimé Il subsistait à l'étranger.
A partir de 1979, un groupe de militants d'ILAL AMAM avait bravé (avec détermination) tous les obstacles et a repris la "reconstruction" d'ILAL AMAM. Ce groupe était dirigé par le camarade "E" (qui n'était autre que le camarade Mustapha Brahma).
"Renée" des cendres, ILAL AMAM a pu donner un nouveau souffle au mouvement marxiste léniniste marocain et une dynamique (que seuls les négativistes dénigrent aujourd’hui) à la résistance radicale du peuple marocain. Le soulèvement populaire de janvier 1984 en témoigne. Il suffit de réécouter le discours du dictateur Hassan II, de relire les communiqués d'ILAL AMAM d'alors, pour se rendre compte du rôle actif qu'avait joué ILAL AMAM réorganisé sous la direction du camarade BRAHMA et d'autres militants (Amine Tahani, Chbari, Samir, redouan, Ajarrar…).
L’ex berger vivait (impuissant) de l’intérieur de la prison avec tristesse et rage  la répression qui s’abattait sur le mouvement révolutionnaire marocain, le démantèlement des organisations de résistance. Des larmes de rage avaient coulé lorsque Dahkoune et ses camarades, El Malyani et ses camarades furent exécutés, lorsque Serfaty fut arrêté, lorsqu’il Abdellatif Zeroual succomba sous la torture, lorsque Saïda succomba après 36 jours de grève de la faim,…

De l’intérieur de la prison, on pouvait « suivre/constater » l’évolution du trend de la résistance populaire, ses hauts et ses bas, les mutations sociales, la « mobilité » des changements de camp dans les milieux politiques, les crises et expansions économiques, sans parler des données relatives à la situation internationale."

jeudi 28 août 2014

من أناشيد الماركسيين اللينينيين المغاربة


 وفاء للشهداء الشيوعيين المغاربة 

 بمناسبة ذكرى تأسيس منظمة "الى الأمام" الماركسية اللينينية المغربية (30 غشت 1970)، أنشر أناشيد (مجموعة 1972 )، و صورة لبعض شهداء المنظمة، و صورة أخرى لبعض الرموز الشيوعية التي لعبت دورا مهما في بناء "الى الأمام"،أو اعادة بنائها في ظروف جد،جد صعبة




رمز الإنسان
رمز الإنسان الثائرون
لم يعد يقبل الهوان
إذ دوت صرخة الضمير
إيمانه يسدد خطاه
شمس الحقيقة هداه
نحو الأفق الأحمر يسير

لتكسير قيد العبودية
و أنياب الفقر الوحشية
يهب الثوار
كلهيب النار

هذا الفدائي في المغاوير
مع الرفاق يشدو و يسامر
الموت أمر عنده حقير
بعزمه تلمع عيناه
و ظل الراية حماه
سلاحه مبدأه الكبير
للتكسير قيد العبودية
و أنياب الفقر الوحشية
يهب الثوار
كلهيب النار

أمنا أرضنا الحبيبة
تبكي على خيراتها المسلوبة
تدين الفقر والجراد والضياع
و الثائرون اعتزموا التضحية
كي تستعيد البشرية
ابتسام الأم سؤدد الربيع

لتكسير قيد العبودية
و أنياب الفقر الوحشية
يهب الثوار
كلهيب النار

نشيد الموعد
//www.youtube.com/watch?v=Oa_0wd2OGW4
لنا يا رفاق لقاء غدا
سنأتي و لن نخلف الموعدا
فهاذي الجماهير في صفنا
و درب النضال يمد اليدا
 و درب النضال يمد اليدا

سنشعلها ثورة في الجبال
سنشعلها ثورة في التلال
و في كل شبر سنبعثها
نشيدا يجدد روح النضال
 نشيدا يجدد روح النضال

فلا السجن يخفنا و الخطب
و ليس يهدم عزم الشعوب
طغاة النظامي مضى عهدهم
و شمسهم أدنت بالغروب
و شمسهم أدنت بالغروب

نشيد عبد الكريم

تحت نير الاستعمار
و في ظل القهر و العار
صرخ عبد الكريم
فنهض جيش الثوار
 صرخ عبد الكريم
فنهض جيش الثوار

كان جيش الشعب الأول
ألهب الريف الأحمر
نار بنادق أنوال
فزع الأسبان وفر
 نار بنادق أنوال
فزع الأسبان وفر

أصبح الريف كالعرين
حرب الشعب لا تقهر
في سنة إحدى و عشرين
كانت حملة الأنصار
في سنة إحدى و عشرين
كانت حملة الأنصار

رغم حلف المستعمر
و الحصار و الطيران
كتب عبد الكريم
ملحمة للأجيال 
كتب عبد الكريم
ملحمة للأجيال 

نشيد التحدي
كي نحطم من يشربون دم الكادحين
انتفضنا
و مشينا مع الثائرين
نرفض العيش مستضعفين خاضعين
الملايين تحلم بالخبز منذ سنين ،
تتألم...
الملايين من عاملين و من الفلاحين و العاطلين
كلها تحرث الأرض كي ينعم الأثرياء
أثرياء...
يستغلونها مرة بالسلاح و مرارا باسم السماء
و لكي يعرف الشعب طعم الهناء و الرخاء
انتفضنا
و مشينا مع الثائرين
نرفض العيش مستضعفين خاضعين


  الأسبوع الدامي   
  ما عاد يرتاد الدروب  
 عدى البوليس و الوشاة  
 غير الأيتام و الأرامل  
والنادبات و الثاكلات  
صبح مدينتي رهيب   
يملأه صدى النحيب   
و بدماء الشهداء  
تدرجت شمس المغيب  

لكن حذار هبة الإعصار 
من الرماد تشب النار  
يوم تدوي صرخة المستضعفين  
سوف نفدي كل ثار  

نباح أبواق البلاط  
تعالى من راديو الرباط  
و الطامعون في الفتات 
تمرغوا على البساط 
المادحون البلداء 
   مع اللصوص الخبثاء    
تجمعوا كالدود يزحف
على بقايا الشهداء

 لكن حذار هبة الإعصار  
من الرماد تشب النار   
يوم تدوي صرخة المستضعفين   
سوف نفدي كل ثار  

في كل حي أو دوار
بيت أصابه الدمار
الأب في القبو يعذب
و الأم، بل حتى الصغار.  
   القتل و الإرهاب شرع
عليه قامت العروش
و كل خدام القصور
للشعب صنعوا النعوش

لكن حذار هبة الإعصار  
من الرماد تشب النار    
يوم تدوي صرخة المستضعفين  
سوف نفدي كل ثار  

    إلى متى تبقى القيود
   و شعبنا مثل العبيد ؟
   إلى متى يحيى الطغاة
    بحكم النار و الحديد ؟
 إلى متى حكم الذئاب
   يسوقنا مثل القطيع ؟
     متى تبيد رهطهم
  جمهورية الكادحين ؟

   إذن حذار هبة الإعصار
  من الرماد تشب النار
  يوم تدوي ثورة المستضعفين
سوف نفدي كل ثار
  سينتهي عهد الظلام