vendredi 31 juillet 2015

ضيف العدد 199 حول المديونية


 ضيف جريدة النهج الديمقراطي، العدد 199، النصف الثاني من شهر يوليوز 2015

  
1- ما هو واقع المديونية وكيف يتم إغراق الدول بالديون ؟
جواب (على فقير): قبل الجواب عن سؤالكم، يجب الانتباه لكيفية احتساب نسبة المديونية. لتقزيم هذه النسبة لأغراض سياسية، تقدم العديد من الأوساط  نسبا متعلقة بالدين العمومي فقط. إن نسبة المديونية الحقيقية لبلد ما تحتسب بالطريقة الآتية: الدين العمومي+ ديون الجماعات المحلية + ديون المؤسسات/المقاولات العمومية، المجموع  يقسم على الناتج الداخلي الخام.
   تشكل المديونية إحدى أهم وسائل الهيمنة عالميا، احدي أهم الأسلحة المستعملة لفرض تبعية  العديد من البلدان "الضعيفة" للمراكز الامبريالية. و قد عرفت المديونية ارتفاعا متزايدا منذ بداية الثمانينات، أي منذ انطلاق مسلسل "سياسة التقويم الهيكلي" و تفكيك القطاعات العمومية.
    مسؤولية إغراق الدول في مستنقع المديونية ترجع بالدرجة الأولى إلى سياسات الأنظمة المحلية، و ذلك عبر حجم النفقات الغير المبررة مما يسبب عجزا ضخما في الميزانيات، و هنا تتدخل العديد من الجهات "للمساعدة" عبر قروض مشروطة، تتحمل الشعوب عواقبها فيما بعد.  
    و للإشارة فان المغرب قد أصبح يحتل عربيا و إفريقيا  الرتبة الأولى في قائمة الدول الغارقة في المديونية، و ذلك حسب الجريدة  المغربية الشبه الرسمية  »لومتان/ «  LE MATIN  الصادرة في 17 فبراير 2015، العدد 253 2 (و شهد شاهد من أهلها).

2- ما هي الاسباب التي تؤدي بالانظمة الى الاستدانة ؟
جواب: المديونية مرتبطة بعجز ميزانية الدولة عامة، و بالميزانية العامة خاصة
 موارد الدولة تتلخص في: الضرائب  و مداخل ممتلكات الدولة
نفقات الدولة تتلخص في: نفقات التسيير و الاعتمادات المخصصة للاستثمار
فإذا عجزت الدولة على تحقيق توازن بين النفقات و الموارد، و ارتفعت نسبة العجز، فهي مضطرة إلى اللجوء إلى مستنقع المديونية، و ذلك في شروط تحددها موازن القوة، و هي لن تكون إلا لصالح الدائن. ينتج عن اللجوء إلى القروض تغيير هيكلي في بنية الميزانية حيث تصبح الموارد مكونة من: الضرائب بما فيها مختلف الرسوم (حوالي 68% من موارد ميزانية 2015 بالمغرب)، من ممتلكات الدولة (حوالي  5,74% ) ، و من القروض (  ( 25,36%. كما تصبح النفقات تتركب من:  نفقات التسيير (61% من نفقات ميزانية 2015 ) ،  الاستثمار  (17%)  ،  و تسديد الديون،الأساسي منها و الفوائد،  22%) ).
و الملاحظة الأساسية هي كون مداخل ممتلكات الدولة بمختلف مكوناتها تشكل أقل من  6%  و ذلك ناتج عن عملية الخوصصة.  فتفويت للخواص قطاعات مربحة ك "سامير"، "ريجي طابا"، ساتيام"...الخ قلص بشكل مهول موارد الدولة المغربية، مما عمق التبعية للمراكز الامبريالية، عبر المديونية. فالمغرب الذي تجاوزت مديونيته  70% من الناتج الداخلي الخام، أصبح فريسة بين مخالب المؤسسات الدولية كالبنك الدولي/ BIRD، و الجهوية، كالبنك الافريقي للتنمية  BAD/  و البنك الأوربي للاستثمارBEI/ ، و الدول الامبريالية في مقدمتها فرنسا (حوالي  25%  من الديون الثنائية  les dettes bilatérales  ).
فالأنظمة الوطنية التي تسعى إلى الحفاظ على استقلال الوطن بكل أبعاد كلمة الاستقلال، تنهج سياسة الحفاظ على التوازن بين الموارد و النفقات، و ذلك عبر سن ضرائب على الأغنياء (الضريبة على الثروة، الضريبة التصاعدية على الشركات، رفع نسبة الضريبة على القيمة المضافة المتعلقة بالكماليات...)، عبر تخفيض الأجور العليا في الوظيفة العمومية، عبر، تقليص عدد الوزراء، عدد البرلمانيين، عبر تقليص الاعتمادات المخصصة للجيش، و لمختلف الأجهزة القمعية، ضبط في الحدود المعقولة الاعتمادات المخصصة لرؤساء الدول....الخ

3- ما هي الانعكاسات المباشرة  للمديونية على الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية لشعوب البلدان المستدينة ؟
جواب: في غياب مساهمة القطاع العام، فان للضرائب حدود يصعب تجاوزها، و للقروض سقوف و شروط يحددها الدائنون، فان أنظمة الدول الغارقة في الديون، تلتجئ إلى الزيادة في الضرائب الغير المباشرة، و على رأسها الضريبة على القيمة المضافة التي تتحمل الجماهير الشعبية أعبائها، و تقلص من الاعتمادات المتعلقة بالقطاعات الاجتماعية كالتعليم، و الصحة، و الشغل، و السكن...الخ، و من الاستثمار المنتج. فالمديونية عنصر أساسي في توسيع دائرة البطالة، و الفقر، و التهميش، و حرمان الجماهير الشعبية من حقوقها الاقتصادية و الاجتماعية الأساسية كالتعليم و التطبيب، و السكن، و الشغل....الخ.  من أولويات  أنظمة الدول الغارقة في المديونية، البحث عن قروض جديدة من أجل تسديد القروض القديمة و فوائدها. هذا مستنقع حقيق يستحيل الخروج منه بحلول ترقيعية. 

4- ما هي المقترحات بالنسبة للأفاق فيما يتعلق بمعضلة المديونية؟
جواب: ليست هناك حلولا سحرية. هناك خياران لا ثلث لهما.
- إما اللجوء إلى حلول ترقعية، لربح الوقت، كإعادة جدولة الديون مما يزيد الطين بلة، لأن إعادة جدولة الديون تتم في شروط أكثر اهانة من السابق، أو كاستعطاف الدائنين من أجل "تشطيب" جزء من الديون، و هذا لا يتم إلا مقابل تنازلات خطيرة تضرب في العمق السيادة الوطنية.
- إما القيام بثورة حقيقية تعم ما هو اقتصادي، و اجتماعي، و تبقى هذه الثورة مستحيلة بدون الثورة السياسية و الثقافية. بدون اقتصاد وطني قوي و متحرر من التبعية للخارج، بدون تأميم القطاعات الإستراتيجية، بدون فرض الضرائب على الثروات الكبيرة. بدون االغاء (أو تقليص) الاعتمادات المرصودة للقطاعات الغير المنتجة، و للقطاعات الغير الاجتماعية، فلا مفر من المديونية. هذه الاجراءات ليست تقنية أو اقتصادية صرفة، بل هي نتيجة اختيارات سياسية و إيديولوجية، فهي في أخير المطاف اختيارات طبقية. لا إفلات من مخالب الناهبين/المفترسين خارج طريق التحرر الوطني، و البناء الديمقراطي، و سيادة الشعب.
على فقير، يوم 10 يوليوز 2015
 


الطبقة العاملة و الانتخابات



  حول التمثيلية الشعبية 
(علي فقير)

   الإنسان كائن اجتماعي منذ القدم. كان يعيش في مجموعات صغيرة قبل أن تتطور هذه الأخيرة إلى قبائل ثم إلى دول. كلما تطورت علاقاته مع الطبيعة في إطار الصراع من أجل الحياة، تطورت كذلك العلاقات بين أفراد المجموعة (قسمة العمل، توزيع المنتوج...)؛ و مع تكاثر المجموعات و ازدياد عدد الأفراد، و مع محدودية الثروات الطبيعية التي يمكن أن يتحكم فيها الإنسان آنذاك بالعمل اليدوي (الصيد و الرعي و الفلاحة) نظرا لمستوى تكوينه الفكري البدائي المتخلف، ظهرت الملكية الفردية (للأرض و لأدوات الصيد في البداية)، و بدأت تظهر تناقضات داخل المجموعة، نتج عنها بروز فئات اجتماعية ذات مصالح متناقضة، تطورت فيما بعد إلى طبقات اجتماعية على مستوى أوسع.
    في هذا المستوى من تطور البشرية، اتضحت ضرورة تنظيم العلاقات داخل المجموعة و داخل القبيلة و داخل الدولة، ثم العلاقات بين المجموعات ، وبين القبائل ثم بين الدول؛ و الهدف من هذا التنظيم (الذي سيصبح فما بعد مضبوطا بقوانين تلزم نظريا الجميع)، هو الحد من الصراعات بين الطبقات الاجتماعية و الفئات المكونة لهذه الطبقات، هذه الصراعات التي تجد تفسيرها في التناقضات الموجودة بين مصالح الطبقات التي احتكرت وسائل الإنتاج (مثل الأسياد، ثم الإقطاعيون،ثم الرأسماليون) و الطبقات المضطهدة و المحرومة (العبيد، ثم "الأقنان"، ثم العمال).

من التنظيمات البدائية إلى جهاز الدولة
   نظرا للأعداد المحدودة لأفراد المجموعة البدائية، و لأفراد القبيلة من بعد، فان أغلب الأمور/ المشاكل كانت تناقش و تحسم داخل تجمعات عامة و عمومية.
   لقد تطورت المجموعة البدائية، ثم القبيلة  إلى مجتمع كبير (لعبت فيه الحروب و الغزوات التوسعية دورا حاسما)، و تولد عن هذا التوسع فئات من الأفراد انقطعوا عن العمل المنتج و تخصصوا في تدبير "الشأن العام": احتراف الحرب، تحصيل الضرائب، فض النزاعات، ضمان "الأمن العام"...، و هكذا ظهر و تطور جهاز الدولة و مختلف شرائح الموظفين، و أصبحت الدولة بمختلف أجهزتها و المؤسسات المرتبطة بها " تنوب" عن المواطنين و عن المواطنات في حل أهم القضايا المطروحة.
   إن الدولة لم تكن في يوم من الأيام جهازا محايدا في الصراعات الطبقية. لقد كانت و لا تزال تخدم بالأساس مصالح الطبقات السائدة التي تحتكر وسائل الإنتاج (المعامل...) و شروط الإنتاج (الأراضي...). قد انفردت الجهات المتحكمة في أجهزة الدولة و في مختلف المؤسسات المرتبطة بها بسن و فرض القوانين التي تنظم مختلف العلاقات داخل المجتمع، هذه القوانين التي تستجيب أساسا لمصالح الأقوياء.

من الدولة الإقطاعية إلى الدولة البرجوازية
    يتميز النظام الإقطاعي و الأنظمة المشابهة له، باحتكار الأرض من طرف الأقلية (الإقطاعيون/ النبلاء/ الأسياد...) و امتلاكها كذلك للأغلبية (الأقنان، الفلاحون بدون أرض...)، و بجانب هاتين الطبقتين الأساسيتين توجد فئات أخرى تعيش من التجارة، و الصناعة اليدوية، و من بعض الأنشطة الأخرى؛ و يوجد على رأس هذا الهرم الاجتماعي شخص واحد (الملك) الذي يعتبر هو صاحب الأرض و من عليها.
    لقد واكبت الملكية نمط الإنتاج الإقطاعي و الأنظمة المشابهة له كنظام سياسي، و أصبح الحكم وراثيا ينتقل من الأب إلى الابن، و أصبحت الدولة، المرتكزة على الإقطاعيين و مليشياتهم الإرهابية، جهازا يتكلف بقمع تمردات الطبقات الشعبية (الأقنان،الحرفيين، التجار...) و جمع الضرائب و "الدفاع عن الوطن" و غزو الشعوب الأخرى...
 يحتكر الملك (أو الامبراطور) جميع السلط في الدولة الإقطاعية، و تبقى قراراته غير قابلة للنقاش، و هو غير قابل للمسائلة كيفما كانت ممارساته و مسلكياته، و يشكل أفراد المجتمع قطيعا من الرعايا فقط.

الدولة البرجوازية
   في ظل نمط الإنتاج الإقطاعي، و في ظل نظامه السياسي الملكي، تطورت المبادلات التجارية، و ازدهرت الصناعة (ارتبطت سيرورة هذا الازدهار بالاكتشافات و الاختراعات و الابتكارات العلمية و التقنية الهائلة). لقد اكتسحت الرأسمالية، أي نمط الإنتاج الجديد ، الكثير من المجتمعات. يعتمد  نمط الإنتاج الرأسمالي على العمل المأجور مما أفرز بشكل واضح طبقتين اجتماعيتين جديدتين: البرجوازية الرأسمالية التي تحتكر أهم وسائل الإنتاج من جهة، و الطبقة العاملة من جهة ثانية، و تتكون هذه الأخيرة   من الذين يضطرون إلى بيع قوة عملهم لضمان الاستمرار في الحياة رغم الهشاشة...
    إن التوسع الحضري، و ارتفاع نسبة سكان المدن، و التطور السريع للرأسمالية (بفضل تراكم فائض القيمة الناتج عن استغلال العمال من طرف البرجوازيين الرأسماليين)، و بروز ظاهرة الهجرة القروية (الهروب من بطش الإقطاعيين و البحث عن العمل المأجور)، لقد دعمت كل هذه العوامل مكانة البرجوازية على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي، و شكلت الأسس المادية لازدهار ثقافة "الأنوار" بأوربا، لكن، سياسيا، بقيت البرجوازية بعيدة عن الحكم.
    في إطار مناهضة هيمنة الإقطاع، ظهرت إلى الوجود عدة تيارات فكرية متحررة نسبيا من الفكر الخرافي. لقد همت هذه الحركة مختلف مجالات الفكر: الثقافة، الاقتصاد، السياسة...و ساعدها في ذلك التطور العلمي و التقني الذي صاحب جدليا نمو الرأسمالية.
   في هذا الواقع الجديد، طرح المفكرون البرجوازيون الليبراليون ضرورة القضاء على الدولة الإقطاعية (و على الملكية كنظام سياسي) و تشييد الدولة العصرية (الجمهورية). و هكذا تمكنت البرجوازية الصاعدة في العديد من البلدان من تجنيد و قيادة مختلف الطبقات الشعبية، باسم الديمقراطية المبنية على الحرية و المساواة أمام القانون...للإطاحة بالنظام الإقطاعي.
  و رغم أن بعض  هذه البلدان احتفظت بالملكية (مثل انجلترا)، إلا أن هذا النظام بقي شكليا فقط ( مثل الديكور)، لأن السيادة الفعلية أصبحت بأيادي المنتخبين.
    إن القضاء على الإقطاع هو نتاج سيرورة ثورية طويلة استغرقت عدة قرون، تمكنت خلالها البرجوازية من قيادة مختلف الطبقات الشعبية، و وحدت نضالاتها حول شعارات مثل:الديمقراطية (الشعب يحكم نفسه بنفسه)، الجمعية العمومية (أو البرلمان) المنتخبة، المساواة بين المواطنين أمام القانون، التضامن الاجتماعي، حرية المبادرة، حرية المعتقد، العلمانية...
 ترتكز الجمهورية البرجوازية بشكل عام على المبادئ الآتية:
- وجود الدستور كأسمى قانون: يتم انتخاب مجلس تأسيسي يهيئ مشروع دستور  يعرض على الشعب لمناقشته و اغنائه قبل الاستفتاء العام الحر و النزيه.
- المساواة بين جميع المواطنين (رجال و نساء بعد صراع مرير)  في  الحقوق و الواجبات.
- ينتخب رئيس الدولة ( رئيس الجمهورية...) من طرف الشعب عبر الاقتراع العام.
 -  ينتخب أعضاء البرلمان (أو الجمعية العمومية...) بشكل حر و نزيه.
  - يعين الوزير الأول (أو رئيس الحكومة) من داخل الأغلبية البرلمانية.
- يختار الوزير الأول وزراء حكومته
- من مهام البرلمان، مراقبة و محاسبة الحكومة و رئيس الدولة
- استقلال السلط الثلاثة واحدة عن الأخرى: السلطة التشريعية (البرلمان)، السلطة التنفيذية (الحكومة)، و السلطة القضائية ( العدالة بشكل عام).
    و الملاحظ أن هده المبادئ قد تختلف و تتغير من بلد إلى أخر،  و قد تتناقض معها الممارسة الفعلية .

المشروع الاشتراكي
لقد شكلت الجمهورية البرجوازية في تاريخ الإنسانية، ثورة تقدمية مهمة نظرا لما كانت تعاني منه الجماهير الكادحة في ظل النظام الملكي الاستبدادي؛ و إذا كانت الديمقراطية البرجوازية ترتكز بالأساس على مبدأ مساواة المواطنين أمام القانون، و على الاقتراع العام كأسلوب لاختيار القادة السياسيين، فان هذه الديمقراطية لم ترق بعد إلى مستوى تحرير الإنسانية من الاستغلال و الاستلاب و القضاء على الطبقات الاجتماعية.
أ –  المستوى السياسي: أصبح البرلمان إطارا للتوافق بين مختلف الفئات البرجوازية على حساب مصالح الكادحين.
ب –  المستوى الاقتصادي: تفاقم استغلال قوة العمل، و تقوت البرجوازية الاحتكارية، و تم تهميش فئات شعبية واسعة، و انتشر الفقر و البؤس...
ت – المستوى الدولي: لقد تفشت ظاهرة الاستعمار المباشر و الغير المباشر، حيث أنتجت الرأسمالية في مرحلتها الاحتكارية، الامبريالية التي عانت و لا تزال تعاني منها مختلف الشعوب، و إشعال حروبا مدمرة...
    لقد صاحب بروز الرأسمالية ظهور تناقض جديد في المجتمع: التناقض بين البرجوازية الرأسمالية التي لا يهمها إلا "الاستثمار" من أجل الربح و تراكم الثروات، و الطبقة العاملة التي تنتج خيرات الوطن و لا تستفيد منها بشكل كافي؛ و هذا ما يفسر مقاومة الكادحين للاستغلال، و ظهور تيارات فكرية جديدة و في مقدمتها الفكر الاشتراكي الماركسي، و قد لعبت هذه التيارات دورا أساسيا في نقد النظام الرأسمالي و في الدعوة إلى ضرورة تجاوزه على طريق بناء نظام جديد، نظام يسهر على تسييره الكادحون/المنتجون و مختلف المبدعون، و هذا النظام لا يمكن أن يكون إلا اشتراكيا، ينعدم فيه ا استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، و تنعدم فيه الطبقات الاجتماعية، و تسود فيه العدالة بمفهومها الحقيقي.
  يمكن تلخيص بعض المبادئ الاشتراكية في النقط الآتية:
- الهدف الأساسي للاقتصاد هو تلبية حاجيات السكان و ليس الربح.
- القضاء على احتكار وسائل الإنتاج من طرف الأقلية، و بالتالي القضاء على الاستغلال الطبقي.
- ضرورة تحكم المنتجون/الكادحون في وسائل الإنتاج، في عملية الإنتاج و في التوزيع العادل للثروة.
- تشييد "جمهورية"/سلطة مجالس الكادحين.

الطبقة العاملة و الانتخابات
     يشكل تشييد الديمقراطية المبنية على الاقتراع العام الحر ، و لو بشكلها البرجوازي، تقدما هاما في تاريخ الإنسانية. و قد تمكنت الطبقة العاملة في العديد من البلدان الرأسمالية ، و بفضل نضالاتها و ضغوطاتها، أن تفرض على البرلمانات سن قوانين متقدمة (مثل قانون الشغل)، و هذا ما يفسر مساهمة الكادحين في الانتخابات التي تجري في تلك البلدان.
   فما هي الوضعية في المغرب؟
    تتميز مختلف التجارب الانتخابية  التي عرفها المغرب منذ 1962 بالظواهر الآتية:
- لقد جرت كلها في إطار دساتير غير ديمقراطية.
- لقد جرت على أساس لوائح مغشوشة تستعملها وزارة الداخلية للتحكم في النتائج.
- يتم تقديم مساعدات مالية من الخزينة العامة للأحزاب التي تقبل المشاركة في انتخابات غير نزيهة و بعيدة كل البعد عن الديمقراطية.
- تدعم السلطة المرشحين المطيعين.
- يتم تزوير نتائج الانتخابات بشكل مفضوح أو متستر.
- يحتكر الملك على مستوى القمة كل الصلاحية الأساسية و يتحكم في مختلف السلط، و من طرف الولاة، و العمال على المستوى الإقليمي، و يتم كل هذا على حساب صلاحيات "المنتخبين". فالمنتخبون بعيدون كل البعد عن هموم الجماهير الشعبية عامة، و عن هموم العمال و العاملات خاصة. ففاقد الشيء لا يعطيه.
     في غياب استقلال السلطة التشريعية عن الجهات النافذة، يبقى البرلمان جهازا ذيليا للمخزن يعمل حسب توجيهات القصر، و ناديا للوصوليين و " لرجال الأعمال"، و للملاكين العقاريين، و لمختلف السماسرة و المضاربين .
    و في غياب استقلال المجالس الجماعية عن أجهزة وزارة الداخلية، تبقى هذه المجالس صورية، تشتغل حسب توجيهات الولاة و العمال و تحت رحمة البشوات و القواد، و سجناء ابتزاز الشرطة و الدرك الذين يورطونهم في ملفات الرشوة، و العهارة، و المتاجرة في الممنوعات...الخ
 و قد رأينا في السنوات الأخيرة كيف تلتجئ الجماهير إلى تعيين ممثليها خارج "المنتخبين" لطرح مشاكلها مع الجهات المعنية (سيدي افني، سكورة - بولمان، بني ملال، تنغير، خنيفرة، الحسيمة، بوعرفة، الأحياء الشعبية ...)، كما تلتجئ إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، و إلى لجن التنسيقيات  المناهضة لارتفاع الأسعار للنضال من أجل حياة كريمة (بوعرفة، العرائش، المحمدية، الحسيمة، صفرو، ميسور...)
 إن الانتخابات البرلمانية و الجماعية بالمغرب لم ترق بعد إلى مستوى الديمقراطية البرجوازية، إنها مجرد مسرحيات يحاول من خلالها الحكم المغربي تزيين و جهه البشع أمام الرأي العام الخارجي، إنها عمليات تضليلية تقوم بها الدولة المغربية و مختلف السماسرة السياسيين و "أصحاب "الشكاير" لإيهام الجماهير الشعبية بإمكانية تحسين الأوضاع دون اللجوء إلى المقاومة من أجل التغيير الجدري.
  إن البرلمان و المجالس "المنتخبة" و الدولة و الباطرونا و ملاكي الأراضي الكبار و المضاربين العقاريين و مختلف الانتهازيين في واد، و الجماهير الشعبية في واد آخر.
 لا مكان للعمال و للعاملات، و لكل الكادحين داخل هذه المجالس الممسوخة.

الخلاصة:
    ماذا يمكن أن يربحه الكادحون من المشاركة في مثل هذه الانتخابات؟ لا شيء.
 إن المشاركة في مثل هذه الانتخابات تعني تزكية التزوير، و إعطاء الصلاحية للعديد من السماسرة و اللصوص و المستغلين لنهب خيرات الوطن، و تشجيع الدولة المخزنية في سياستها المعادية لمصالح الكادحين، و لمصالح كل المهمشين و المضطهدين.
إن المشاركة في الانتخابات المغشوشة التي  تشكل في الواقع عملية نصب و احتيال على الجماهير  مرفوضة مبدئيا و منبوذة أخلاقية.
    لقد قاطع النهج الديمقراطي، و عن حق، مختلف الانتخابات السابقة، لأن هذه الانتخابات لا تهم إلا الدولة و مختلف السماسرة، و بعض المتوهمين (عن حسن النية) بإمكانية تغيير الأوضاع من داخل المؤسسات "المنتخبة" الفاقدة أصلا للشرعية الشعبية. فالنهج الديمقراطي، الحامل لهموم الكادحين، لم  إلى حد الآن عن الإغراءات المخزنية، و لم يسقط في مستنقع الانتهازية و الوصولية. إن الحق في التعليم العلمي المجاني لأبناء و لبنات الشعب، و الحق في التطبيب المجاني للمرضى، و الحق في الشغل للبالغين و للبالغات سن العمل خارج الرشوة و المحسوبية و"المعارف"، و خارج الوسائط المشبوهة، و خارج الابتزاز، و الحق في التنظيم السياسي و النقابي و الجمعوي، و الحق في التعبير و التظاهر...كلها حقوق تنتزع بالنضال و الكفاح الجماهيري، الواعي و المنظم.
  لا يمكن للديمقراطيين الحقيقيين، لقوى التغيير، أن يطعنوا يطعن من الخلف الجماهير الشعبية التي تظاهرت و تتظاهر في مختلف أرجاء المغرب، في طار حركة 20 فبراير أو خارجها، من اجل إسقاط الاستبداد، من أجل الديمقراطية الحقيقية، من أجل الكرامة...
 بطبيعة الحال، المشاركة أو المقاطعة ليست بمبدأ قار. الموقف من انتخابات معينة مرتبط بالجواب على السؤال الآتي: ماذا ستجني الجماهير الشعبية من تلك الانتخابات؟ في إطار موازن القوة الحالية، تبقى المشاركة في الانتخابات المخزنية مجرد عملية بيع أوهام لتك الجماهير.  
 فلندم أوفياء لشهداء الحركة الثورية المغربية عامة، و لشهداء منظمة "إلى الأمام"، و حركة 20 فبراير خاصة.

 على فقير
(مساهمة مكتوبة في 2009 و تم تحيينها في  29 غشت2014)

vendredi 17 juillet 2015

Soyez fiers de votre papa !

Aux enfants de notre cher camarade Ahmed Bouadi, prisonnier politique
à El Jedida – Maroc.
 Ce n’est, ni poésie, ni littérature. C’est l’expression spontanée d’un sentiment envers les enfants des victimes de la répression.
                              Ali Fkir
*********
Soyez fiers de votre papa !
En ce jour de fête des jeûneurs,
Dans la rue, certains fouineurs
Certains de non-jeûneurs,
Ces enfants à l’âge des fleurs,
Tous vous demanderont :
Vous êtes à l’abandon
Votre père, il est où ?
Vous répondrez : dans le trou.
Il veut la fête pour nous tous.
Notre mère est là présente,
Camarades de papa sont là tous.
Papa est dans les cœurs.
Sa révolte attise les braises,
Les braises de la colère,
Les braises de l’espoir.
Son souffle anime les braves ;
Du passé feront table rase.
Demain sera jour de la Fête
Les damnés relèveront la tête.
Joyeux, les bambins seront fiers,
De ceux qui sont à l’origine de la Grande Fête.
Bisous z’enfants,
De vous, papa est content,
Souriant, bientôt il sera là,
Et ce, plus brave que jamais !

Ali Fkir, un des camarades de votre courageux papa

Le vendredi, 17 juillet 2015

jeudi 16 juillet 2015

المغرب و اختيار طريق التبعية: حالة المديونية















مشكل الدولة: كيف يمكن تحقيق التوازن؟
لا مفر من اختيار طريق القروض/ المزيد من التبعية
 أو طريق التغيير البنيوي الجذري/التحرر
الدولة، بطبيعتها الطبقية، اختارت مستنقع المديونية، اختارت المزيد من التبعية
الموارد المرتقبة للميزانية العامة
2015

نفقات المرتقبة للميزانية العامة
2015





الضرائب و الرسوم

183 مليار درهم











نفقات التسيير

195 مليار درهم
مداخل ممتلكات الدولة
15 مليار درهم

الاستثمار

54 مليار درهم




.........................................................

تسديد الديون

68 مليار درهم
317 مليار درهم

317 مليار درهم
العجز العام: 317 – 198 = 119 مليار درهم.
القروض المنتظرة للسنة 68 مليار درهم. العجز "الصافي" 41 مليار درهم
  ********
تطور مديونية المغرب ، حسب جريدة L’Économiste (أكتوبر 2014)         
من 37 مليارسنة 2011، الى 68 مليار درهم 2015








mercredi 15 juillet 2015

المديونية، حالة اليونان

 عناصر العرض الذي هيأته للندوة التي نظمتها الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب في موضوع "الآثار السلبية للمديونية على اليونان وعلى بلدان العالم الثالث (ضمنها المغرب)" و ذلك يوم 14 يوليوز 2015 بالرباط
***********
المديونية: حالة اليونان
على فقير
المقدمة:
يعد ما يقع في اليونان مظهرا من مظاهر أزمة الرأسمالية  في عهد "العولمة"، هذه الأزمة التي بدأت بشكل كبير بالأزمة المالية التي عرفتها العديد من دول أسيا سنة 1997  تلتها أزمة القروض العقارية   (subprimes) التي تفجرت بالولايات المتحدة الأميركية، ثم الأزمات التي ظهرت بأوربا (ايرلندا، ايطاليا، اسبانيا، أيسلندا،  اليونان...).
الملاحظ أن هذه الأزمات واجهتها الامبريالية بتضامن لكن على حساب الشعوب، لأن تجاوز مختلف الأزمات يتم على حساب الشعوب عامة، و على حساب الكادحين خاصة.
ما يقع باليونان ليس الأول و سوف لن يكون الأخير
لكن أهمية ما وقع في اليونان يعد زلزالا عالميا  يتجاوز ما هو اقتصادي   و مالي. فقد اتخذ أبعادا سياسية و فكرية.   
خلاصة:
-         الأسباب العميقة لأزمة اليونان مرتبطة بالتحولات البنيوية التي تعرفها الرأسمالية العالمية، التي أصبح فيها الرأسمال المضارباتي أقوى بكثير من الرأسمال المنتج، و أصبحت فيه نسبة النمو أقل من فائدة القروض
-         الأسباب المساعدة/المباشرة تجد أهم أسبابها ( في حالة اليونان،...) في المديونية.                                          

أولا: أهم أسباب المديونية: عجز الميزانية

 1 – مفهوم المديونية العمومية: ديون الخزينة العامة  الناتجة بالأساس عن عجز ميزانية الدولة + الديون المضمونة
 2 – المديونية المرتبطة بعجز الميزانية
 أ – التركيبة العادية للميزانية العامة:
·       الموارد: الضرائب، و مداخل ممتلكات الدولة
·       النفقات: نفقات التسيير، و الاستثمار
نتكلم عن العجز إذا فاقت النفقات المداخل
ب – اللجوء إلى القروض:
·       القروض الداخلية، تتحول إلى الديون الداخلية
·       القروض الخارجية تتحول إلى الديون الخارجية
-         متعددة  الأطراف   multilatérale
-         القروض الثنائية:  bilatérale  
 3 – ضمانة ديون المقاولات و المؤسسات العمومية      
ثانيا: حالة اليونان
1 - ما تعيشه اليونان اليوم، نتيجة عدة عوامل
-         سياسات الحكومات البرجوازية السابقة التي أدت إلى عجز في الميزانية يعادل13% ، و رفع نسبة المديونية إلى حوالي        177%   
و من الأسباب التي لعبت دورا مهما في عجز الميزانية، هي التساهل مع البرجوازية في ميدان الضرائب (على مستوى الموارد) و الارتفاع الصاروخي في الميزانية العسكرية (على مستوى النفقات)
6mlliards d’euros, pour 145 000militaires, pour 11 millions d’habitants, doubles par contribuable de celui des autres membres de l’UE
فرنسا و ألمانيا و الولايات المتحدة أهم بائعي السلاح لليونان
Les impérialistes veillent à leurs intérêts. Athènes importe massivement à la plus grande joie des multinationales de la France et de… l’Allemagne, cette dernière n’a pas hésité à lui vendre pour 2 milliards d’euros de matériel militaire en 2009. En 2010, le gouvernement grec a acheté à la France six frégates Fremm, coût : 3 milliards. Devrait suivre l’achat de 15 hélicoptères Super Puma, et, bien sûr, notre Rafale. Les États-Unis et l'Allemagne demeurent les premiers vendeurs d'armes à la Grèce et à la Turquie. Ils fournissent notamment 93 % de leurs chars et 72 % de leurs navires de guerre.
  
-         التبعية العمياء للصناديق الهيكلية الأوربية   Les fonds structurels européens     
-         الانتقام السياسي: لا يمكن للدوائر الامبريالية أن تقبل اختيارات الشعوب في التحرر
 2 –  الأزمة خلال السنوات الأخيرة
·       2010: خوفا من العدوى (ايرلندا، اسبانيا، البرتغال)، سارعت منطقة الأورو إلى التدخل ب، بتقديم 260 مليار أورو (من طرف منطقة اورو الصندوق النقد الدولي)، اثر اتفاق 2 مايو 2010، قروض مشروطة بإصلاحات هيكلية تسهر عليها حكومة اليونان
·       مايو 2012: اليونان تطلب من جديد تدخل الدول الأوربية و صندوق النقد الدولي. مما أثار جدال واسع (خصوصا بين فرنسا و ألمانيا، و الأمم المتحدة) حول جدوى الإصلاحات المفروضة على اليونان
·       الأزمة الحالية بين حكومة سريزا و الدائنين الثلاثة : صندوق النقد الدولي، البنك المركزي الأوربي، و اللجنة الأوربية
 le Fonds monétaire international, la Banque centrale européenne et la Commission européenne) 
 3 -   انتفاضة الشعب اليوناني   
·       أمام تدهور الوضعية، و فشل تدخلات الأوساط الخارجية، عبر الشعب اليوناني عن سخطه بالتصويت على جبهة سيرزا. سيرزا نتاج الصراع الطبقي، جبهة سياسية تعبر عن مطامح جبهة طبقية
·       يتلخص برنامج سيرزا في نقطتين أساسياتي: رفض الإصلاحات المفروضة من طرف الثلاثي:
صندوق النقد الدولي، البنك المركزي الأروبي، و اللجنة الأوربية ، ضرورة فتح مفاوضات في إطار منطقة الأورو حول المديونية، رفض الجلوس من الثلاثي
4       -- تنازلات حكومات سيرزا: الاستلام على شاكلة الاستلام بعد الهزيمة في الحرب
-         قبول التفاوض مع الثلاثي
-          الإعلان المسبق عن عدم مغادرة منطقة الأورو كيفما كانت نتائج المفاوضات
-         تنظيم استفتاء 5 يوليوز 2015 حول رفض أو قبول شروط الدائنين، و رغم أن الشعب اليوناني رفض تلك الشروط فقد قبلت قيادة اليونان شروط أكثر قسوة و أكثر اهانة، و هي شروط "اعداة الثقة" "و البرهان على حسن" النية، قبل الشروع في المفاوضات الحقيقية لتقديم مساعد 86 مليار على مدة 3 سنوات (2010 و 2012: 240 مليار)
نلخصها فيما يلي:
قبل 15 يوليوز
. رفع الضريبة على القيمة المضافة إلى   23 في المائة (الحليب، الأدوية...الخ)
 . مراجعة نظام التقاعد
. استقلالية معهد الإحصاء   ELSTAT
قبل 22 يوليوز
.  بدأ إصلاح النظام القانوني المدني المتعلق بتفعيل قوانين الاتحاد النقدي المتعلق بتزويد الأبناك بالسيولة...الخ
, خوصصة "أصول" اليونان ( ، الكهرباء، موانئ، مطارات...)و تجميع العائدات (حوالي 50 مليار أور) في "صندوق مستقل"،
. طلب مساعدة صندوق النقد الدولي  بعد سنة من الاتفاق
شروط أخرى تمس السيادة الوطنية لليونان
. استشارة الثلاثي قبل أي تعديل تشريعي يمس من قريب أو من بعيد الميادين المرتبط بالإصلاحات المفروضة.  
الملاحظة: الدائنون لا يتحدثون، عن ميزانية الجيش، و عن الضرائب على الشركات، و على الرساميل المضارباتية...الخ
5       – القراءة السياسية:
·       نتيجة المفاوضات ستعمق التبعية، ستزيد من تفقير الشعب اليوناني
·       طبيعة سيرزا كجبهة تضم متناقضات (كتبت هذه الملاحظة) قبل شهور
·       سيرزا لم تكون واعية بالأبعاد السياسية و الفكرية، و بالتالي الطبقية للصراع مع الدائنين
·       سوء تقدير موازن القوة، و الاستهانة بردود الفعل المحتملة من طرف الامبريالية عن طرق مختلف مؤسساتها
·       سوء فهم طبيعة الصراع كصراع طبقي، مما يستجيب قيادة سياسية تعبر قبل كل شيء عن مطامح الطبقة العاملة
·       محدودية المجموعات الدولية و الإقليمية: الضعيف هو الخاسر. استحالة صمود اقتصاديات الدول الضعيفة في الاتحاد الأروبي أمام الغول الألماني. استحالة التصنيع
·        خروج من مستنقع المديونية: تقوية القطاع العمومي لضامن موارد دون اللجوء إلى القروض الخارجية
الخلاصة العامة
 لا يمكن الخروج من مستنقع المديونية، إلا بخيار النضال الحازم من أجل التحرر الو طني الحقيقي، من أجل تشييد مجتمع ديمقراطي، و هي سيرورة يكون فيها الشعب عامة و الطبقة العاملة خاصة هو المحرك، هو الفاعل، هو السائد، و لا يمكن انجاز هذه المهام في غياب أدوات التغيير: كالحزب، كالجبهة...الخ و قيادة سياسية ذات مرجعية طبقية ثورية
الرباط، يوم الثلاثاء 14 يوليوز 2015
 على فقير