jeudi 31 décembre 2015

Hommage aux marty-res (en fr)

Hommage aux martyr-es

Casablanca, le samedi 2 janvier 2016, à la salle d'exposition de la commune de " roche noire", ANNAHJ ADDIMOCRATI (la VD) rend HOMMAGE AUX MARTYR-ES du peuple marocain en général et aux martyr-es d'ILAL AMAM, l'organisation marxiste léniniste marocaine en particulier.
NOUS ne pouvons en aucun cas oublier les milliers de martyr-es: tels le communiste Abdelkarim Ben Abdellah , les ittihadis Mehdi Ben Barka, Cheikh Al Arab, Bennouna/Mahmoud, Omar Dahkoune, Omar Benjelloune, Mohamed Grina, les marxistes léninistes, Abdellatif Zeroual, Saïda Mnebhi, Jbiha Rahhal, Tahani Amine, Mountassir Brebri et les autres milliers
NOUS ne pouvons surtout oublier les idéaux pour lesquels ils se sont sacrifiés. C'est là le fondamental.
Aujourd'hui je tiens à rendre un hommage particulier à deux camarades communistes que j'ai connus de très près: Abdellatif Zeroual et Saïda Mnebhi. Camarade Abdellatif, camarade Saïda! contre vents et marrées, souvent à contre courant, tête haute, poing de défi levé, vos camarades communistes avancent sur la VOIE DU COMMUNISTE, sur la VOIE d'un autre Maroc, un Maroc juste, un Maroc des producteurs, des travailleurs, un Maroc où seront bannis les classes parasites tels les bourgeois capitalistes, les grands propriétaires terriens et autres spéculateurs. La parole reviendra aux travailleurs, aux producteurs des richesses, aux créateurs de tous genres.
Rendez-vous à la commune de "Roche Noire", en face de la CNSS, bd Mohamed V, pas loin de la gare "Casa-voyageur"s et ce le samedi 2 janvier 2016 à 15 heures
Ali Fkir, le 31 décembre 2015
https://youtu.be/wKDD1H-Hlpc
https://youtu.be/Oa_0wd2OGW4


jeudi 17 décembre 2015

من "حلف بغداد" المشئوم الى "التحلف الاسلامي" الرجعي

من "حلف بغداد" المشئوم إلى "التحالف الإسلامي" الرجعي
 مرورا ب"الحلف الإسلامي" الذي لم يعمر  طويلا
1-    بمبادرة من بريطانيا و أنظمة ملكية محلية، تشكل سنتي 56/1955 حلف "بغداد" لمناهضة نفوذ الحركة الشيوعية في العالم العربي، و لإجهاض الحركة التحررية العربية بقيادة جمال عبد الناصر، خصوصا بعد تأميم قناة السويس...الخ. و قد شكلت الإطاحة بالنظام الملكي بالعراق (يليوز 1958) ضربة قاصية للحلف الرجعي.
2-     بتنسيق مع شاه إيران و بريطانيا و الولايات المتحدة، دعى الملك السعودي، فيصل عبد العزيز، سنة 1965، إلى تشكيل "الحلف الإسلامي"، ضد المد الثوري في العالم العربي، و من أجل إضعاف نفوذ "المعسكر الاشتراكي" في المنطقة. و قد ولد هذا الحلف ميتا.
3-    و في دجنبر 2015، ها هي القوى الرجعية "الشرق الأوسطية" مدعمة في ذلك بالامبرياليات الغربية، تحاول بناء  "التحالف الإسلامي" ضد كل ما من شأنه تهديد مصالحها الإستراتيجية في الشرق الأوسط و في إفريقيا.
فالإرهاب عند آل سعود، و حكام تركيا، و الممول القطري...الخ يتلخص في الأكراد، في الشعب اليمني، في حزب الله، في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين...الخ. كل الأحلاف التي تحاول بنائه الأنظمة الرجعية في الشرق الأوسط، ليس موجها بأي شكل من الأشكال ضد العدو الصهيوني. هدفه الأساسي هو إضعاف مقاومة شعوب المنطقة لسيادة الأنظمة الاستبدادية و لهيمنة الامبريالية.
و قد لعب البترودولار، و ضغوط الدول الغربية دورا أساسيا في تجنيد العديد من الدويلات في "التحالف" الرجعي.
 من الدول المشكلة للتحالف الرجعي، درع الامبريالية في المنطقة:
السعودية – البحرين – بنغلادش – بنين – تشاد – جزر القمر – ساحل العاج – جيبوتي – مصر – الغابون – غينيا – الأردن – الكويت – لبنان – ليبيا – ماليزيا – المالديف – مالي-المغرب – موريتانيا – النيجر – نيجيريا – باكستان – فلسطين – السنغال – سيراليون – توغو – تونس – تركيا – الإمارات – اليمن– قطر -   الصومال...الخ
على فقير، يوم 17 دجنبر 2015 

mercredi 16 décembre 2015

حول التدبير المفوض ل على فقير

التدبير المفوض
 أو ضرب الدولة الرأسمالية لمكاسب شعبية
(على فقير)
  لا ينفصل ما تعرفه مدينة طنجة من احتجاجا شعبية ضد شركة "امانديس"، و ما عرفته الدار البيضاء سابقا ضد "ليديك"، عن ما تعرفه العديد من البلدان من احتجاجات ضد تفويت أهم المرافق/الخدمات العمومية للخواص،هذا التفويت الذي تنتج عنه ارتفاعات صاروخية في التعريفة.

أولا: تراجع دور الدولة البرجوازية في الاقتصادي و الاجتماعي
   يمكن تركيز الدور الاقتصادي و الاجتماعي للدولة البرجوازية في ميادين ثلاثة:
1 – الاستثمار "الرأسمالي": إنشاء أو المساهمة في إنشاء مؤسسات/مقاولات عمومية، هدفها الأساسي جني الربح، و ذلك على غرار المقاولات الخاصة: ريجي طابا، ضيعات فلاحية، كوفيطيكس، سامير، كوزيمار، صوماكا...قبل خوصصتها من طرف الدولة المغربية.  يخضع هذا النوع من المقاولات للتدبير و لمنطق السائدين في المقاولات الرأسمالية الخاصة.
2 –  الخدمات الاجتماعية الغير المؤدى عنها و في مقدمتها التعليم و الصحة، و مختلف الخدمات الإدارية كمصالح الحالة المدنية...ألخ
3 – الخدمات العمومية التي يساهم الموطنون في تمويلها جزئيا، و الدولة تتحمل الجزء الأخر في إطار سياسة الدعم: وكالات الكهرباء، وكالات الماء، النقل الحضري (الحافلات)، جمع النفايات...الخ. لا تخضع هذه الخدمات العمومية لمنطق الربح، و هي مرتبطة غالبا بالجماعات الترابية تحت وصاية وزارة الداخلية.
   يعد هذا التدخل الاجتماعي – الاقتصادي مكسبا في إطار النظام الرأسمالي، مكسبا فرضه تاريخيا:
-         خوف البرجوازية من امتداد لهيب الثورات العمالية إلى بلدانها، و ذلك بعد ثورة أكتوبر 1917 بروسيا، و انطلاق الثورة الصينية سنة 1927، و تعاظم المد التحرري الوطني عبر البلدان المستعمرة...
-         اضطرار الدولة البرجوازية إلى التدخل في المجال الاقتصادي اثر انهيار الاقتصاد العالمي سنة 1929، التدخل الذي نظر له "جون كينز" آن ذلك، تدخل نتج عنه تأثير ايجابي في المجال الاجتماعي (على مستوى الشغل).
-         تحقيق على مستوى الخدمات العمومية مكاسب اجتماعية مهمة تحت حكومة الجبهة الشعبية بفرنسا سنة 1936، مكاسب ورثناها في المغرب بعد استقلال 1956
    لقد انتظرت البرجوازية مرحلة الجزر الذي تعرفه حركة التحرر الوطني، و بداية انهيار "المعسكر الاشتراكي"، و تراجع الحركة النقابية، و شبه انهيار الحركة الشيوعية...لتقوم "بعملية المراجعة" من أجل ضرب أهم الحقوق المكتسبة. انطلق هذا الهجوم المضاد مع بروز نظريات فكرية ليبرالية، عبدت الطريق أمام تطبيق "سياسية التقويم الهيكلي"، بداية الثمانيات، تلك السياسة التي سهرت مختلف المؤسسات المالية و الاقتصادية العالمية على فرض تطبيقها: البنك العالمي، صندوق النقد الدولي، المنظمة العالمية للتجارة....الخ
انطلقت مركزيا عملية تصفية المكتسبات من بريطانيا و من الولايات المتحدة الأمريكية و ذلك، تزامنا مع فوز "تاتشر" و "ريغان" في الانتخابات، و فرضت في إطار "سياسة التقويم الهيكلي" على مختلف البلدان التبعية.
  في هذا الإطار يجيب فهم "التدبير المفوض" المتعلق بالخدمات العمومية الذي يشكل وجها من أوجه الخوصصة، تلك الخوصصة التي استفادت منها شخصيات معنوية و ذاتية، و ذلك على حساب أوسع الجماهير الشعبية. خسارة فرضها ميل ميزان القوة لصالح الرأسماليين و لصالح مختلف المضاربين.

ثانيا: التدبير المفوض كوجه للخوصصة
1 – التعريف(القانون المغربي)
   عرف "الظهير الشريف"  رقم 1.06.05 الصادر في 14 فبراير 2006 المتعلق بتنفيذ القانون رقم 54.05, التدبير المفوض كما يلي: "يعتبر التدبير المفوض عقدا يفوض بموجبه شخص معنوي خاضع للقانون العام يسمى "المفوض" لمدة محددة تدبير مرفق عام يتولى مسؤوليته إلى شخص معنوي خاضع للقانون العام أو الخاص يسمى "المفوض إليه" يخول له حق تحصيل أجرة من المرتفقين أو تحقيق أرباح من التدبير المذكور أو هما معا، ويمكن أن يتعلق التدبير المفوض كذلك بإنجاز أو تدبير منشأة عمومية أو هما معا تساهم في مزاولة نشاط المرفق العام المفوض." (المادة  2 من القانون 54.50)
"يطبق هذا القانون على عقود التدبير المفوض للمرافق و المنشآت العمومية المبرمة من قبل الجماعات المحلية أو هيأتها و المؤسسات العمومية" (المادة 1 من القانون 54,50)
   تفويت تسيير المرافق العمومية للخواص في إطار عقد ما يصطلح عليه" التدبير المفوض"، حديث العهد، حيث ارتبط بازدهار العولمة و سيادة الرأسمالية الليبرالية.
  بدأ تداول هذا المصطلح بفرنسا سنة 1987 اثر دورية 7 غشت 1987 المتعلقة بتدبير/تسيير أهم المرافق العمومية، تم تدقيقه و تقنينه خلال التسعينات.

2 – الخوصصة، التحرير، التدبير المفوض
-         الخوصصة: تحويل رأسمال مؤسسة عمومية أو جزء منه إلى الخواص: حلة سامير، كوزيمار، صوماكا، ساتيام....الخ
-         التحرير: فك احتكار الدولة الذي تمارسه في قطاع معين، فاتحة المجال أمام الرأسمال الخاص: ميدتيل، اينوي في ميدان الهاتف، الإذاعات الخاصة في ميدان الإعلام السمعي، النقل العمومي في المدن...الخ
-         التدبير المفوض: تفويت التدبير لقطاع ما، كانت الدولة (أو الجماعات الترابية ) هي التي تباشر تسييره، ليصبح مفوضا بتسييره للخواص، على أساس عقد محدود المدة ، يمكن أن تصل إلى 30 سنة، و على أساس "دفتر التحملات" تتحدد فيه شروط التعريفة، أهم الاستثمارات...الخ: حالات تدبير مرافق توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل...المفوض لشركات "ليديك" بالدار البيضاء، "ريدال" بالرباط" أمانديس" بطنجة و تطوان...الخ، جمع النفايات،  النق الحضري، "مواقف" السيارات...الخ
  لا تختلف الخوصصة و التحرير، و التدبير المفوض من حيث الأهداف، فهي تستهدف الاقتصاد الوطني، و المكاسب الاجتماعية، تعمق التبعية و تفقير الجماهير الشعبية.

ثالثا: حالة المغرب
     ارتبط تفويض تدبير المرافق/الخدمات العمومية بعمليتي الخوصصة و التحرير، و ذلك منذ أواسط التسعينات، حيث تم توقيع أول عقد للتدبير المفوض سنة 1997 بين المجموعة الحضرية بالدار البيضاء، و شركة " La Lyonnaise des eaux "/ "ليديك" الفرنسية، تقوم بموجبه هذه الأخيرة بتدبير مرافق الماء، و الكهرباء، و التطهير السائل لمدة 30 سنة.
  لقد سلكت فيما بعد مجموعات حضرية أخرى نفس المنهج: توقيع مجموعتي الرباط و سلا عقد التدبير المفوض مع "ريضال" (سنة 1998)، نفس الشيء بالنسبة لمجموعتي طنجة، و تطوان مع "أمانديس" (منذ سنة 2002)...الخ
   رغم مساهمة أطراف مغربية كأقلية في  رأسماليهما فان "ريضال" و "أمانديس" تبقى تابعة للعملاق الفرنسي "فيوليا"/ VEOLIA التي تحدد ،كالمساهم الأساسي، الأولويات و الإستراتيجية لتحقيقها.
1-   القانون المؤطر للتدبير المفوض.
  بعد سنوات من التخبط، من الارتباك و الجدل السياسي، نظرا للفراغ القانون الذي تعرفه عملية تقويت تسيير مرافق حيوية للرأسمال الخاص، صدر الظهير رقم 1.06,15 المتعلق بتطبيق القانون 54.05 الخاص بالتدبير المفوض للمرافق العمومية و ذالك، يوم 14 فبراير 2006 .
   إذن يعتبر قانون 05-54 الإطار المنظم للتدبير المفوض بالمغرب سواء بالنسبة للدولة متمثلة في إداراتها و مصالحها أو بالنسبة للجماعات المحلية، و قد شمل التفويت إلى حد الآن الماء، و الكهرباء، و التطهير السائل، و تدبير مواقف السيارات، و النقل العمومي الحضري...الخ
   يتم أنشاء وإنهاء عقد التدبير المفوض وفق عقد اتفاق بين الطرفين، المفوض والمفوض إليه، و دْلك ضمن العناصر الأساسية المكونة له، و هي ثلاثة (المادة 12 من القانون 54.50)
-         الاتفاقية: تحدد الالتزامات الأساسية للطرفين المتعاقدين
-         دفتر التحملات : يشكل جزءا مهما من العقد , حيث يتم وضع كافة الشروط و الكيفيات التي  يقوم عليها التفويت: التسعيرة، أهم الاستثمارات...الخ
-          الملحقات : تضم كافة الوثائق المرافقة  التي من شأنها أن تساعد الطرفين في تطبيق العقد و إنجاحه ( جرد للأموال المنقولة و العقارات، خرائط الأحياء، تواجد الزبناء...الخ).
  نظريا، هناك مبادئ سطرها المشرع من خلال القانون 54,05، من أهمها:
-         الشفافية في التعاقد: ضمان المنافسة النزيهة بين العروض... (المادة 5 من القانون 54.50)
-         تحديد سنويا ثمن متوسط يتفق عليه المفوض إليه و السلطات العمومية
-         استمرارية المرفق مهما كانت الظروف و النزاعات
-         جودة الخدمات
-         ......
2 – الملاحظات الأساسية.
-          غياب الشفافية و المنافسة في عقود التدبير المفوض، حيث سلم تسيير المرافق العمومية إلى الرأسمال الفرنسي بخلفيات سياسية، كما سلمت سابقا  شركة "سامير" للرأسمال السعودي بخلفية سياسية مما أدى إلى الأزمة التي تعيشها حاليا.
-         لم تلتزم "ليديك" و "ريضال"، و "أمانديس" بأهم مقتضيات عقود التفويت، خصوصا في ميدان الاستثمار، حيث تكتفي في غالب الحالات بإصلاحات ترقيعية (حالة صيانة شبكات الصرف)
-         التجأت إلى أساليب تحايلية من أجل تهريب الأموال للخارج.
-         تضخيم فواتير الكلفة لتقليص الضريبة على الشركات...الخ
  مما جاء في تقرير سابق للمجلس الأعلى للحسابات " غير أن الشركات المفوض اليها لم تنجز إلا جزئيا الاستثمارات المتعاقد بشأنها كما أنها قامت، في بعض الأحيان، باستخدام "صندوق الأشغال"، الذي يعد رافعة أساسية للاستثمار، في أغراض لا تتطابق و الأهداف التي أنشئ من اجلها هذا الصندوق."...الخ
   لقد عرفت برلين بألمانيا حركة احتجاجية سنة 2012 ضد "فيوليا" شركة الأم ل"أمانديس"
لتلاعبها في فواتير الماء و الكهرباء، الاحتجاجات التي أدت إلى طرد الشركة و إعادة تدبير المرفقين العموميين إلى الدولة، كما سبق لنفس الشركة أن طردت سنة 1993من الأرجنتين لعدم احترامها لالتزاماتها.
  لا تختلف أسباب الاحتجاجات الشعبية التي تعرفها مدن شمال المغرب حاليا، عن الأسباب التي فجرت غضب الجماهير في ألمانيا و الأرجنتيني، الغضب الذى أدى إلى طرد شركة "فيوليا" من الدولتين، نفس الطرد تطالب به اليوم الجماهير في طنجة و تطوان...الخ
الخلاصة:
  لا يستجيب التدبير المفوض لحاجيات الجماهير الشعبية أكثر مما يستجيب لرغبة الدولة في التنصل من مسؤولياتها الاجتماعية و فتح المجال أمام الرأسمال الخاص للاغتناء على حساب الشعب المغربي.
  لقد حول التدبير المفوض للمرافق/الخدمات العمومية المواطنين من مستفيدين (نسبيا) من تلك المرافق إلى زبناء عاديين، زبناء حولتهم العقود إلى مصدر للربح الرأسمالي.
  تحدث القانون 54.50 المنظم للتدبير المفوض عن "المفوض" و المفوض اليه"، وغيب كليا المواطن و حقوقه، و هو المعني قبل كل شيء بالمرافق العمومية.
  يشكل تفويت تسيير المرافق العمومية للشركات الفرنسية دعامة لسيادة المصالح الفرنسية في المغرب، و تقوية لعلاقة التبعية التي تربط المغرب بفرنسا، مما يضمن في المقابل سكوت الدولة الفرنسية عن مختلف الانتهاكات و الخروقات التي يعرفها المغرب في مجال حقوق الإنسان, و وقوفها بجانب النظام السياسي كلما تعرض للهزات الشعبية.
على فقير، يوم 20 نونبر 2015

mardi 15 décembre 2015

Les malheurs des gens font le bonheur des charlatans

Réflexion matinale.
La misère de nos moyens de communication
    A Paris, on discute/on analyse les "mutations climatiques" que connait la terre, notre chère génitrice. On se pose des questions. On fait le bilan. On cherche des solutions. On cherche surtout le compromis. Car (plus ou moins) tout le monde reconnait que l'industrialisation, les produits chimiques utilisés dans l'agriculture...jouent un rôle fondamental dans "la colère" de la nature, colère qui se manifeste par des réactions de vengeance. Vengeance qui cause des dégâts: sécheresse, inondations, nouvelles maladies...
Chez nous au Maroc, des millions de gens souffrent de maladies dues à ces changements, souffrent en ce moment même de la sécheresse. Mohammedia est considérée aujourd'hui comme l'une des villes les plus polluées du monde et ce, à cause de SAMIR, SNEP, ONE...
  Les mass médias nationaux, les chaînes publiques, les "scientifiques" préfèrent parler d'autre chose.
  Les charlatans qui nous gouvernent drainent les millions de désorientés vers des terrains vagues pour " pratiquer la prière à faire tomber la pluie". La pluie n'arrive pas.   Les relais du charlatanisme, les ignorants de tous bords, cherchent des explications, des réponses. Pourquoi Dieu ne répond pas?
- Les uns vous disent c'est la faute à la femme.
- D'autres accusent les enfants qui passent leur temps à "insulter" Dieu, la religion...accusent ces bambins de profèrer des "gros mots"
- Les fanatiques "politisés" prétendent que la plupart de ceux qui sont allés prier ne sont pas de vrais musulmans. Ce sont des hypocrites, des arrivistes...
  Presque personne ne s'aventure à vous avancer des explications scientifiques.
Ceux qui reconnaissent la responsabilité de l’industrialisation polluante, des fertilisants nocifs...refusent de reconnaître qu'à l'origine, il y a le mode de production capitaliste dont le credo n'est autre que "maximisons le profit!". "Après nous le déluge"!.
   Pour ceux qui veulent faire tomber la pluie par des prières, oublient que le Sahel, peuplé essentiellement de musulmans., n'arrivent pas à faire tomber la pluie par leurs prières, leur sincère piété; que les bédouins de l'Arabie ne sont pas mieux récompensés.
   Respectons les croyances des gens, mais expliquons à ces gens que ni la femme, ni l'enfant, ni les "hypocrites" n'ont rien avoir avec la sécheresse qui nous martyrise. Il y a des changements climatiques. L'Homme en est responsable. Ce n'est pas une vengeance divine.
Je termine en disant que: les malheurs des gens font le bonheur des charlatans.
Benkirane et ses maîtres ne sont pas dotés de la baraka dont ils parlent. Aujourd'hui qu'ils se sentent abandonner par cette baraka, nous n'allons pas les qualifier de "sgaïnes".
Ali Fkir

vendredi 11 décembre 2015

حول جميعة أزغار...الخ






المحمدية، يوم 10 دجنبر 2015: 
النهج الديمقراطي يخلد اليوم الوطني للمرأة المناضلة.
تخليدا لليوم الوطني للمرأة المناضلة الذي يصادف 11 دجنبر من كل سنة، و الذي يصادف هذه السنة الذكرى 38 لاستشهاد الرفيقة الشيوعية سعيدة المنبهي، نظمت لجنة المرأة بفرع النهج الديمقراطي بالمحمدية، لقاءا محدودا rencontre restreinte/ حضرته بعض الوجوه النسائية الفاعلة في الحقل الثقافي و الجمعوي...الخ كما حضره بعض المناضلين
اختارت الرفيقات للنقاش 3 حالات:
1-     سعيدة المنبهي، شهيدة المشروع الشيوعي، شهيدة منظمة "إلى الأمام"
2-    الفقيدة جميعة أزغار، مناضلة المشروع الوطني التحرري التقدمي الاتحادي
3-    الفقيدة فاطمة المرنيسي، مناضلة المشروع الديمقراطي الذي يضمن القيم الإنسانية، و في مقدمتها المساواة الفعلية بين المرأة و الرجل
كان البرنامج كالآتي:
-         كلمة ترحيبية ألقاها الرفيق ياسين زهير، الكاتب المحلي للنهج الديمقراطي
-         كلمة لجنة المرأة، ألقتها الرفيقة زهرة أزلاف، مسيرة اللقاء
-         كلمات/شهادات:
* الأستاذة الباحثة....الخ ،صباح بنجلون، التي عايشت فاطمة المرنيسي و شاركت في انجاز أبحاث ميدانية.
*الأستاذة الرسامة/الفنانة، خديجة وحيد، التي سايرت منجزات فاطمة المرنيسي
*المحامية و الحقوقية، سعيدة الرويسي، أخت المختطف عبد الحق الرويسي، التي تعرف الكثير عن النساء الثلاثة (المرنيسي، و المنبهي، و أزغار)
- كلمات الرفيقة زهرة أزلاف حول الشهيدة سعيدة المنبهي
-         قراءة المناضلة سعيدة البودالي لاستجواب سبق أن أنجزته جريدة النهج الديمقراطي مع الفقيدة جميعة أزغار
و قد أغنى الحضور "العروض" بمداخلات قيمة    
تم النشاط الناجح بالمقر الجديد لفرع النهج الديمقراطي. سينظم حفلا رسميا لتدشين المقر الجديد بعد تجمع تجديد اللجنة المحلية الذي سيتم قريبا.
على فقير، عضو اللجنة المحلية


















حول الفقيدة جميعة:

من جرائم الاعتقال السياسي: المناضلة " اجميعة "
في حوار مع جريدة النهج الديمقراطي


   ولدت و كبرت جميعة داخل عائلة كادحة و مناضلة،عائلة أزغار، فهي تقول باعتزاز أنها رضعت النضال في سبيل الشعب من " بزولة" أمها. كان الأب يشتغل في معمل " لافارجlafarge " الأسمنتي بروش نوار ، و الأم  بمعمل تصبير الحوت بالحي المحمدي. الكل كان يعرف المناضلة النقابية عائشة الباهية. تقطن العائلة بكريان صنترال(carrière centrale) بالحي المحمدي، إحدى القلعات التي انطلقت منها شرارة مقاومة الاستعمار الفرنسي. وكان المنزل ـ البراكة مأوى للعديد من المقاومين.
 اعتقل الابن، محمد و عمره لا يتجاوز 17 سنة، سنة 1955 و أفرج عليه غداة رجوع الملك محمد الخامس، كمان تعرض لعدة اعتقالات و مطاردات فيما بعد. ساهم الأب و الأم و الابن في تأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية 1959.
 لقد كبرت جميعة و أختها زهرة في جو الحرمان و الإرهاب من جهة و جو الصمود و المقاومة و رفض الاستلام من جهة ثانية.
  و ها هم الإخوة الثلاثة، و بعد رحيل الأب و الأم منذ عقود مضت، يلتقون اليوم مع مراسلي جريدة النهج الديمقراطي، عبد السلام اومالك و علي فقير، لتحكي جميعة جزءا من تاريخها المتعلق بالاعتقال و الإرهاب السياسيين و المخلفات الجسدية و النفسية التي تعاني منها. رغم هذه المخلفات فقد وجدا مراسلا الجريدة الإخوة جميعة و زهرة و سي محمد بمعنويات مرتفعة يتحدثون بافتخار عن مسارهم النضالي، و عن المرحومين الأب و الأم الذين لم يقبلا  طول حياتهم أن يعيش مذلولين رغم الفقر و الحرمان.
  فتحياتنا نحن طاقم جريدة النهج الديمقراطي لعائلة أزغار، و شكرنا العميق للمناضلة جميعة على قبولها استقبال مراسلي الجريدة و التحدث للقراء عن جزء من حياتها.
                                         ...............................
ـ س: هل يمكن تقديم نفسك لقراء جريدة النهج الديمقراطي؟
ـ ج: اسمي أزغار جميعة، حوالي 60 سنة، ولدت و كبرت بكريان صنطرال، الحي المحمدي، الدار البيضاء، و هذه أختي الأكبر مني زهرة و سيلتحق بنا أخون الأكبر سي محمد. متزوجة، لدي بنت تدرس بالثاني الثانوي.
ـ س: كيف بدأ اهتمامك " بالسياسة" ؟
ـ ج : ولدت و كبرت وسط عائلة مناضلة، و درست في مدرسة كان يديرها المناضل الحبيب الفرقاني، و عشت انتفاضة مارس 1965، و ربطتنا علاقة الجوار بعائلة بوجمعة السكليست الذي حكم عليه بالإعدام اثر تفجير " لافوار" الحي المحمدي سنة 1952 و افرج عليه بعد الاستقلال، و هو من أكبر المقاومين و من أكبر مناضلي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، و قد توفي في العقد الماضي و هو منظف المراحيض العمومية بسيدي عثمان.
ـ س: ارتبطت معاناتك بالإرهاب الذي تسلط على التيارات الثورية الاتحادية غداة ما أصبح يطلق عليه "احداث 3 مارس 1973 "، و ارتبط اسمك باسم الشهيد عمر دهكون. فهل يمكن الحديث عن هذا الأخير  إن لم يكن هناك إحراج.؟
ـ ج: إن علاقاتي بعمر علاقات عائلية، كان أبوه يشتغل مع أبى بنفس المعمل، و علاقات سياسية كمناضلين اتحاديين. كان عمر دهكون مبحوثا عنه منذ 1970 في إطار ما يسمى "مجموعة مراكش" ( احمد بنجلون، الحبيب الفرقاني، سعيد بنعيلات....)، و قد كنت إحدى قنواته الأساسية في الاتصال بالمناضلين.
 كانت تحركاته محدودة و بحذر شديد، فمرة كان يلبس جلباب نساء، و مرة جلباب الفقيه بلحيته، و مرة بلباس عصري و بدون لحية... كنت ملقبة بزينب.
ـ س: متى تم اعتقالك؟
ـ ج: كان عمري لم يناهز بعد 27 سنة، و كنت أشتغل كممرضة متدربة. اعتقلنا، نحن الاخوة الثلاثة، ثلاثة أيام بعد اعتقال عمر. اختطفنا ليلا من المنزل و بعد حوالي 3 ساعات من الدوران، و رؤوسنا تحت أقدامهم ، و جدنا أنفسنا في معتقل درب مولاي الشريف.
ـ س:  كيف تم استقبالك؟
ـ ج: بعد "البندة و المونوط" بدا الاستنطاق و التعذيب مباشرة. كان الاستنطاق يدور حول علاقاتي بالفقيه ( الاسم المستعار لعمر)، بالتنظيم السري، بالسلاح... استعملت جميع وسائل التعذيب بما فيه الكهرباء في حميع أطراف الجسم الحساسة، و قد نتج عن هذا نزيف عانيت منه لمدة سنوات و سنوات. أنكرت كل شيء و صمدت. أتوا بعمر الذي طلب مني الاعتراف بالحقيقة لأنهم يعرفون كل شيء فلا داعي للنكران. كان جوابي هو أنني أعرف عمر دهكون عائليا و حزبيا و لا أعرفه فقيها أو منتميا لمنظمة سرية.
 في اليوم الموالي تم تجريدي من جميع الملابس و تم تعليقي على شكل " البروكي (perroquet) " مع الضرب، و الكهرباء و " الشيفون" و أحضروا أخي سي محمد الذي صدم بالمشهد الذي كان أمام عينيه و بدأ يحتج و يوضح أن علاقاتنا بعمر دهكون لا تتعدى علاقات عائلية.
" هزوني عريانة في كاشة مقطعة و موسخة".
 في اليوم الموالي استأنف التعذيب الرهيب و" طرتقت عيني اليسرى" التي فقدتها بشكل نهائي. أنا لا أرى بها اليوم. جيء بعمر ليرى حالتي، ذهل من حالتي وطلب منهم إسعافي. فكان جوابهم " ستفقد العين الأخرى إن هي رفضت التعاون معنا و تزويدنا بالمعلومات حول التنظيم السري و التخطيط للعنف و السلاح المستورد..." و قد تشبثت بما قلته سابقا: علاقاتي بعمر علاقات عائلية و حزبية فقط،، و لا تتعدى أنشطتي توزيع البيانات الحزبية و النقابية. و أن كل ما افعله، أفعله في سبيل الشعب و الوطن، و لدنا و كبرنا في البراكة، نفتخر بنضال أبوينا و بما نعمل.
   بقينا في هذه الظروف الجهنمية لمدة 6 شهور، بدون ألبسة و لا غسل، بدمائنا نحن النساء، نتبول في نفس المكان... يستغل الجلادون ( الحجاج) كل مناسبة لإهانتنا و ضربنا. لم يبقى لأختي زهرة إلا سنين اثنين بعد ضربها للفم من طرف جلاد عندما حاولت مساعدة عمر بنجلون الذي عجز عن استعمال يديه لشرب " السوبة Soupe" بعد حصة تعذيب رهيب.  كنت أتألم كثيرا لوضعية الأخت منديل عائشة الذي كان عمرها يناهز 70 سنة، و هي جارتنا و أم بوجمعة السيكليست و قد اعتقلت معنا نحن الاخوة الثلاثة في نفس اليوم، لم أعرف إلي حد الآن السبب . كان درب مولاي الشريف مملوءا عن آخره بالمئات من المناضلين.
ـ س: ماذا جرى بعد جهنم درب مولاي الشريف؟
ـ ج: نقلنا في حالة يرثى لها من معتقل مولاي الشريف إلى " الكربيس" المكون من عدة « هنكارات hangars » كانت تستعمل في ما يبدو لإيواء الطائرات ( مطار أنفا بالدار البيضاء). كان الجميع معصوبي العينين و مربوط " بالمنوط". كنت مربوطة بأختي زهرة  " بالمنوط" و أنا في حالة صحية متدهورة : العين تقطر الدم، و النزيف الذي لم يتوقف منذ أن استعمل الجلادون الكهرباء في الأماكن الحساسة. سوف لن تفارقنا المنوط أنا و أختي لشهور عدة.
ـ س: أعطينا بعض التفاصيل حول الكربيس.
ـ ج: وجدنا أمامنا مئات من المناضلين جيء بهم من مختلف الأقاليم ( خنيفرة، الحاجب، وجدة، اميلشيل، الراشيدية...).
   بقينا مرميين فوق الأرض، مختلطين، نساء و رجال، معرضين يوميا و ليلا لمختلف الإهانات ( الضرب، الكلام الساقط...)، بدون غسل ، فالقمل و مختلف الطفيليات كانت تفعل فينا ما تشاء.
 ـ س: هل فعلا كانت هناك وفيات؟
ـ ج: نعم فقد شاهدنا الجلادين يحملون المتوفين في صناديق خاصة.
ـ س: هل تتذكرين بعد أسماء الموجودين معكم في الكوربيس؟
ـ ج: هناك من النساء: زيادة على أختي زهرة و جارتنا المسنة منديل عائشة، هناك ايطو و أختها فاظمة من خنيفرة، خديجة أخت الشهيد الملياني الذي أعدم فيما بعد رفقة عمر دهكون، كانت هناك امرأة حامل من اميلشيل أجهضت نتيجة الاعتقال و التعذيب، و ليلى بوعبيد الليبية... و من الرجال أحمد صبري الذي أبان عن صمود و شجاعة مثله في ذلك مثل الحاج المنوزي و الوديع الاسفي...
  أطلق سراح البعض و وزعت الأغلبية على مختلف سجون المغرب للمحاكمة.
   أما نحن فبقينا في هذه الظروف اللاإنسانية لعدة شهور، قبل أن تتحسن شيئا ما وضعيتنا اثر انتفاضة أختي بعد الاعتداء الذي تعرضت له على يد أحد الحراس: "غسلنا، و لبسنا الكاكي و عزلنا عن الرجال، انخفضت حدة الاعتداء و الاهانة". و قد سبق لي أن طلبت من أحد الحراس أن يقتلني فرفض.
ـ س: ماذا وقع بعد الكوربيس؟
ـ ج: بعد أن قضينا حوالي 18 شهر بالكربيس، احلنا على السجن مرورا بوكيل الملك الذي استهزأ منا و قرأ علينا تهما مرتبطة بالتخريب، و الانتماء إلى منظمة سرية و حمل السلاح...
ـ س: كيف تم استقبالكم في سجن غبيلة بالدار البيضاء؟
ـ ج: تم استقبالنا في جو رهيب. الكل ينعتنا بالخطيرات منع عن الجميع الاقتراب منا أو الحديث معنا. رمينا نحن الثلاثة: أنا و أختي زهرة وعائشة منديل في زنزانة صغيرة و هي عبارة عن مرحاض. سنبقى معزولين عن البشر داخل الزنزانة لمدة ثلاثة أشهر.
كانت حالتنا الصحية جد متدهورة، لا نستطيع الوقوف لحمل الآكل من الباب حيث يضعه الحراس الذين لا يقتربون منا. لما لاحظت إدارة السجن أننا لا نأكل ظنت أننا دخلنا في إضراب عن الطعم. و راسلت إدارة السجون في الموضوع، و هكذا انتقل مدير إدارة السجون من الرباط إلى السجن بالدار البيضاء. أطل على الزنزانة و وجدنا نموت، و أنا رأسي في ثقبة المرحاض حيث سقطت، ذعر من المنظر و سألنا لماذا نرفض الأكل كان جوابي أننا غير قادرات للوصول إليه. أعطى مدير إدارة السجون تعليماته من أجل السماح لنا بالغسل، و بتزويدنا بالحليب ... و هكذا تحسنت نسبيا حالة الاعتقال.
ـ س: هل تعرفت على أحد داخل السجن؟
ـ ج: كانت تزورنا و تساعدنا المناضلة الاتحادية ( طالبة معتقلة بنفس الحي) عائشة مفتوح ( ليست عائشة فتوح التلميذة من طنجة والمعتقلة مع سعيدة المنبهي و اللواتي كن يتواجدن في حي آخر بنفس السجن). في أحد الأيام جئتني حارسة و طلبت مني اصطحابها في سرية تامة، و كم كانت مفاجئتي كبيرة عندما و جدت سعيدة المنبهي في انتظاري حيث شجعتني و قالت " رغم أننا ننتمي إلى مجموعات مختلفة  فان المبادئ و الأهداف تجمعنا".
ـ س: متى تمت محاكمتك؟
ـ ج: في النصف الأول من سنة 1975. طلب لي وكيل الملك المؤبد رغم أنني استحق حسب قوله الإعدام.
في نهاية الأمر حكم علينا بسنة سجن و غرامة مالية. خرجنا من السجن، و جدنا المناضلين و الجيران في استقبالنا.أما العائلة فلم يبقى لنا أحد: الكل مات قبل اعتقالنا.
رجعنا إلى "منزلنا"، و تكلف الجيران بإطعامنا ( هناك من يتكلف بالغذاء، و هناك من يتكلف بالعشاء). لم يكن لنا أي مورد للعيش كما منعتنا الشرطة من مغادرة الدرب للبحث عن العمل.
 و قد التحق بنا من بعد أخونا سي محمد الذي نقل إلى القنيطرة صحبة عمر بنجلون، حيث حكم عليه بالبراءة.
  بعد حوالي 7 سنوات من المعانات و الفقر و الحرمان و الاستفزاز البوليسي المستمر، اتجهت الى مقر جريدة حزب الاتحاد الاشتراكي لمقابلة محمد اليازغي حيث شرحت له و ضعيتنا المأساوية. و هكذا قرر تشغيلي كمنظفة في بناية الجريدة.
 لم أستطيع أن أقوم بجميع الأشغال نظرا لوضعيتي الصحية، و نظرا لضخامة الأشغال المطلوبة مني. طلبت منهم تشغيل أختي لمساعدتي و قد قبلوا، و هكذا أصبحت أتقاضى 8000 ريال و أختي 6000 ريال شهريا.
ـ س: و هل انتهت متاعبك مع الشرطة؟
ـ ج: لا بطبيعة الحال. لقد استدعانا الكومسير ثابت ( الذي تم إعدامه من بعد) أنا و أختي و مناضل اتحادي آخر. و لما استقبلني في مكتبه قال لي " أنظري أنت الممرضة و المناضلة و الصامدة كيف التلت بك الأيام  و أصبحت "جفافة" مقابل لاشيء. نحن مستعدون لتخصيص لكما، أنت و أختك "ماندات" شهرية ، بشرط أن تكونا رهن إشارتنا عند الحاجة". قلت له أن ما قمت به هو في سبيل الشعب و الوطن و أنا غير مستعدة لبيع كرامتي و شرفي. انقض علي بالضرب هو و شرطي آخر، فلولا أختي و المناضل الآخر لما تمكنت من الوصول إلى مقر الجريدة.
ـ س: هل لك كلمة خاصة للنساء بشكل عام و للشابات بشكل خاصة بمناسبة 8 مارس؟
ـ ج: أريد أن أقول أن نضالنا و تضحياتنا هي في سبيل الشعب، في سبيل الجيل الحالي و الأجيال القادمة.
 كما أطلب من الشباب عامة أن يدرس التاريخ لمعرفة جسامة التضحيات و أن يطلع على المساهمة الفعالة للمرأة المغربية في جميع المحطات النضالية، و أخيرا أعتبر العلاقات بين الرجل و المرأة يجب أن تكون نتيجة التفاهم و الاحترام المتبادل و المساعدة خارج و داخل المنزل.