mercredi 14 mars 2018

8 مارس مكسب، و التعامل معه تعامل طبقي




يوم 8 مارس من كل سنة 
إحدى مكتسبات النساء المضطهدات

-         1910، طرحت المناضلة الألمانية، كلارا زتكين، خلال "الندوة العالمية الثانية للمناضلات الاشتراكيات" ضرورة تحديد يوم سنوي عالمي للمرأة لطرح أهم القضايا ك: حق التصويت، الحق في العمل، و من أجل القضاء على مختلف أشكال التمييز الجنسي...
-          23 فبراير 1917 (8 مارس في التقويم الغريغوري)، و تخليدا لقمع يوم 8 مارس 1856 الذي خرجت فيه آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك ، خرجت آلاف العاملات "بسان بيترسبورغ" الروسية، نتج عنها العصيان المدني ثم   تشييد الجمهورية البرجوازية الروسية (ثورة فبراير 1917)على أنقاض النظام القيصري.
-           1921، النظام الشيوعي السوفياتي بقيادة لينين يعلن 8 مارس من كل سنة يوم عالميا للمرأة، يوما نضاليا، يشكل مناسبة للتعريف بقضايا المٍرأة المشروعة عامة، و بقضايا الكادحات خاصة.
-         الأنظمة البرجوازية الغربية، و مختلف الأنظمة الرجعية عبر العالم رفضت الاعتراف بهذا اليوم، حيث تعتبر وضعية المرأة وضعية عادية مقارنة مع وضعية الرجل.
-         1977: الأمم المتحدة تعترف بيوم 8 مارس كيوم عالمي للمرأة، و ذلك تحت ضغط الحركات النسائية الديمقراطية عامة، و النساء التقدميات خاصة، مدعمة في ذلك بالحركات الشيوعية  و الأنظمة التقدمية و كل الديمقراطيين الحقيقيين.
-         1982: تعترف الجمهورية البرجوازية الفرنسية بيوم  8 مارس كيوم عالمي للمرأة. 
المغرب و 8 مارس من كل سنة.
التعامل مع 8 مارس، تعامل طبقي
·       مناسبة لمعظم القوى الإسلامية لمناهضة مطالب المرأة المشروعة، و التنديد بتحديد يوما خاصا بها، لأن "الدين الإسلامي كرمها و وفر لها جميع الحقوق".
·       القوى المخزنية و البرجوازية "العصرية" (عصرية؟ هههه) تعتبر 8 مارس يوما احتفاليا و مناسبة لتكريم نساء من عالم "الاقتصاد و الإعلام و الفن..."، أي نساء برجوازيات ممخزنة.
·       حركات ديمقراطية برجوازية (نساء، سياسية، نقابية، جمعوية...)،  تطالب بإصلاحات للتقليص (و ليس للقضاء) من الفوارق بين الجنسين.
·       حركات تقدمية،  تحاول أن تجعل من يوم 8 مارس مناسبة نضالية لفضح الواقع المر الذي تعيش فيه بالأساس المرأة الكادحة، لشرح الربط الجدلي الذي يجعل من هذا الواقع جزءا من واقع أعم، أي واقع الاضطهاد الطبقي، الاستغلال الطبقي، و من هنا تربط جدليا الحركة التقدمية (من ضمنها النساء التقدميات) نضال تحرر المرأة  بالتحرر الطبقي، بتحرر المجتمع من الاضطهاد و الاستغلال و الميز الطبقي و الجنسي... ففي هذا الإطار يمكن فهم الاحتفالات و "البهرجة" التي تعكسها وسائل الإعلام الرسمية و الذيلية، و أنشطة القوى التقدمية. الأولى  تبرز البرجوازيات التي "نجحت" في عالم الطبقات السائدة و يتم تكريمها في فنادق 5نجوم و في مباني رسمية، فالوقت الذي تنظم القوى التقدمية لقاءاتها و ندواتها في مقرات عادية. فالقاعات العمومية مقفولة أمامها.
بطبيعة الحال، المرأة تعاني من الميز في مختلف الطبقات. ففي  ملكيات العالم الإسلامي، لا تتمتع الأميرات بنفس حقوق الأمراء لا يمكن لها أن تصبح ملكة مثلا).  و مختلف القوى الملكية، بما فيها القوى المدافعة عن "الملكية البرلمانية"، لا تتطرق لهذا الحيف. أما من لا يؤمن إلا بسلطة الكادحين و الكادحات، فهذا لا يهمه  مادامه يرفض تاريخيا مختلف الأنظمة المبنية على الاستغلال و الاضطهاد (الملكية، الجمهورية البرجوازية....).
و من هذا المنطق، يتركز اهتمام الحرات و الأحرار على قضايا المرأة "الشعبية" عامة، و المرأة العاملة خاصة التي تتعرض للاضطهاد على عدة مستويات: الاستغلال الاقتصادي (في المعمل، في الضيعة...)، الاضطهاد الاجتماعي (داخل الأسرة، في الشارع،على مستوى العادات و التقاليد...)، القانوني (في الإرث، و في حقوق مدنية عدة)، الثقافي (عدة عراقيل أمام تفتح المرأة، أمام تألق المرأة، أمام تحرير الطاقات الخلاقة المخزونة لدى المرأة...).
فيوم 8 مارس، مكسب تقدمي،  فلنجعل منه محطة نضالية، و مناسبة لإعادة لاعتبار للمقولة " لا تحرر المجتمع بدون تحرر المرأة، و لا تحرر المرأة بدون تحرر المجتمع" .   
يعتبر ماو تسي تونغ أن النساء أكثر عرضة للاضطهاد والاستغلال. فقد قال عنهن أنهن: "يحملن على أكتافهن عبئ الاضطهاد أكثر من الرجال، إذ بينما يواجه هؤلاء ثلاثة جبال من الاستغلال، تواجه النساء أربعة، لأن الرجال يستغلونهن أيضا".
مارس2018
على فقير، حالم بنظام المنتجات و المنتجين و مختلف المبدعين و المبدعات

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire