jeudi 28 mai 2015

يوم رائع بمدينة سطات

يوم رائع بمدينة سطات
نظمت "شعبة اللغة العربية" بثانوية "ابن عباد" بمدينة سطات نشاطا إشعاعيا جد، جد مهما، مهم من حيث البرنامج و جودة المواد، من حيث تنوعها، و من حيث التنظيم و المساهمة  الجماعية  في انجاز البرنامج المسطر.
سمعنا من الكلمات، من الشعر، من تعابر مختلفة، شهدنا شريطين...شهدنا و سمعنا ما أخلج صدورنا، و ما زاد من تفاؤلنا بالمستقبل رغم ما يعرفه مجتمعنا من تعثر، و من سيادة الاستبداد السياسي، و من الفكر الرجعي الماضوي. سمعنا ما يقوي عزيمتنا و إرادتنا بالمشي، رغم الصعاب، إلى الأمام ، رافعين قبضة التحدي.
لبيت بكل اعتزاز دعوة المنظمين، و انتقلت إلى مدينة سطات، صحبة رفيقتي زهور، حيث تم تكريمي ك"ضيف فوق العادة" بثانوية "ابن عباد"، كم تم تكريم ذ. نور الدين موعابيد أحد رموز الحركة الفكرية النيرة، أحد رموز الناشطين التقدميين بالمنطقة، أحد المدافعين عن القيم الإنسانية في كونيتها و شموليتها.
عندما دخلنا القاعة الكبيرة، و جدنا في استقبالنا أساتذة، و أستاذات، و إداريين. تذكرت داخل القاعة 3 أشياء:
-أن ادريس البصري، الوزير القوي في عهد الحسن الثاني الاستبدادي كان من خريجي ثانوية ابن عباد بسطات، مما رجع بي إلى سنوات الستينات و السبعينات التي لعبت فيها "المدرسة العمومية" دورا رائدا في تكوين أطر (رجعية و تقدمية)، حيث درس أهم اطر الدولة، و أهم أطر الحركة التقدمية و الثورية بالثانويات العمومية، كثانويتي محمد الخامس و شوقي بالدار البيضاء، كثانوية مولاي يوسف بالرباط|، كثانوية مولاي إدريس بفاس، كثانوية مولاي إسماعيل  بمكناس، كثانوية طارق ابن زياد بأزرو، (درس بها جل الضباط الذين حاولوا الإطاحة بنظام الحسن الثاني سنتي 71 و 1972)، ثانوية سجلماسة بقصر السوق، ثانوية موحى و حمو الزياني بخنيفرة...الخ. يصعب اليوم الحديث عن مدرسة عمومية من هذا النوع، حيث التعليم الخاص، و التعليم في البعثات، و التعليم في البلدان الغربية أصبح المزود الرئيسي، إن لم أقل الأوحد للدولة، للاقتصاد...الخ من الأطر، أما دور المدرسة العمومية فقد حصرته الدولة في "محاربة الأمية"، و في أحسن الأحوال في تكوين مهنيين للمقاولات الصغرى.
- أن مقولة " احذر من المخزن، و النار و البحر/الواد"، و مقولة "لا ثقة في المخزن فالحكومة و البرلمان"، صحيحة 100 في المائة. لنتمعن في ما عمله المخزن بخادمه الوفي ادريس البصري، أحد مهندسي القمع بالمغرب.
- أن أسرة التعليم تختزن طاقات تقدمية مهمة، و هذا رغم القمع، و ظروف العمل الصعبة، و تراجع الحركة النقابية الجادة، و هجوم الفكر الماضوي الرجعي الممول من طرف أمراء البترول، ورغم التخبط الفكري، و التردد السياسي لدى القوى التقدمية.
   تحية لكل من ساهم في تنظيم و إنجاح هذا النشاط المضيء، بكل معاني  مصطلح "المضيء".
على فقير، يوم الخميس 28 ماي 2015
فديوهات بعض المداخلات. لم أتمكن من تسجيل جميع الماخلات و هي كثيرة و قيمة















Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire