samedi 13 juin 2015

المغاربة و الأمراض النفسية

المغاربة و الأمراض النفسية
   مضت عدة سنوات على تصريح الاختصاصي في الاضطرابات النفسية، الأستاذ ادريس الموساوي، و التي قال فيها (عبر الشاشة التلفزيونية)، أن معظم المغاربة يعانون من الأمراض النفسية. كما نشرت الأسبوعية  Aujourd’hui le Maroc (14 ابريل 2015) مقالا حول الأمراض النفسية و العقلية بالمغرب، حيث يتضح أن أكثر من 40 في المائة من المغاربة وصلوا حالة الخطر.
إن أسباب المرض الجماعي الذي نعاني منه في بلدنا تتلخص في اعتقادي الشخصي في النقط الآتنية:
1-    الفقر الاقتصادي
2-    الأمية بكل معانيها
3-    القمع السياسي
4-     الاختناق الثقافي عامة و الفني خاصة
5-    حرمان المرأة من حقوقها كمواطنة و كإنسانة
6-    حرمان الأطفال من المساحات الرياضية، و من المقاعد في مدرسة نيرة...الخ 
7-    سيادة "الأخلاق" المحافظة و الرجعية التي تولد  لدى أفراد المجتمع الخوف، و الكبت...الخ مما يسبب اضطرابات نفسية خطيرة.
يتحمل  النظام المخزني (بكل معاني مصطلح النظام) المسؤولية الكبرى في هذا الواقع. يتضح من خلال مختلف سياسات الدولة أنه  غير مستعد لمواجهة هذه الظاهرة البنوية.
يقول المختصون في معالجة الحالات الخطيرة، أن الوضعية تستلزم على الأقل 300 1 طبيب مختص، في الواقع هناك 350 فقط. هناك 35 ممرض مختص يشتغلون كلهم في الدار البيضاء.
يشكل مجتمع من هذا النوع، أرضية خصبة لنشر كل ما يحطم الإرادة و العزيمة في التغيير، أرضية خصبة لنشر الفكر الخرافي، أرضية خصبة لخطاب يوجه من خلاله "المرضى" إلى الأضرحة، الى المشعوذين، و الفقهاء...بدل المدرسة، و قاعات الثقافة، و المحاضرات العلمية...الخ
تشجع الدولة بمختلف وسائلها المواسم، و الزواية، و مختلف الطرق الصوفية المخدرة للعقول....الخ
عقدة جسد المرأة
   ففي هذا الإطار يمكن فهم "الأحداث الأخيرة".  عرف المغرب ضجة كبيرة حول فيلم نبيل عيوش، و حول جسد جينفر لوبيز. وصلت الهستيرية بالبعض إلى الخروج إلى الشارع العام للاحتجاج، مطالبين بقتل المخرج، و ممثلات...الخ
  تسربت مواضيع امتحانات الباكلوريا ، تعرض الفراشة و المعطلين، و الحقوقيين للقمع، فلم يحتج أولائك. أغلقت معامل و شردت آلاف من الأسر، فلم يحتج أولائك.
   إن مجتمعنا، كسائر مجتمعات العالم العربي، يعاني من الكبت الجنسي، مجتمع يعاني من مرض اسمه "عقدة جسد المرأة". ففي هذا الإطار يمكن فهم خرجات المرضى الميئوس من حالاتهم كلما تعلق الأمر بقضايا تتعلق بحقوق المرأة، و فهم الممارسات الشاذة ل"ضيوفنا" الخليجيين عامة، و السعوديين خاصة، "الضيوف" الذين يهاجرون الأماكن المقدسة لدى المسلمين، مفضلين التوجه إلى حانات و قصور، و فنادق "الرذيلة". أناس اختاروا تدمير أماكن الحضارة العربية باليمن، بدل  تحرير فلسطين العربية عامة، و القدس خاصة.
   يعد الجنس و كل ما يرتبط به، أسهل "محرك" المجتمعات المتخلفة، و هذا ما يجعل الأنظمة الاستبدادية، و القوى الرجعية تلتجئ لهذا السلاح كلما تقدم الصراع الطبقي، و نمى الوعي الثوري عند المضطهدين.
 على فقير، يوم 13 يونيو 2015

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire