vendredi 3 juin 2016

رفيقي الشاب، رفيقتي الشابة

رفيقي الشاب، رفيقتي الشابة !

خاطبني أحد المهتمين: "أسي على ! فوقاش يوصل قطار النضال للمحطة الأخيرة؟"
    ليست هناك محطة أخيرة لقطار النضال. لا وجود ل "ترمنيس/terminus  " في مسار الإنسانية. فقطار النضال يمر بمحطات، و عدد المحطات عدد غير محدود. الإنسانية تتقدم، و تاريخها يصنعه الإنسان، نساء و رجال، في "تفاهم"/symbiose مع الطبيعة بمختلف مكوناتها،  مع العلم أنه يشكل الجزء "الواعي" من هذه المكونات.
 قطار النضال عنيد. قطار يتحدى الجبال، المنعرجات، فيضانات الأودية، الزوابع الرملية...الخ
    في مختلف المحطات:
-          هناك من يغادر القطار من أبوابه" اليمينية" لأسباب تختلف من فرد لآخر: التعب، "ارتفاع سرعة" القطار، الدوخة، الحنين للماضي، الإغراء بأضواء و شهوات الرصيف...الخ
-         هناك من يغادر القطار من أبوابه "اليسارية" لأنه لم يعد يتحمل " السير البطيء". يغادر القطار لركوب قطار أسرع. هذا ما يدعيه. تصل المحطة اللاحقة، تسأل الراكبين الجديد: متى مر القطار السريع؟ يجيبونك: لم يمر أي قطار قبل هذا.
-         الكثيرون هم الجالسون في مقاهي الرصيفين، و مهما اختلفت المواقع و الخلفيات، فهم يلتقون في نقدهم اللاذع لركاب "قطار النضال".
و يبقى مع ذلك عدد "الطالعين" أكبر بكثير من عدد "النازلين".
  فأعلمي يا رفيقتي الشابة، فأعلم يا رفيقي الشاب، أن التاريخ ليس بخط مستقيم، فقطار المستقبل عبارة عن "القوة المحصلة"( la force résultante) لعدة قوى: فمنها قوى المستقبل، و منها قوى  ماضوية، و منها قوى محافظة، و منها قوى تلعب دور الفرامل باسم الواقعية و الثوابت، مستقبلية قولا و محافظة عمليا...الخ
 فحذار من "النزول" في محطات "الإحباط"، في محطات "الإغراء"، في محطات "القمع".
فحذار من خطاب "الواقعية "، من كلام "ما كديرش السياسة".
ستحل يوم 17 يونيو 2016، الذكرى  44 لمغادرة مجموعة "أ"/"إلى الأمام"مركز التعذيب، "درب مولاي الشريف"، سيء الذكر، في اتجاه محكمة الدار البيضاء، و ذلك بعد أسابيع من التعذيب الجهنمي. و نحن في "فوركونيطات البوليس"، ردد تلاميذ من أزرو و خنيفرة، و مكناس: " والديا و احبابي ماسخاوا بييا           بحر النضال ما دخلتو بلعاني".
 و من نشيد المعتقلين الماركسيين اللينينين، مجموعة 1972:
"رمز الإنسان الثائر
لم يعد يقبل الهوان
إذ دوت صرخة الضمير
إيمانه يسدد خطاء
شمس الحقيقة هداه
نحو الأفق الأحمر يسير
لتكسير قيد العبودية
و أنياب الفقر الوحشي
يهب الثوار كلهيب النار
....."
مشعل الاستمرارية بين أيدك يا شبيبة اليوم !
على فقير، يوم 3 يونيو 2016

1 commentaire: