samedi 10 juin 2017

المخزن في ورطة حقيقية

المخزن في ورطة حقيقية. 
فعلى الديمقراطيين أن لا يلعبوا دور رجال المطافئ.
اختيارات النظام المخزني هي التي أوصلت البلاد إلى الوضع الكارثي الراهن و المتميز ب:
-         التفقير العام للطبقات الشعبية
-         حرمان أوسع الجماهير الشعبية و أطفالها و بناتها من السكن اللائق، من تعليم عمومي مجاني جيد، من الشغل، من المستشفيات العمومية في مستوى المتطلبات الصحية...
-         التضييق المتزايد على الحرية في التعبير، في التنظيم، في المعتقد...الخ
-         تفريخ مؤسسات مخزنية تفتقد للمشروعية الشعبية، مؤسسات تساهم في تبذير المال العام.
-         تبذير أموال عمومية للجم الإعلام، و لتدجين بعض الأوساط "المعارضة"، لشراء العديد من "المثقفين و الفنانين..." و كل من يتاجر ب"إبداعاته"...الخ
-         تشجيع المتاجرة في المخدرات و في الجنس، هذه التجارة التي تشكل إحدى أهم موارد الخزينة من العملة الصعبة.
-         تهميش ممنهج للأمازيغية كجزء أساسي من هوية الشعب المغربي.
-         التضييق على القوى المعارضة، أكانت تقدمية، ديمقراطية أو إسلامية راديكالية.
-         نهج القمع كأسلوب مفضل لديه في مواجهة المطالب المشروعة لضحايا سياسات النظام المخزني.
-         الزج بالعشرات من المناضلين و المناضلات في غياهب السجون، و ذلك بعد مرورهم عبر مراكز للتعذيب و الاهانة.
-         تعميق التبعية للامبريالية (اقتصاديا، سياسيا،عسكريا...)، و لدول الخليج الرجعية، و الانفتاح على الصهيونية، و على مختلف القوى المعادية لمطامح الشعوب.
-         استغلال الدين (عبر المساجد، و وسائل الاعلام الرسمية، و المقررات المدرسية...) لتبرير سياساته القمعية و التدجينية...الخ
      إن الحراك الذي يعرفه المغرب عامة، و الريف خاصة، يجد تفسيره في الواقع الطبقي الملموس. فهو صراع طبقي في عمقه. هل يساهم الرأسماليون، و ملاكو الأراضي الكبار، و المضاربون العقاريون، و مختلف المفايات في التظاهر من أجل حقوق الشعب المغربي؟
ففي هذا الصراع بين ضحايا النظام و هذا النظام، يبقى الحديث عن "الاستقرار و التهدئة" و "التماس من رئيس الدولة العفو على المعتقلين"، و "الوساطة"...الخ، و مهما كان حسن نية بعض الديمقراطيين الذين نكن لهم كل الاحترام، يبقى هذا الحديث مجرد ضرب الحراك من خلفه، مجرد محاولة لتركيع الجماهير و استسلامها للمخزن...بمعنى آخر هو إعادة إنتاج تجارب مأساوية طبعت تاريخ المغرب، قبل الاستعمار، خلال الاستعمار، و خلال عهد التبعية (بعد 1956).
لا معنى لوساطة بين الجماهير التي تطالب بحقوقها المشروعة و نظام مسؤول على دوس هذه الحقوق و يواجهها بالقمع، بالاعتقال...الخ.
الموقف السديد و المبدئي لا يمكن أن يكون شيئا أخر غير دعم الحراك، و الضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلين بدون شروط، و تلبية المطالب المشروعة.
ولقياس حسن نية المخزن، عليه قبل كل شيء:
*أن يقدم رسميا اعتذار الدولة للشعب المغربي على المجازر التي ارتكبتها تاريخيا في حق الشعب المغربي عامة، و في حق سكان الريف خاصة.
* أن يعلن عن قراره للاستقبال الرسمي و الشعبي لرفات الشهيد البطل محمد عبد الكريم الخطابي.
* أن يعلن عن إجراءات ملموسة لتفعيل مبدأ المساواة بين لغتينا العربية و الأمازيغية، و تحريرهما (عبر المقررات المدرسي) من الفكر التكفيري الإرهابي الشرق-الأوسطي، و من الاستلاب البرجوازي الغربي...الخ
* أن يطلق سراح جميع المعتقلين: الزفزافي و من معه، الطلبة، معتقلي مختلف الحركات الاجتماعية.
* أن يباشر حوارا جديا مع الممثلين الحقيقيين الذين يبرزهم الحراك الشعبي، و ذلك بدون وساطة.
على فقير. 10 يونيو 2017

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire