samedi 29 septembre 2018

حول "جميلة بو باشا” الجزائرية


قامت المرأة الجزائرية بعمل جبار ضد الاستعمار الفرنسي. جاء الإستقلال، فلم تحصل على حقوقها المشروعة كمواطنة و كأم، و هذا راجع للفكر المحافظ السائد داخل الثورة الجزائرية المجيدة. يمكن لحركة أن تكون ثورية سياسيا و رجعية فكرية، أن تكون تقدمية سياسيا و محافظة ايدليوجا. هذا ما حاولت أن تعالجه الثورة الثقافية الصينية ففشلت فيه نسبيا و هذا لا يعني أن المحاولة خاطئة .
فعلى المناضلات أن تحاربن الفكر المحافظ داخل تنظيماتهن. فمهما كان حديثنا، نحن الرجال، عن تحرر المرأة، ستبقى ممارساتنا مطبوعة بالفكر المحافظ في هذا المجال. المناضلون(شباب و شيوخ) يعتبرون أنفسهم أوصياء/أولياء على المناضلات. خلافا لما يدعونه، فالمناضلة تبقى في نظرهم قاصرة. لا فرق بينهم و بين المتدينين (كيفما كانت الديانة السموية )في هاذا المجال. الفرق في الكلام و الثرثرة فقط.
على وحماد فقير، شيوعي مغربي.
******
الجزائرية التي رسمها بابلو بيكاسو .. و تحرك ماو تسي تونغ و الرئيس الأمريكي كينيدي و أكبر مثقفي و سياسي العالم لأجلها ... 
التي رفضت الشهرة لأنها قالت ” أريد أن 
أبقى وفية لرفاقي الشهداء ... لا أريد أن يشار علي أنني تلك البطلة ... ما قيمة ما أصابني أمام ما أصابهم ...لقد ضحوا بكل ما يملكونه ...
إنها ” جميلة بو باشا” أو (خليدة) و هذا اسمها الثوري ... كتبت الصحف العالمية عن قصتها .ومقالات على صفحات الجرائد يوميا ... أحدثت ضجة كبيرةً اهتز العالم لأجل معاناتها لأنها ضبطت متلبسة بقنبلة كانت تريد أن تضعها في مكان ما ... ألقي القبض عليها ... عذبت جميلة بوباشا عذابا لا يتحمله بشر حتى اهتز العالم لما عانته من وحشية فرنسا ... تعاطف العالم معها منهم جون بول سارتر و الكاتبة سيمون دي بوفوار والرسام العالمي بابلو بيكاسو الذي رسمها في لوحة رائعة ... والكاتب لويس أراغون وتطوع المحامون للدفاع عنها ... منهم جيزال حليمي التي رافعت عنها و هي من دولت قضيتها ... والرئيس الأمريكي كيندي والزعيم الصيني ماوتسي تونغ تفاعلا مع قضيتها و أرادا أن يتدخلا للدفاع عنها ...حكم عليها بالاعدام سنة 1961
وبموجب اتفاقيات ايفيان في 07 مايو سنة 1962 تم الافراج عن المناضلة جميلة بوباشا، لتنظم إلى أول مجلس وطني للجزائر المستقلة، وبعدها تم توظيفها في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية حتى سنة 1978، لتلتحق بوزارة المجاهدين إلى أن غادرتها بتقاعد مستحق بعد مسيرة حافلة بالتضحية والعطاء خدمة وإخلاصا للوطن.
فلله درها من امرأة !يستحي التاريخ وتخجل الألسن ذكر اسمها دون أن تقرنه بكلمة بطلة..
.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire