vendredi 3 juillet 2015

ندوة الخميسات: عناصر مداخلة على فقير

  
  الخميسات، يوم الخميس 2 يوليوز2015
نظمت "جمعية البناء الثقافي" ندوة ناجحة، حضرتها العشرات من المواطنين و المواطنات. بعد مداخلات عبد الغني قباج، و على فقير، و عبد الرحمان نوضة، و باحسن حسن، عرفت الندوة مداخلات الحضور، مداخلات جد ايجابية 
تلتها ردود المؤطرين الأربعة.
تحية لمناضلي "جمعية البناء الثقافي"
تحية لمناضلي و مناضلي مدينة الخميسات الذين اغنوا الندوة بمداخلات قيمة، مستفزة في بعض جوانبها، و هذا ما أعتبره شخصيا ايجابيا لأنها ستدفع الجميع إلى الاجتهاد و التفكير لتصليب (بالحجج) أسس الاختيارات الإستراتيجية، و توضيح خلفيات المواقف الظرفية.
على فقير
 **************************
الخميسات، يوم  الخميس2 يوليوز 2015
عناصر مداخلة على فقير ( العمل الجبهوي و الاشتراكية)
المقدمة:
- المغرب جزء من الانسانية، و مصيره مرتبط بمصير الانسانية
- سيادة الرأسمالية كنمط انتاج، مطبوعة بالتبعية للخارج، و بالعلاقات المخزنية
- خصائص الرأسمالية:
* احتكار ملكية وسائل الانتاج من طرف الأقلية
* العمل المأجور
* استغلال الرأسماليون للعمال عبر فائض القيمة
* تواجد طبقات اجتماعية متناقضات المصالح
I – آفاق المستقبل التاريخية، و الخيارات الطبقية
1-   الاستمرارية في اطار نمط الانتاج الرأسمالي
2-   الرجوع الى الوراء الى أنمطة انتاجية أكثر قساوة، و اضطهاد
3-   تجاوز الرأسمالية و تشييد مجتمع جديد مميزاته:
·       سلطة المنتجين و مختلف المبدعين (سياسيا، و اقتصاديا، و ثقافيا)
·       تمليك الجماعي لوسائل الانتاج
·       هدف الاقتصاد: تلبية حاجيات الجماهير قبل البحث عن الربح
·       التسيير الديمقراطي: من الانتاج الى التوزيع
·       القضاء على الفوارق الطبقية، و على الدولة كجهاز طبقي قمعي.
II – المغرب و التغيير الثوري
1      – مراحل التغيير:
أ - التناقضات الطبقية الحالية:
-         التناقض الأساسي (مرتبط بالرأسمالية): بين الطبقة العاملة و البرجوازية الرأسمالية. يجد هذا التناقض حلها في الثورة الاشتراكية، على طريق المجتمع الشيوعي.
-         التناقض الرئيسي: بين الكتلة الطبقية السائدة، و عموم الطبقات الشعبية
. مكونات الكتلة الطبقية السائدة ( البرجوازية الرأسمالية الكبيرة بمختلف شرائحها الصناعية، و المالية، و التجارية، ملاكي الأراضي الكبار، البرجوازية البيروقراطية الكبيرة المرتبطة يأجهزة الدولة و المؤسسات العمومية، مختلف المضاربين و المتاجرين في المخدرات، و الجنس...) المتخبون و مختلف الوصولييون. تشكل المؤسسة الملكية "مايسترو" هذه الكتلة، أي الأسمنت الذي يضمن تماسك بنيانها.
  مكونات الشعب: الشعب مصطلح تتغير مكوناته مع تطور التناقضات، و الصراع الطبقي الناتج عنها. يتكون الشعب المغربي في الوقت الراهن من: الطبقة العاملة  المرتبطة، أساسا بالصناعة و الفلاحة العصرية (تبيع قوة عملها للرأسماليين و تنتج فائض القيمة الذي يشيد عبرها الراسماليون ثروات  هائلة)،  مختلفة الفئات الكادحة الأخرى: الفلاحون الفقراء، الفراشة، الباعة المتجولون، خادمات البيوت، و فئات المرتبطة بالمهن الهشة الأخرى (الصناعة التقليدية، ماسحي الأحدية....)، المعطلون و مختلف الفئات المهمشة و المقصية، البرجوازية الصغيرة (الموظفون الصغار و المتوسطون، التجار الصغار و المتوسطون الفلاحون المتوسطون...)، أصحاب المهن الحرة الذين  لا يستغلون بشكل كبير قوة العمل، الراسماليون المغاربة المتضررون من التبعية للسوق العالمية و من المنافسة الخارجية، هذه الفئة أصبحت شبه منعدمة في اطار العولمة السائدة حاليا. 
-        التناقضات الثانوية، في صوف القطب الأول (بين الأحزاب الملتفة حول القصرمثلا) و في صفوف القطب الثاني ( بين المكونات التي دعمت حركة 20 فبراير مثلا). التناقضات بين القوى المناهضة للاستبداد المخزني، تناقضات في صفوف الشعب، فهي غير عدائية، لكن لا يجب اغفال اهمية الصراع الفكري و السياسي لابراز خلفيات هذه التناقضات.
ب - مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية كحل للتناقض الرئيسي الحالي
·        وطنية لأنها معادية للامبريالية، مناهضهة للتبعية للقوى الخارجية، هدفها التحرر الوطني بكل أبعاد كلمة التحرر
·       ديمقراطية  بقضائها على الاستبداد المخزني، بتفكيك مختلف أجهزة الدولة القمعية، بدستورها الديمقراطي، و مؤسساتها المنتخبة بكل نزاهة، بثورتها الزراعية، بعلمانيتها، بسيادة المساوة بين جميع أفراد الشعب، نساء و رجال، بضمان حرية الرأي، حرية المعتقد، حرية التنظيم، حرية الاحتجاج....الخ
·       شعبية لأنها من صنع الشعب و لصالح الشعب و بحماية الشعب من خلال المجالس الديمقراطية، شعبية بكل ابعادها الاقتصادية، و السياسية، و الثقافية...الخ
ث – مرحلة الثورة الاشتراكيه كحل للتناقض بين الطبقة العاملة و البرجوازية الراسمالية، بين قوة العمل و الرأسمال، بين قوى الانتاج و علاقات الانتاج (تناقض أساسي  حاليا، و رئيسي بعض الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية) و ذلك على طريق تشييد المجتمع الشيوعي
تتميز هذه المرحلة ب:
·       التمليك الجماعي لأهم وسائل الانتاج
·       تشييد سلطة مجالس المنتجين و كافة المبدعين على انقاض الدولة الكلاسيكية، و ذلك على كافة الاصعدة: الساسية، و الاقتصادية، و الثقافية....الخ
·       تهيئء الشروط المادية و الفكرية و السياسية للمرور نحو مجتمع خالي من الطبقات الاجتماعية و بالتالي خالي من استغلال الانسان للانسان
2      – اشكالية النضال الجبهوي في المرحلة الراهنة
أ - الجبهة الطبقية/ او الجبهة الاجتماعية: تضم مختلف مكونات الشعبية المغربية، و هي معطى موضوعي خارج ارادة القوى الساياسية، و تبرز ميدانيا هذا الجبهة خصوصا في الانتفاضات الشعبية "العفوية" أو الشبه العفوية
ب -  الجبهات "السياسية"، أي التقاء العديد من القوى (أساسا سياسية) حول برنامج مشترك يحدد المهام الأساسية لمرحلة معينية، مهام ظرفية أو استراتيجية حسب أهمية نقط الاتفاق. و هذه النوع من الجبهات تتخذ أشكالا تنظيمية تختلف حسب دائما أهمية البرنامج المتفق عليه، و حسب التجانس الفكري...الخن و في جميع الأحوال لا يمكن للجبهة كيفما كانت أن تلغي مهمة بناء حزب الطبقة العاملة المؤطر لعموم الكادحين.
ث – الصراع الطبقي، و متطلبات "الجبهة" السياسية في مغرب اليوم
بشكل عام يمكن الحديث عن ضرورة بناء جبهة عريضة في ظروف الأزمة الثورية، و ذلك من أجل تحقيق القفزة النوعية و تحقيق التغيير المنشود. و قد أخطأت القوى السياسية المعارضة في المغرب موعدها مع التاريخ سنة 2011، مع ظهور حركة 20 فبراير.
في الوقت الراهن (2015)، هناك ضرورة ملحة لتشكيل جبهة عريضة مناهضة للنظام السياسي السائد، و يصعب استثناء أي من المكونات السياسية المناهضة للاستبداد المخزني ما دام لها امتدادات داخل الطبقات و الفئات الشعبية.
مع الأسف يصعب حاليا بناء هذه الجبهة، نظرا لصعوبة الاتفاق على الخطوط العريضة لبرنامج المرحلة المقبلة، و على استراتيجية التغيير (عبر المؤسسات المخزنية؟، عبر الشارع؟... كيف؟).
 لهدم منزل قابل للسقوط، يجب الاتفاق على البديل و لو في ملامحه الأساسية.
على فقير، 2 يويليوز 2015






















Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire