mercredi 15 juillet 2015

المديونية، حالة اليونان

 عناصر العرض الذي هيأته للندوة التي نظمتها الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب في موضوع "الآثار السلبية للمديونية على اليونان وعلى بلدان العالم الثالث (ضمنها المغرب)" و ذلك يوم 14 يوليوز 2015 بالرباط
***********
المديونية: حالة اليونان
على فقير
المقدمة:
يعد ما يقع في اليونان مظهرا من مظاهر أزمة الرأسمالية  في عهد "العولمة"، هذه الأزمة التي بدأت بشكل كبير بالأزمة المالية التي عرفتها العديد من دول أسيا سنة 1997  تلتها أزمة القروض العقارية   (subprimes) التي تفجرت بالولايات المتحدة الأميركية، ثم الأزمات التي ظهرت بأوربا (ايرلندا، ايطاليا، اسبانيا، أيسلندا،  اليونان...).
الملاحظ أن هذه الأزمات واجهتها الامبريالية بتضامن لكن على حساب الشعوب، لأن تجاوز مختلف الأزمات يتم على حساب الشعوب عامة، و على حساب الكادحين خاصة.
ما يقع باليونان ليس الأول و سوف لن يكون الأخير
لكن أهمية ما وقع في اليونان يعد زلزالا عالميا  يتجاوز ما هو اقتصادي   و مالي. فقد اتخذ أبعادا سياسية و فكرية.   
خلاصة:
-         الأسباب العميقة لأزمة اليونان مرتبطة بالتحولات البنيوية التي تعرفها الرأسمالية العالمية، التي أصبح فيها الرأسمال المضارباتي أقوى بكثير من الرأسمال المنتج، و أصبحت فيه نسبة النمو أقل من فائدة القروض
-         الأسباب المساعدة/المباشرة تجد أهم أسبابها ( في حالة اليونان،...) في المديونية.                                          

أولا: أهم أسباب المديونية: عجز الميزانية

 1 – مفهوم المديونية العمومية: ديون الخزينة العامة  الناتجة بالأساس عن عجز ميزانية الدولة + الديون المضمونة
 2 – المديونية المرتبطة بعجز الميزانية
 أ – التركيبة العادية للميزانية العامة:
·       الموارد: الضرائب، و مداخل ممتلكات الدولة
·       النفقات: نفقات التسيير، و الاستثمار
نتكلم عن العجز إذا فاقت النفقات المداخل
ب – اللجوء إلى القروض:
·       القروض الداخلية، تتحول إلى الديون الداخلية
·       القروض الخارجية تتحول إلى الديون الخارجية
-         متعددة  الأطراف   multilatérale
-         القروض الثنائية:  bilatérale  
 3 – ضمانة ديون المقاولات و المؤسسات العمومية      
ثانيا: حالة اليونان
1 - ما تعيشه اليونان اليوم، نتيجة عدة عوامل
-         سياسات الحكومات البرجوازية السابقة التي أدت إلى عجز في الميزانية يعادل13% ، و رفع نسبة المديونية إلى حوالي        177%   
و من الأسباب التي لعبت دورا مهما في عجز الميزانية، هي التساهل مع البرجوازية في ميدان الضرائب (على مستوى الموارد) و الارتفاع الصاروخي في الميزانية العسكرية (على مستوى النفقات)
6mlliards d’euros, pour 145 000militaires, pour 11 millions d’habitants, doubles par contribuable de celui des autres membres de l’UE
فرنسا و ألمانيا و الولايات المتحدة أهم بائعي السلاح لليونان
Les impérialistes veillent à leurs intérêts. Athènes importe massivement à la plus grande joie des multinationales de la France et de… l’Allemagne, cette dernière n’a pas hésité à lui vendre pour 2 milliards d’euros de matériel militaire en 2009. En 2010, le gouvernement grec a acheté à la France six frégates Fremm, coût : 3 milliards. Devrait suivre l’achat de 15 hélicoptères Super Puma, et, bien sûr, notre Rafale. Les États-Unis et l'Allemagne demeurent les premiers vendeurs d'armes à la Grèce et à la Turquie. Ils fournissent notamment 93 % de leurs chars et 72 % de leurs navires de guerre.
  
-         التبعية العمياء للصناديق الهيكلية الأوربية   Les fonds structurels européens     
-         الانتقام السياسي: لا يمكن للدوائر الامبريالية أن تقبل اختيارات الشعوب في التحرر
 2 –  الأزمة خلال السنوات الأخيرة
·       2010: خوفا من العدوى (ايرلندا، اسبانيا، البرتغال)، سارعت منطقة الأورو إلى التدخل ب، بتقديم 260 مليار أورو (من طرف منطقة اورو الصندوق النقد الدولي)، اثر اتفاق 2 مايو 2010، قروض مشروطة بإصلاحات هيكلية تسهر عليها حكومة اليونان
·       مايو 2012: اليونان تطلب من جديد تدخل الدول الأوربية و صندوق النقد الدولي. مما أثار جدال واسع (خصوصا بين فرنسا و ألمانيا، و الأمم المتحدة) حول جدوى الإصلاحات المفروضة على اليونان
·       الأزمة الحالية بين حكومة سريزا و الدائنين الثلاثة : صندوق النقد الدولي، البنك المركزي الأوربي، و اللجنة الأوربية
 le Fonds monétaire international, la Banque centrale européenne et la Commission européenne) 
 3 -   انتفاضة الشعب اليوناني   
·       أمام تدهور الوضعية، و فشل تدخلات الأوساط الخارجية، عبر الشعب اليوناني عن سخطه بالتصويت على جبهة سيرزا. سيرزا نتاج الصراع الطبقي، جبهة سياسية تعبر عن مطامح جبهة طبقية
·       يتلخص برنامج سيرزا في نقطتين أساسياتي: رفض الإصلاحات المفروضة من طرف الثلاثي:
صندوق النقد الدولي، البنك المركزي الأروبي، و اللجنة الأوربية ، ضرورة فتح مفاوضات في إطار منطقة الأورو حول المديونية، رفض الجلوس من الثلاثي
4       -- تنازلات حكومات سيرزا: الاستلام على شاكلة الاستلام بعد الهزيمة في الحرب
-         قبول التفاوض مع الثلاثي
-          الإعلان المسبق عن عدم مغادرة منطقة الأورو كيفما كانت نتائج المفاوضات
-         تنظيم استفتاء 5 يوليوز 2015 حول رفض أو قبول شروط الدائنين، و رغم أن الشعب اليوناني رفض تلك الشروط فقد قبلت قيادة اليونان شروط أكثر قسوة و أكثر اهانة، و هي شروط "اعداة الثقة" "و البرهان على حسن" النية، قبل الشروع في المفاوضات الحقيقية لتقديم مساعد 86 مليار على مدة 3 سنوات (2010 و 2012: 240 مليار)
نلخصها فيما يلي:
قبل 15 يوليوز
. رفع الضريبة على القيمة المضافة إلى   23 في المائة (الحليب، الأدوية...الخ)
 . مراجعة نظام التقاعد
. استقلالية معهد الإحصاء   ELSTAT
قبل 22 يوليوز
.  بدأ إصلاح النظام القانوني المدني المتعلق بتفعيل قوانين الاتحاد النقدي المتعلق بتزويد الأبناك بالسيولة...الخ
, خوصصة "أصول" اليونان ( ، الكهرباء، موانئ، مطارات...)و تجميع العائدات (حوالي 50 مليار أور) في "صندوق مستقل"،
. طلب مساعدة صندوق النقد الدولي  بعد سنة من الاتفاق
شروط أخرى تمس السيادة الوطنية لليونان
. استشارة الثلاثي قبل أي تعديل تشريعي يمس من قريب أو من بعيد الميادين المرتبط بالإصلاحات المفروضة.  
الملاحظة: الدائنون لا يتحدثون، عن ميزانية الجيش، و عن الضرائب على الشركات، و على الرساميل المضارباتية...الخ
5       – القراءة السياسية:
·       نتيجة المفاوضات ستعمق التبعية، ستزيد من تفقير الشعب اليوناني
·       طبيعة سيرزا كجبهة تضم متناقضات (كتبت هذه الملاحظة) قبل شهور
·       سيرزا لم تكون واعية بالأبعاد السياسية و الفكرية، و بالتالي الطبقية للصراع مع الدائنين
·       سوء تقدير موازن القوة، و الاستهانة بردود الفعل المحتملة من طرف الامبريالية عن طرق مختلف مؤسساتها
·       سوء فهم طبيعة الصراع كصراع طبقي، مما يستجيب قيادة سياسية تعبر قبل كل شيء عن مطامح الطبقة العاملة
·       محدودية المجموعات الدولية و الإقليمية: الضعيف هو الخاسر. استحالة صمود اقتصاديات الدول الضعيفة في الاتحاد الأروبي أمام الغول الألماني. استحالة التصنيع
·        خروج من مستنقع المديونية: تقوية القطاع العمومي لضامن موارد دون اللجوء إلى القروض الخارجية
الخلاصة العامة
 لا يمكن الخروج من مستنقع المديونية، إلا بخيار النضال الحازم من أجل التحرر الو طني الحقيقي، من أجل تشييد مجتمع ديمقراطي، و هي سيرورة يكون فيها الشعب عامة و الطبقة العاملة خاصة هو المحرك، هو الفاعل، هو السائد، و لا يمكن انجاز هذه المهام في غياب أدوات التغيير: كالحزب، كالجبهة...الخ و قيادة سياسية ذات مرجعية طبقية ثورية
الرباط، يوم الثلاثاء 14 يوليوز 2015
 على فقير








Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire