lundi 2 novembre 2015

حول مغرب وطني، ديمقراطي، شعبي


حول مغرب وطني، ديمقراطي، شعبي
    لماذا الحديث عن الانخراط في سيرورة التغيير الجذري لبناء مغرب جديد، مغرب وطني، ديمقراطي، شعبي كمرحلة على طريق بناء المغرب الاشتراكي في أفق تشييد مجتمع جديد، مجتمع بدون طبقات اجتماعية؟
   سأكتفي في هذا التأمل الصباحي على مقومات "المغرب الوطني الديمقراطي، الشعبي".
1 – بناء المغرب الوطني على أنقاض المغرب التبعي. 
-         سياسيا:
*الاستقلال عن الدوائر الامبريالية (الفرنسية و الأمريكية خاصة)
*مناهضة أمميا التحالف الامبريالي-الصهيوني-الرجعي
* مساهمة نشيطة في الحركة العالمية المناهضة للامبريالية و للرأسمالية
-         اقتصاديا:
* الأولوية لتلبية حاجيات الجماهير الشعبية
* الاستقلالية عن المؤسسات المالية العالمية
ثقافيا:
* إشاعة محليا القيم الإنسانية التقدمية في كونيتها و شموليتها مع إعادة الاعتبار للغتين و الثقافتين الوطنيتين الأمازيغية و العربية ب"تحريرهما" من هيمنة الفكر الخرافي اللاعلمي و اللاتاريخي.
2 – بناء مغرب ديمقراطي على أنقاض الديمقراطية المخزنية:
-         سياسيا:
السيادة للجماهير الشعبية بواسطة مجالسها المنتخبة ديمقراطيا. لا مكان لوراثة السلطة عبر النسب أو المال أو الدين. لا مكان في المغرب الجديد لأشخاص "فوق القانون"، و خارج المحاسبة و المسائلة.
-         اقتصاديا:
*لا ديمقراطية بدون الحق في الأرض: ثورة زراعية على أساس مبدأ "الأرض لمن يشتغل بها"، في إطار وحدات إنتاجية يتحكم فيها العمال الزراعيون في عملية التسيير، و الإنتاج، و في عملية التوزيع عبر شبكات وطنية تحت مراقبة المجالس الشعبية (محليا و وطنيا)
*"تأميم" الأراضي الخاصة بالبناء
*"ـتأميم" (اجتماعية socialisation ) القطاعات الإستراتيجية كالطاقة، المناجم،النقل العمومي، الماء...الخ
- اجتماعيا:
         *ضمان مجانية التعليم للجميع، تعليم عموم موحد علماني
         * ضمان التطبيب المجاني للجميع في إطار مؤسسات صحية عمومية
         * ضمان الولوج لمختلف الخدمات الاجتماعية/الإدارية بدون تمييز
         * بناء قضاء مستقل، عادل و نزيه.
         * تحرير اللغة و الثقافة الأمازيغية من القيود المفروضة عليها، و من التهميش الذي تعاني منه 
         *رفع التهميش عن مختلف المناطق المغربية (البادية، الهوامش الحضرية...)  
3- تشييد مغربي شعبي: تتحكم الجماهير الشعبية في مختلف التحولات عبر مختلف تنظيماتها و مؤسساتها المحلية و الوطنية، و ذلك على أنقاض الدولة و مختلف المؤسسات المخزنية.

الخلاصة
    المعارضة المغربية ليست أمام اختيارين فقط: الملكية البرلمانية، أو الجمهورية البرجوازية. هناك اختيار ثالث: سلطة المجالس الشعبية، سلطة الكادحين.
تشييد مغرب وطني، ديمقراطي، شعبي، تشييد ديمقراطية جديدة على أنقاض الاستبداد المخزني، سيرورة معقدة و صعبة، تتطلب الوضوح أكثر، تتطلب بناء أدوات التغيير الثوري، تتطلب تضحيات، و نكران الذات...الخ
   هذا المغرب ممكن و ضروري، لأن السيرورة تتماشى مع منطق التاريخ.
كل الظروف الموضوعية مواتية.
 فلنتحرر من الروح الانهزامية، من النزعة الوصولية، من الهرولة نحو موائد المخزن.
على فقير، يوم 2 نونبر 2015

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire