mercredi 4 novembre 2015

من ضحايا التلاعبات في عملية "الاستفاذة": عائلة كريظة


من ضحايا التلاعبات: عائلة محمد كريظة

    يعد الشنطي الجديد و الشنطي الجموع الموجودان بقلب مدينة المحمدية (العاليا)، من أكبر و أقدم كاريانات المحمدية الصفيحية.
   سوف نرجع مستقبلا إلى الظروف السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية، التي ساهمت فيها الدولة في ميلاد و "ترعرع" هذه "السجون الجماعية" لعشرات الآلاف من المغاربة و المغربياتـ، مواطنين و مواطنات بدون حقوق المواطنة، للاجئين و لاجئات في بلدهم.
   في السنوات الأخيرة، و تحت شعار تارة، "القضاء على السكن العشوائي"، و تارة   "محاربة السكن الصفيحي"، تحركت مختلف آلات الدولة،و تعددت الزيارات الرسمية.
   الهدف الحقيقي هو نقل ضحايا الهشاشة خارج مدينة المحمدية، و تكديسهم في "مشاريع" جديدة (الفتح1، الفتح2...الخ) في إطار عملية "الاستفادة من بقع أرضية" (حوالي 80 متر مربع لأسرتين).
الهدف الأساسي من هذه العملية هو "تحرير" أراضي شاسعة وسط المدينة لأصحاب المشاريع الكبرى، استجابة لمتطلبات المضاربة العقارية، و نفي المعذبين خارج الوسط الحضري حيث أصبحوا يشكلون قنابل موقوت للإرهاب، و جيش احتياطي للمقاومة الشعبية الرافضة للسياسات الرسمية...الخ.
   لقد نمى وعي الضحايا في السنوات الأخيرة، و تحول المهمشون من "المادة الخام" لتزيين الشوارع خلال الزيارات الرسمية، و لملأ صناديق الاقتراع خلال الانتخابات المخزنية...إلى قوة احتجاجية/مطلبية تخيف العديد من الأوساط.
   لعبت أغلب الدواوير الصفيحية دورا ايجابيا في مسيرات حركة 20 فبراير.
  لقد استفادت أغلبية ساكنة الشنطي الجديد و الشنطي الجموع (أكثر من 90 في المائة) من البقع (بقعة لعائلتين) إلا أن هناك بعض العائلات لم تستفيد بعد، و هذا ناتج عن تلاعبات بعض المسؤولين المحليين (قياد...) و أعوانهم من مقدمين و شيوخ (تزوير المعطيات...)، هذا من جهة، و غموض بعض المعاير من جهة ثانية.
و قد عانى من انعدام النزاهة و الشفافية في عملية الاستفادة، النساء المطلقات، أمهات العازبات، أرامل، و الشباب المتزوج بعد سنة 2010 ، العائلات المركبة...الخ
 سنستمر في نشر بعض الحالات البارزة.
حالة عائلة السيد محمد كريظة (الشنطي الجديد)، و حسب إفاداته
    تقطن العائلة براكة (الزنقة 12، رقم 20) و هي مكونة من الأب و الزوجة و 3بنات، و ولدين، أكبرهما متزوج و له طفلة.
   اقترحت عليهم الجهات المسؤول "نصف نمرة" (بقعة مشتركة مع عائلة أخرى)، فالوقت الذي تتكون فيه عائلة كريظة من أسرتين: الأسرة المكونة من الأب و الأم و بناتهما الثلاثة و ولدهما الأصغر، و الولد الأكبر، المحجوب كريظة المتزوج وأب لطفلة و الساكن في نفس الرقم (20) (ولد بنفس العنوان سنة 26 غشت 1968، و كبر فيه، و يعيش فيه اليوم هو و زوجته و طفلتهما). البطاقة الوطنية، و "كناش الحالة المدنية"، و مختلف الأوراق الأخرى تشهد على ذلك.
    طلب عائلة كريظة، طلب مشروع، يتلخص في ضرورة الاستفادة ببقعة للأسرتين المكونة لهذه العائلة المركبة، بدل "نصف نمرة/البقعة".
 كل التضامن مع ضحايا التهميش، ضحايا التلاعبات، ضحايا أنصاف الحلول.
       على فقير، 34 نونبر 2015







Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire