lundi 29 février 2016

ندوة اكادير28/02/2016: عناصر مداخلة على فقير

عناصر مداخلة على فقير في ندوة 28 فبراير 2016 باكادير
(الوضع السياسي و مهام المرحلة)

أولا – تذكير نظري

-I حول التناقض الأساسي
1 – نمط الإنتاج السائد: الرأسمالية.
أهم خصائص الرأسمالية: الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، العمل المأجور، الاستغلال عبر فائض القيمة.
2- التناقض الأساسي الناتج عن هذا النمط: التناقض بين الطبقة العاملة و البرجوازية الرأسمالية، بين قوى الإنتاج و علاقات الإنتاج...الخ
3- يتم حل هذا التناقض بالثورة الاشتراكية.
سياسيا و فكريا، لا تهم هذه الثورة في الواقع الراهن إلا الماركسيين المغاربة بشكل عام و الشيوعيين بشكل خاص أو ما يسميه النهج الديمقراطي بالاشتراكيين الحقيقيين

-II  التناقض الرئيسي الذي يحرك الصراع الطبقي في مغرب اليوم.
1- طبيعة الاقتصاد المغربي في الواقع الراهن: اقتصاد رأسمالي تبعي مخزني
- لماذا تبعي؟ لأنه يعتمد بالأساس على السوق الخارجي، على  الاستثمار الخارجي، على التمويل الخارجي...الخ
-         لماذا  مخزني؟ فزيادة على قوانين الاقتصاد الرأسمالي، فهناك ممارسات قروسطوية تتحكم في جزء مهم من الاقتصاد المغربي: الريع، امتيازات، تدخلات جهات مرتبطة بالدولة المخزنية لنهب خيرات البلاد...الخ
2 – طرفا التناقض:
-         الطرف الأول:الكتلة الطبقية السائدة و في قلبها المؤسسة الملكية، الامبريالية و الصهيونية.
-         الطرف الثاني: مجمل الطبقات الشعبية.
3- حل التناقض الرئيسي بالثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية:
-         لماذا وطنية؟ لأنها معادية للامبريالية و الصهيونية و للرأسمال الأجنبي...الخ
-         لماذا الديمقراطية؟ لأن هدفها الأساسي يتلخص في إسقاط الاستبداد المخزني و تشييد محله الديمقراطية...الخ
-         لماذا الشعبية؟ الديمقراطية الجديدة ليست ديمقراطية من النوع التقليدي تسود فيها البرجوازية الرأسمالية. شعبية لأن أسس السلطة الجديدة تتشكل من التنظيمات الشعبية...الخ

ثانيا– الواقع السياسي الراهن.
 بشكل عام هناك قطبان أساسيان
-1قطبية المشهد السياسي.
 يتشكلان عامة من قطبين.
أ - قطب مختلف القوى الملتفة حول القصر
   الاتحاد الاشتراكي، حزب الاستقلال، العدالة و التنمية، حزب التقدم و الاشتراكية و مختلف الأحزاب المرتبطة ولادتها بشكل أو بآخر بوزارة الداخلية. يضم هذا القطب "حكومة الملك و معارضة الملك لحكومة الملك".
·       أهم ما يجمعها: الرأسمالية، الملكية، الإسلام السني...الخ
·       ما يفرقها: رتوشات عصرية بالنسبة للبعض (الاتحاد الاشتراكي، الأصالة و المعاصرة...) ، رتوشات ماضوية بالنسبة للآخرين (العدالة و التنمية...)
ب– القطب الثاني: القطب المعارض بشكل عام لاختيارات النظام و ليس لسياسات الحكومة.
ينقسم هذا القطب إلى:
-         معارضة إسلامية: هدفها الأساسي "أسلمة المعاصرة" 
    islamiser la modernité من خلال تشييد دولة تستمد أهم قوانينها من المرجعية الدينية...الخ
-         معارضة تقدمية غير ماركسية: سقف نضالها الملكية البرلمانية، و العمل من داخل المؤسسات كاختيار استراتيجي. "المشاركة في الانتخابات كقاعدة، و المقاطعة كاستثناء"...الخ
-         معارضة ماركسية: التغيير الوطني الديمقراطي الشعبي من خارج المؤسسات المخزنية كاختيار استراتيجي بالاعتماد على النضال الجماهيري الواعي و المنظم...الخ

2      – مميزات الوضع السياسي
 أ- على مستوى الدولة المخزنية
·       خارجيا.
-المزيد من التبعية للأوساط الخارجية: التدخل العسكري في اليمن، الاعتماد على التمويل الخارجي المشروط، تنامي سيطرة الرأسمال
 -الأجنبي على الاقتصاد الوطني (الفرنسي و الاسباني بالخصوص)
-اللجوء إلى الدوائر الخارجية (باريس) لاتخاذ المبادرات السياسية داخليا
·       داخليا.
استمرارية السياسة التقليدية: القمع بمفهومه العام و التدجين.
*القمع و المضايقت
-         الحركات الاجتماعية (الفراشة....)
-         الحركة الطلابية
-         الأساتذة المتدربين
-         تطويق الحركة الحقوقية: الجمعية المغربية لحقوق الإنسان كالمستهدف الأساسي...الخ
* التدجين
-         استقطاب: عبر حزب الأصالة و المعاصرة، عبر تعيينات (السفراء الجدد)...الخ
-         محاولة جر جزء من المعارضة اليسارية عبر الإعلام، تعيين في الوفود،، استقبلات...الخ
ب – على مستوى القوى السياسية المعارضة:
-         التشتت
-         الضعف الذاتي
-         الضبابية في البرامج
-         ضعف التجدر وسط الجماهير الشعبية...الخ

ت– على مستوى المقاومة الشعبية:
-         تنامي المقاومة : المناطق المهمشة في البوادي و في الحواضر، الفراشة، الأساتذة المتدربين، طلبة الطب، الحركة الطلابية، المعطلين...الخ
-         مقاومة غير مؤطرة سياسيا
-          مقاومة فئوية و مشتت محليا و وطنيا


ثالثا  - مهام المرحلة

عنوانها الكبير:توسيع و تقوية و تصليب الجبهة المعارضة للنظام ،
أ - من أجل القضاء على الطابع المخزني للدولة و تشييد الديمقراطية الشعبية كمهمة مشتركة لجميع القوى الديمقراطية المعارضة في إطار التناقض الرئيسي،
ب‌-  في أفق القضاء على النظام الرأسمالي و تشييد المجتمع الاشتراكي بالنسبة للقوى الماركسية و ذلك، في إطار التناقض الأساسي.
1 – التناقض الرئيسي و المهام المطروحة على الديمقراطيين.
كيف يمكن القضاء على الطابع المخزني للدولة؟
-         القضاء على الطابع المخزني للدولة مرتبط بمهمة التغيير الوطني الديمقراطي الشعبي.
-         مرجعية الاصطفاف (أصدقاء الشعب من جهة و أعداه من جهة ثانية)، مرجعية سياسية بالأساس يحدده الجواب على السؤال الآتي: من مع النظام الحالي و من ضده؟
-         توحيد جهود مختلف القوى المعارضة الديمقراطية الحقيقية و ذلك ب:
·       إيجاد قواسم مشتركة بدون شروط مسبقة بهدف توسيع و تدعيم و تصليب المقاومة الشعبية، مما يتطلب:
·        تأسيس جبهات ميدانية بدءا من المحلي هدفها دعم الحركات المطلبية و الاحتجاجية المحلية، وصولا إلى الجهوي، و إلى الوطني لدعم  الحركات المطلبية و الاحتجاجية التي تتجاوز المحلي
·       الانخراط الفعلي لمناضلي و مناضلات مختلف القوى لمعارضة في معمعة الصراع و ليس كداعمين و داعمات فقط.  
·       تأسيس الجبهات الميدانية، و مختلف الإطارات القاعدية لدعم و تقوية المقاومة الشعبية، سيفتح أفاق تأسيس جبهات سياسية وطنيا هدفها النضال السياسي المشترك ضد النظام السائد، ضد الاستبداد المخزني.  يمكن تلخيص نقط البرنامج العام فيما يلي: فرض دستور ديمقراطي، يضمن حق الشعب المغربي في تقرير مصيره: اختيار مسيري (نساء و رجال) الشأن العام من القاعدة إلى القمة، دستور يضمن حرية التنظيم، حرية الرأي، ضمان الحق في التعليم، في الصحة، في الشغل، في السكن...الخ، تشييد اقتصاد وطني مستقل، المساواة في جميع الحقوق بما فيها المساواة بين المرأة و الرجل، إصلاح زراعي يرجع الأراضي المنهوبة إلى أصحابها الحقيقيين، حل مختلف الأجهزة المتورطة في الجرائم السياسية و الاقتصادية، ...الخ، فصل الدولة عن الدين، حق الاعتقاد...الح
·       و يبقى لمختلف القوى السياسية المعارضة المجال للدفاع و تطبيق برامجها الخاصة خارج الإطارات الوحدوية.
2- التناقض الأساسي و مهام القوى الماركسية.
فزيادة عن المرجعية السياسية المطلوبة في التحالفات المذكورة أعلاه، هناك الارتكاز على المرجعية الإيديولوجية لتحديد مهام الماركسيين المغاربة.
و زيادة على الانخراط في سيرورة الدعم الميداني للمقاومة الشعبية و الانخراط في مختلف الجبهات على طريق انجاز الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، فهناك مهام مشتركة يمكن العمل على انجازها:
-         الانخراط في سيرورة بناء أدوات التغيير الثوري و في مقدمتها حزب الطبقة العاملة المنظم لمختلف الكادحين، و لا يمكن الحديث عن هذا الحزب خارج انصهار la fusion/ الطلائع العمالية و الفكر الشيوعي، مما يتطلب التجدر وسط الكادحين عامة و داخل الطبقة العاملة خاصة.
-         تشكيل، كل ما أمكن ذلك، إطارات/أنوية محلية، جهوية ، وطنية لتقوية العلاقات و تحديد مهام قابلة للانجاز من أجل إشاعة الفكر الشيوعي، و فتح أفاق الثورة الاشتراكيةألخ
-         إن القضاء على النظام الرأسمالي سيرورة يتطلب تحقيقها لعب دور طليعي في سيرورة القضاء على النظام المخزني و ذلك من أجل ضمان استمرارية عملية التغيير الجذري.

الخلاصة
التغيير المنشود:
1      - مرتبط زمنيا بموازن القوة بين القوى الديمقراطية  المعبرة عن مطامح الشعب بكل طبقاته من جهة (و ذلك بغض النظر عن مرجعياتها الفكرية)  ، و النظام و حلفائه من جهة ثانية. ستطول أو تقصر المرحلة حسب هذه الموازن. و هنا تكمن سدادة الاستراتيجيات و التكتيكات التي تقدم الصراع الطبقي و تقوي جبهة التغيير، مما يفرض إستراتيجية مشتركة يمكن تلخيصها فيما يلي: تطويق النظام من كل الجهات، و إضعاف قوته في كل الجبهات: السياسية، النقابية، الحقوقية، الاجتماعية، الثقافية...الخ
2-    طبيعة هذا التغيير، سقف هذا التغيير، جذرية هذا التغيير، هو نتيجة موازن القوة داخل المقاومة الشعبية بين مختلف مكونات الجبهة الديمقراطية. فالبديل الإسلامي، و البديل الملكي البرلماني، و البديل التقدمي الذي يضمن استمرارية التغيير في أفق البديل الاشتراكي...كلها بدائل ستستمد حظوظها من مكانتها و موقعها في سيرورة القضاء على الاستبداد المخزني. فلا مستقبل للمترددين، للسواعد المكسورة، و لكل موزعي الأوهام عن إمكانية إصلاح ما هو فاسد بنيويا.
            على فقير، 28 فبراير 2016 باكادير















Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire