samedi 27 mai 2017

إنها معركة كسر العظم في الريف


إنها معركة كسر العظم في الريف
الحبيب التيتي(26مايو 2017)

تضمنت خطبة الجمعة اليوم كلاما عن الفتنة والتحذير منها وموقف الشرع . أسباب نزول خطبة الجمعة اليوم هي حراك الريف.هكذا قررت وزارة الاوقاف مواجهة حراك الريف من على منبر المساجد فأصدرت إذن حكما على حراك الريف وأدانته لأنه فتنة.وكما هو معروف في الفقه الإسلامي تعتبر الفتنة اشد من القتل ولذلك وجب تجريم الفتانين والقصاص منهم.
بذلك تكون وزارة الأوقاف هي من بادر بمحاربة حراك الريف على طريقتها فوظفت المسجد وقت أداء صلاة الجمعة فأقحمت قضايا حولها صراع ومطالب وجرمت كل من ساهم في الحراك باعتباره مشاركا في الفتنة .
أمام هذا السلوك الغير مقبول من طرف وزارة الأوقاف والتي استغلت نفوذها السياسي فأوصت ودبجت خطبة الجمعة تنتصر إلى جهة الحكومة الظالمة وتدين الشعب المطالب بحقوقه ما هو الموقف الذي يجب أن يتخذه المواطن الرافض للظلم؟ المواطن الذي تجري في عروقه دماء الحرية والعدالة والمساواة.هل احترمت وزارة العدل حرمة الشعائر وفضاء المسجد كمجال للتعبد؟طبعا لم تحترم ذلك بل بإمعانها في توصيف ما يجري بالفتنة فإنها تطلب من ساكنة الريف التنكر لقناعاتهم وتحويلهم إلى جنود يخرجون من المسجد لمواجهة الفتانين.
باعتباره احد قادة الحراك قام الزفزافي بواجب الدفاع على نفسه وعلى الحراك ولم يسمح بإصدار حكم ظالم في حقه وحق الحراك عامة.
فإلى جانب من يا ترى حق الوقوف؟ هل بجانب وزارة دافعت عن الاستبداد واستغلت نفوذها في فرض خطاب الحكومة؟ أم إلى جانب الحراك و أصحابه؟ليس هناك منطقة حياد أو بين بين.
إن تهمة عرقلة أداء الشعائر تصدق على وزارة الأوقاف لأنها هي من أدخلت صلاة الجمعة في صراع محتدم.كان من الأجدى والتعقل أن تسعى وزارة الأوقاف إلى التهدئة والمساعدة على إيجاد الحل وتقف إلى جانب الحق. إنها هي من وظفت صلاة الجمعة وخطبتها في السياسة وهي المسؤول الأول و الأخير عن كل ما حصل.
بفعلتها تلك تكون وزارة الأوقاف قد التحقت بجوقة أحزاب الأغلبية التي أدانت أهل الريف باتهامات غليظة وباطلة من شاكلة الانفصال والعمالة للأجنبي.
وزارة الداخلية ويدها على الزناد منذ مدة كانت تبحث عن العذر أو الزلة لتشن حملة الاعتقالات وها هي تحصد العديد من المناضلين وتتابع البحث على ناصر الزفزافي لاعتقاله. تعتقد وزارة الداخلية أن الوقت مناسب للإقدام على اعتقال هؤلاء الناشطين لأنهم معزولون والرأي العام انقلب مزاجه وأصبح بجانبها.كل المؤشرات تبين إن تقديرها هذا خاطئ وأنها أقدمت على خطوة غير محسوبة بل فيها من التهور والغباء ما يدفع بالحراك إلى أعلى مستوياته. إنها مدته بكل أسباب الدعم والانتشار في جميع مناطق البلاد المهمشة. يعلمنا التاريخ أن جميع المستبدين يحفرون قبورهم بأيديهم وذلك ما يفعله بالضبط هذا الرهط من المستبدين بالمغرب.
معركة كسر العظم بدأت وتصادم الإرادات حاصل. إنهم بغبائهم يزجون بالمغرب في المجهول ويرفضون الانصياع للمطالب المشروعة لجماهير الريف.إنهم مستعدون لحرق البلد فقط ليتهربوا من تحمل مسؤولياتهم في هذا الفساد الذي عم المغرب وكل جهاته.
التيتي الحبيب
26/05/2017
  

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire