samedi 12 septembre 2015

"المجلس البلدي" بخريبكة فاقد كليـا للمشروعيـة الشعبية

 "المجلس البلدي" بخريبكة فاقد كليـا للمشروعيـة الشعبية

إذا كانت الانتخابات بالمغرب بصفة عامة فاقدة كليا للشرعية الديمقراطية بفعل اجرائها على الدوام في ظروف القمع والتضبيق على الحريات بالنسبة للقوى المعارضة فعليا للنظام، وفي ظل دساتير وقوانين لاديمقراطية، وعلى أساس لوائح فاسدة، وتقطيع ترابي مخدوم، وإشراف فعلي من طرف وزارة الداخلية ذات الباع الطويل في تزييف وتزوير الارادة الشعبية، فالحكم يسري أتوماتيكيا على الانتخابات الجماعية بمدينة خريبكة، لكن السؤال المطروح هنا يتعلق فقط بمدى المشروعية الشعبية لتلك الانتخابــات بخريبكة؟
فالانتخابات الأخيرة بخريبكة شأنها شأن الانتخابات على الصعيد الوطني مطعون فيها من طرف جل المشاركين فيها، بحكم الفساد الكبير الذي طالها، و الذي لا سبيل للتطرق اليه هنا، وسنكتفي بتناول النتائج التي اسفر عنها اقتراع يوم 04 شتنبر 2015 ومترتباتها، وهي على النحو التالي حسب الأرقام الرسمية:
النسبة المئوية
العدد
الهيئة الناخبة
100%
92660
المسجلون
33.46%
31010
المصوتون
20.46%
18966
الأصوات المعبر عنها الصحيحة
13.00%
12044
الأصوات الملغاة

النتائج المفصلة :
عدد المقاعد
عدد الأصوات
الهيئة
18
5728
العدالة والتنمية
11
3753
التجمع الوطني للأحرار
09
3184
الاتحاد الدستوري
05
1674
الحركة الشعبية
00
1112
حزب الاستقلال
00
984
الاتحاد الاشتراكي
00
884
التقدم والاشتراكية
00
592
فيدرالية اليسار الديمقراطي
00
453
جبهة القوى الديمقراطية
00
389
الأصالة والمعاصرةا
00
213
الديمقراطيون الجدد
43
18966
المجموع

هذا، وأخدا بعين الاعتبار غير المسجلين في اللوائح الانتخابية، وعملا بالارقام الرسمية المطعون في صحتها والتي تحدد نسبة غير المسجلين في 40 في المئة من مجموع من يحق لهم التصويت (علما أن هناك من يحصر غير المسجلين في 50 في المئة)، فإنه يمكن التعامل مع النتائج العامة وفق سيناريوهات ثلاثة، على اساس مجموع الناخبين والدي يقدر ب:
92660 + 92660 x 40 /100 = 129724

- السيناريو الأول الذي يأخد بعين الاعتبار جميع المصوتين، ويعطينا نسبة المشاركة تقدر ب  23.90 في المئة على النحو التالي:
(31010 x 100) /129724 = 23.90%
وهو ما لا يعكس في الحقيقة من أفرز المجلس البلدي بتضمنه لمغالطات واضحة، لأنه لا يأخد بعين الاعتبار الأصوات الملغاة أو الأصوات المحصل عليها من طرف مكونات المجلس البلدي.
-   السيناريو الثاني الذي يأخد بعين الاعتبار فقط الأصوات الصحيحة المعبر عنها، وهو ما يعطينا النسبة الحقيقية للمشاركين الفعليين والتي تقدر ب  14.65 في المئة وفق ما يلــي:
(18966 x 100) /129724 = 14.65%
-   السيناريو الثالت ويأخد بعين الاعتبار فقط الأصوات المحصل عليها من طرف القوى الممثلة في المجلس وعددها 14339 صوت، مما يعطينا رقما حقيقيا عن من أفرز المجلس، ويحدد النسبة فقط في 11.05 في المئة وفق ما يلــي:
(14339 x 100) /129724 = 11.05%

وهكذا، ووفق جميع السيناريوهات فان "المجلس البلدي" لا يمثل في الواقع إلا أقلية قليلة من مواطني مدينة خريبكة، مما يجعله فاقدا للشرعية الديمقراطية والمشروعية الشعبية، ولو تعاملنا بذات المنطق مع النتائج المحصل عليها في جميع الجماعات على الصعيد الوطني، لوصلنا الى ذات الاستنتاج في معظمها، ولو كنـا في نظام سياسي يحترم نفسه لؤلغيت الانتخابـات برمتها كونهـا فاسدة وكاسدة، ولبوشر البحث في معالجة جذورهــا لتهيئ انتخابات ديمقراطية تعكس بالفعل الارادة الشعبية، لكن هذا يتطلب في الواقع  نضالات شاقة وعسيرة من طرف القوى الديمقراطية والتقدمية.
 خريبكة، في 10 شتنبر 2015
حسبي عبد الله

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire