jeudi 21 août 2014

حول "اليساريين و الاسلاميين" (عربية)+ عبد الله شباني، شيخ ياسين (الفرنسية) ل على فقير


حول "اليساريين و الإسلاميين"
(مداخلة على فقير في ندوة عمومية حول "اليسار و الإسلاميين"،
قبل ظهور حركة 20 فبراير)
)
إن التناقض الذي يخترق المشهد السياسي المغربي ليس تناقضا بين "الإسلاميين و اليساريين" أو بين "الإسلاميين و العلمانيين".
ينقسم المشهد السياسي المغربي، حسب اعتقادي، إلى ثلاثة أقطاب أساسية: قطب القوى السياسية البرلمانية الملتفة حول المؤسسة الملكية، قطب المعارضة الإسلامية، و قطب المعارضة اليسارية.

أولا: قطب القوى البرلمانية الملتفة حول المؤسسة الملكية: يتشكل هذا القطب من الأحزاب السياسية كحزب الاستقلال، و الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، و حزب العدالة و التنمية، و حزب التقدم و الاشتراكية، و الأحزاب التي أنشأتها الدولة و هي لا تتحرك إلا في نطاق الأوامر التي تتلقاها من الأوساط المخزنية، فاقدة بذلك للحد الأدنى من الاستقلال الذاتي.إن المناوشات التي تقع بين حزب الاتحاد الاشتراكي و حزب العدالة و التنمية مثلا، فهي شبيهة بالمناوشات التي تقع ببن الجواري في حريم السلطان.إن الاتحاد الاشتراكي يريد بعض الإصلاحات التي لا تمس جوهر الواقع الراهن من منطلقات " حداثية"، و العدالة والتنمية تريد كذلك بعض الإصلاحات الطفيفة من منطلقات اسلاموية ماضوية. إن كل هذه الأحزاب تلتقي فيما هو أساسي: تلتقي اقتصاديا حول الرأسمالية الليبرالية، و سياسيا حول النظام الملكي بشكله الحالي، و دينيا حول الإسلام السني المالكي كدين للدولة. 

ثانيا: قطب المعارضة الإسلامية، و تتكون بالأساس من جماعة العدل و الإحسان و من ما يسمى ب" السلفية الجهادية". فهي بالتأكيد معارضة جذريا للحكم، إلا أن البديل الذي يطرحه هذا يستمد " شرعيته" من مرجعيتها الدينية، وبالتالي فمشروعه المجتمعي ماضوي. إن معارضته للحكم تنحصر في الواقع في الجانب السياسي، لأنها تفتقد حسب رأي إلى مشروع اقتصادي ـ اجتماعي خاص.إن اتجاهات داخل هذا القطب تتعرض للاضطهاد، و هذا ما يدفع القوى اليسارية، و الحركة الحقوقية المرتبطة بها تندد بهذا الاضطهاد.
 ثالثا: قطب اليسار الجذري، و يتكون بالأساس من اليسار الماركسي، و في مقدمته حركة النهج الديمقراطي الذي يشكل استمرارية لليسار الماركسي اللينيني المغربي الذي ظهر في بداية السبعينات. يحدد اليسار الماركسي التناقض الرئيسي في الوقت الراهن بين التكتل الطبقي السائد و من يدعمه سياسيا من جهة و مجموع الطبقات الشعبية بمختلف تعايرها السياسية من جهة ثانية. فمنظورنا للنضال السياسي لا يرتكز بتاتا على التناقض الثنائي إسلامي ـ يساري أو إسلامي ـ حداثي أو إسلامي ـ علماني. نعتقد نحن في اليسار الماركسي أن المسؤولية على الوضعية الكارثية التي تتخبط فيها بلادنا( الفقر، التهميش، الأمية، الاستغلال الفاحش للقوة العاملة، انعدام الديمقراطية، الاعتقال السياسي و المحاكمات الصورية، نهب المال العام، الفساد الإداري...) إن المسؤولية على هذا الوضع لا ترجع للقوى السياسية اليسارية و الإسلامية. 

                      ماذا يجمع القطبين الثاني و الثالث؟
ـ المعارضة الجذرية للحكم المخزني، و رفض المساهمة في ديمقراطية الواجهة و عدم تزكية مناورات الحكم مثل"انتخابات 7 شتنبر 2007" التي قاطعها الشعب المغربي.ـ مناهضة الإمبريالية العالمية و في مقدمتها الإمبريالية الأميركية، و الصهيونية و كل القوى الداعمة لها. 
ما هي قضايا الاختلاف بين القطبين؟
فزيادة على اختلاف المنطلقات الفكرية لتحليل المجتمع، و اختلاف المشاريع المجتمعية المطروحة على المدى البعيد، فهناك قضايا أساسية يدور حولها النقاش، و يمكن الإشارة هنا إلى بعضها.

1
ـ مسألة التشريع: فهناك تيارات إسلامية معارضة تعتبر أن الشريعة الإسلامية تعد المصدر الرئيسي للتشريع. إننا في اليسار الماركسي نعتبر أن مصدر التشريع يبقى هو واقع و حاجيات المجتمع، و ما راكمته الإنسانية عبر تطورها في ميدان حرية العقيدة، حرية الرأي، حرية التنظيم، حرية التعبير، المساواة بين المرأة و الرجل، مناهضة الميز العصري...

2
ـ علاقة الدولة بالدين: إن التيارات الإسلامية و العديد من غير الإسلامية تعتبر الإسلام دينا للدولة، فالوقت الذي نرى فيه نحن ضرورة فصل الدولة عن الدين، كما نرفض استغلال معتقدات المواطنين في صراعات سياسية، و في هذا الإطار نذكر بكون النظام المخزني هو المستغل الأول للدين في بناء مشروعيته و محاربة القوى المعارضة.

3
ـ محتوى الديمقراطية: فإذا كانت هناك بعض التيارات الإسلامية تعتبر صراحة أن "الأمة الإسلامية" غير محتاجة لدستور، و لا لديمقراطية الغرب الغير المسلم، فان البعض الآخر يرى من المفيد الاستفادة من الديمقراطية الغربية للوصول إلى الحكم ( تجربة الجزائر) و فرض الشريعة الإسلامية من بعد.إنني أعتبر أن الديمقراطية، بمفهومها الإغريقي، " حكم الشعب بنفسه"، و إسهامات مختلف الشعوب بفضل تضحياتها في اغنائها على أرض الواقع، تعتبر مكسبا للإنسانية ككل. فبدون حرية العقيدة، و الرأي، و التنظيم، و حرية التعبير لا يمكن الحديث عن الديمقراطية، و عن احترام الآخر. 

4
ـ هناك قضايا أخرى ينفرد فيها اليسار الماركسي المغربي بمواقف خاصة، مثل ضرورة دسترة الأمازيغية كلغة وطنية رسمية بجانب اللغة العربية، و الدفاع على ضرورة المفاوضات المباشرة بين الدولة المغربية و جبهة البوليساريو على أساس مبدأ حق تقرير المصير في الصحراء الغربية... و كخلاصة، فإنني أشدد على أن الجوهر في خلفيات الصراع السياسي في المغرب، بل و في العالم بأسره، ليس دينيا و لا حضاريا. إن التناقض الرئيسي الذي يحرك مختلف أوجه الصراع في بلادنا (سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا و ثقافيا) ليس عموديا كإسلامي ـ الغير الإسلامي، انه أفقيا بالدرجة الأولى: تناقض بين تكتل طبقي يقوي مصالحه عبر الاستغلال الفاحش للقوة العاملة، و عبر التفقير للجماهير الشعبية، وعبر نهب المال العام و الرشوة، و عبر المتاجرة في المخدرات و في الجنس معتمدا في كل هذا على جهاز الدولة لفرض اختياراته... هذا من جهة ، و بين مختلف الطبقات الشعبية من جهة أخرى، هذه الجماهير التي تنتج خيرات الوطن و لا تستفيد منها، و التي تعيش في وطن بدون حقوق المواطنة، و التي تدفع السياسة الرسمية العديد من أبنائها إلى ركوب قوارب الموت لتبتلعها البحار، أو إلى القيام بعمليات انتحارية إرهابية تصيب الكثير من ألا برياء، أو إلى السقوط في مستنقعات المخدرات و العهارة.
على فقير
**** 

 Extraits du livre "le petit berger qui devint communiste" (Ali Fkir 2013) 

1 -L’année universitaire 1982/83, fut pour lui une véritable année de « galérien » mais avec d’excellents résultats.
Le groupe était politiquement hétérogène. L’islamiste Abdellah Chibani, le mari de Nadia Yassine, cadre d’Al Adl Oua Al Ihsan, l’ex petit berger communiste, l’un des fondateurs d’ILAL AMAM, le qaïdi (basiste) El Ya., militant révolutionnaire… Travail « universitaire» en groupes mais discussions et débats politico-idéologiques dans le respect mutuel. Pour les mémoires de fin d’études, les encadreurs avaient établi une liste de thèmes. Les enseignants stagiaires formaient des groupes de 2 ou trois pour chaque thème. L’ex berger n’avait pas essayé de former « son » groupe ni de se précipiter sur un thème déterminé.  Il se considérait capable de travailler avec n’importe quel stagiaire et sur n’importe quel thème. En fin de compte, il se retrouva avec l’islamiste Abdellah Chibani sur le thème : «La chine est–elle un pays en voie de développement ?». Le résultat était excellent » (P195) 
  
 2– Le communiste a eu des discussions avec Cheikh Yassine, leader d’Al Adl Oua Al Ihsane. Il a quitté le monde des vivants en en décembre 2012 . C’est un grand homme, un grand intellectuel (il maîtrise aussi bien l’arabe que le français), anti makhzenien convaincu. Leurs diagnostics politiques de la situation étaient les mêmes. Ils étaient d’accord sur la nécessité de changement et sur l’impératif engagement actif. Le changement ne peut se faire de l’intérieur des institutions makhzeniennes. Les divergences (divergences exprimées dans des formulations respectueuses) concernaient l’alternative. Cheikh Yassine défendait des projets qui auraient existé dans le passé. Pour l’ex berger, historiquement, ces projets n’ont jamais existé, et de toute façon ils sont irréalisables dans la réalité actuelle de l’Humanité.
Ils avaient discuté philosophie, Cheikh Yassine n’a pas été choqué par l’approche matérialiste et dialectique de l’ex berger.
Les autres tendances politiques, y compris les 5 jeunes islamistes arrêtés en janvier 1984, refusaient d’approcher le leader islamiste qui vivait replié sur lui-même. Il occupait une cellule individuelle.
Pour les prisonniers politiques, à part la grande porte du quartier, les portes des cellules restaient ouvertes. C’était un acquis arraché au prix de protestations et de sit in.
Un soir, et grâce à des « tuyaux » spéciaux, on apprit que Cheikh Yassine était dans la grande cour, refusant de regagner sa cellule. Le sang coulait de son nez. La majorité des prisonniers politiques refusèrent d’exprimer leur solidarité. L’ex berger fut scandalisé par cette attitude négativiste. Ali Fkir et Omar Zaïdi ont pu tromper la vigilance du gardien et descendirent dans la cour. Cheikh Abdeslam Yassine était assis, du sang coulait de son nez. On apprit de sa bouche qu’il a été agressé par le chef de détention (différent du directeur de la prison).
La meute des gardiens, à leur tête l’agresseur, arriva. Echange de mots, Zaïdi et Fkir exigèrent du « chef » de présenter d’abord ses excuses à la victime, avant de parler d’autres choses. Le bourreau commença à se justifier, en terminant par la phrase suivante : celui-là et ses semblables sont prêts à vous égorger vous progressistes, vous êtes leurs premiers ennemis.
Fou de rage, Fkir répondit : c’est un prisonnier politique comme nous, nous sommes tous les victimes de la répression du makhzen. Zaïdi intervint dans le même sens. On prétendit qu’on était là au nom de tous les prisonniers politiques du quartier moderne, ce qui était faux, mais il fallait bluffer.
Après d’âpres discussions, de coups de fil,… l’agresseur baisa la tête du Cheikh, lui présenta ses excuses et lui demanda pardon.
Cheikh dit à haute voix : qu’Allah pardonne. Merci les amis !
Les deux marxistes léninistes accompagnèrent l’islamiste Cheikh Yassine jusqu’à sa cellule. On se souhaita une bonne nuit." (P217)

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire