vendredi 9 octobre 2015

حول التدخل الروسي في سوريا

حول التدخل الروسي في سوريا
كثر الحديث في المدة الأخيرة حول التدخل الروسي في سوريا، و ذهب البعض إلى الحديث عن احتلال سوريا من طرف روسيا... في إطار الحرب الإعلامية، تقوم الامبريالية الأميركية ومختلف  امتداداتها عبر العالم، بحملة مسعورة، حملة تشويهية ضد كل من يعرقل أو يعارض سياساتها الإرهابية في مختلف بقع الأرض، و ضد كل من يحاول تجاوز القطبية الوحيدة التي تسمح للامبريالية الأمريكية احتكار الدور الدركي في مختلف القارات، تحلل ما يخدم مصالحها و تحرم ما لا يعجبها.
و أمام فقدان البوصلة عند بعض المناضلين، سأحول تركيز مقاربتي في النقط الآتية.
1-   ما هي أطراف التناقض الرئيسي حاليا في العالم العربي (و ليس الأمة العربية)؟
أ – الطرف الأول: الامبريالية بقيادة الولايات المتحدة، و الاستعمار الصهيوني المتجسد  في اسرائيل، و الملكيات العربية بزعامة آل سعود.
ب – الطرف الثاني: الشعوب العربية و الأنظمة التي تعرقل، و لو نسبيا، مشاريع الحلف الأول (إيران، سوريا)، المدعمين عالميا من طرف الدول التقدمية (كوبا، بوليفيا، فنزويلا، جنوب افريقيا، اكواتور... )، و من جل المنظمات التقدمية و الثورية عبر العالم.
2 – مسألة التدخل الأجنبي في شؤون شعوب العالم العربي في السنوات الأخيرة.
لقد استغلت الامبريالية و حلفائها في المنطقة (بقيادة آل سعود) الحراك الذي دشنته الثورة التونسية و الثورة   المصرية، و سخط مختلف شعوب المنطقة تجاه أنظمتها الاستبدادية (ملكية كانت أو جمهورية)، للتدخل مباشرة (في حالة ليبيا)، و الغير المباشر (في حالة سوريا) و ذلك من أجل تصفية حسابات تاريخية مع بعض الأنظمة. و قد استعمل الحلف الأطلسي (الذراع  الضارب للامبريالية) أحدث الأسلحة لتدمير ليبيا و إعدام، خارج القانون، القدافي، كما وقع من قبل لصدام حسين.
لقد حصل التدخل الأجنبي في سوريا منذ 2011، ذلك التدخل الذي تقوي جويا (الطيران الأمريكي و الفرنسي)، و ميدانيا (معسكرات لتدريب المرتزقة  من طرف  CIA ). و قد قامت إسرائيل بقصف العديد من المواقع السورية خلال السنوات الأخيرة، و لم يسجل الواقع أية عملية ضد المجموعات المسلحة المناهضة للنظام السوري.
3 – التدخل الروسي.
في إطار تناقض المصالح، و في إطار توطيد المواقع و توسيع النفوذ، ظهر في المدة الأخيرة صراع بين روسيا و الصين و البرازيل...من جهة، و الامبريالية بقيادة الولايات المتحدة من جهة ثانية، صراع اقتصادي، مالي، و اتخذ شكل عسكري غير مباشر (حلة كرواتيا، و سوريا حاليا) في حالة روسيا و أمريكا.
4 – موقف القوى الأمميية؟
المبدأ العام هو ضد التدخل في الشؤون الداخلية للشعوب، بمعنى آخر هو "حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها".
أعتبر شخصيا أن كل ما من شأنه أن يضعف الامبريالية الأمريكية، و الحركة الصهونية، و الأنظمة الرجعية المحلية، سيقوي لا محالة مقاومات الشعوب، شريطة أن تتمكن القوى السياسية المحلية من استغلال الصراعات العالمية بين مختلف الأقطاب لما فيه مصلحة الشعوب عامة و مصلحة الكادحين خاصة.
لقد أعطتنا القوى التقدمية الفلسطينية و في مقدمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين درسا مفيدا في كيفية التعامل مع ما يجري في سوريا منذ 2011.
5 –  و "خروب بلادنا"؟
-         لقد تدخلت الامبريالية الفرنسية (سياسيا و اقتصاديا)، و دول الخليج (ماليا) من أجل دعم المخزن و في مواجهته لحركة 20 فبراير المجيدة.
-         لقد أخطأت بعض مكونات حركة 20 فبراير، الهدف في تحديد أطراف التناقض الرئيسي، لذا جعلت  (عمليا) من جماعة العدل و الإنسان بالدرجة الأولى و النهج الديمقراطي بالدرجة الثانية، خصمها الأساسي، مما نفس عن النظام، خصوصا بعد ما أعلنت بعض المكونات الدفاع  (سياسيا) باستماتة عن الملكية كشكل النظام، و بعد إعلان الهدنة من طرف جماعة العدل و الإحسان غداة "فوز" (فوز؟؟؟ههههه) حزب العدالة و التنمية الاسلاماوي في انتخابات خريف 2011.
-         و من أجل توفير الشروط الضرورية ليقرر الشعب المغربي مصيره بنفسه، على جميع مكونات المعارضة الحقيقية أن لا تحشر طروحاتها الخاصة في الحركات الجماهيرية الوحدوية.
على فقير، يوم الجمعة 9 أكتوبر 2015  

نصيحة للمناضلات و للمناضلين: ستكون قراءة أو إعادة قراءة "في التناقض" لماو تسي تونغ جد مفيدة. 

1 commentaire:

  1. لا جديد يلوح فوق سماء سوريا
    http://brouillonsetnotes.blogspot.com/2015/10/blog-post.html

    RépondreSupprimer